أكدت المملكة العربية السعودية أمس ضرورة “وقف نزيف الدم العربي” والمحافظة على استقرار المنطقة التي تشهد حالياً تظاهرات في عدد من الدول أدت إلى الإطاحة بالرئيسين التونسي والمصري. وقال وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيان عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إن المجلس أكد “أهمية تنسيق العمل العربي المشترك وتضافر الجهود الدولية على المستويات كافة لمواجهة تداعيات تلك الأحداث بما يضمن وحدة واستقرار البلدان العربية”.
وأضاف خوجة أن مجلس الوزراء السعودي أكد ضرورة “وقف نزيف الدم العربي والحفاظ على أمن شعوب ومكتسبات المنطقة لمواصلة دورها الريادي في المجتمع الدولي”. وأوضح الوزير السعودي أن “المجلس استمع إلى جملة من التقارير عن آخر الأحداث التي تسود المنطقة العربية”. وقال خوجة إن “العاهل السعودي أطلع المجلس على مضمون الرسائل التي بعث بها للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس وزراء ماليزيا داتو سري نجيب الرزاق، ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي، كما أطلع الملك عبدالله المجلس على فحوى الاتصالات الهاتفية مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، والرئيس السوري بشار الأسد”.
وأوضح خوجة، أن الملك عبدالله أكد أن الرسائل والاتصالات بينه وبين قادة الدول الشقيقة والصديقة تأتي في إطار العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، والتشاور حول مستجدات الأحداث، على الساحتين العربية والدولية. وقال الخوجة في بيانه إن مجلس الوزراء السعودي “استعرض الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وندد بشدة بجرائم القصف الإسرائيلي لمناطق سكنية في قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد عدد من الأبرياء”، مناشداً “المجتمع الدولي التدخل لإلزام السلطات الإسرائيلية لوقف اعتداءاتها المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ووقف بناء المستوطنات أو التوسع فيها”.
عدد اليوم
