أحلام تفضح «المايسترو»..ونيشان يستجديها على الهواء

كشفت المطربة أحلام الثلاثاء الماضي مستور قناة «إل بي سي» وأحرجتها أمام ملايين المشاهدين حين استقبلها نيشان عبر مداخلة هاتفية في الحلقة التي حلت المطربة الكويتية نوال ضيفة عليها، إذ رفضت أحلام الظهور في البرنامج من دون الحصول على مقابل مادي، لكن نيشان استجداها على الهواء مباشرة بحق الصداقة التي تجمع بينهما، إلا أن المطربة الإماراتية أصرت على موقفها. وحين بلغ إحراج المذيع أشده، قال لها سأتحدث معك بعد الحلقة. شح إنتاجي يبدو أن قناة «إل بي سي» لم تعد تدفع لضيوفها مقابلاً لظهورهم على شاشتها كما تفعل القنوات الأخرى، وإنما تكتفي فقط بدفع تكاليف السفر والإقامة، معتمدة في ذلك على العلاقة بين معدي البرنامج والضيوف. ويجيب هذا الشح الإنتاجي بشكل مباشر على السؤال الذي طرحه متابعون حول السبب في أن غالبية الضيوف لبنانيون، إذ إن الصداقات والعلاقات لعبت دوراً مهماً في تفادي «مطب» الفقر في الإنتاج، وساهمت في تقليص المصاريف. ويرى إعلاميون أن تصرف أحلام ينم عن احترافية، ويؤكد أنها أصبحت قادرة على وضع قدميها في المكان الذي يليق بها كفنانة نجمة وتحظى بشعبية واسعة. واعتبروا أن رفض أحلام للظهور «مجاناً» أمر طبيعي ومنطقي، خصوصاً و«إل بي سي» تجني ملايين الدولارات من تسويق هذه البرامج على المعلنين، مستغلين أسماء النجوم الذين يظهرون فيها. ولم يحمل برنامج «مايسترو» الذي يقدمه المذيع اللبناني نيشان ديرهاروتنيان جديداً، سوى الديكور «الفخم» الذي يتغير كل موسم، منذ أن انطلق البرنامج على تلفزيون «الجديد» قبل 5 أعوام توقف خلالها نيشان عامين متتاليين، إحداهما من دون ظهور تلفزيوني، والآخر طل فيه على المشاهدين عبر برنامج «العراّب» على قناة «إم بي سي»، لكن النجاح لم يكن حليفه. ويدور نيشان في كل حلقة من حلقات برنامجه الحواري في الفلك نفسه، عبر ضيوف مكررين، ومواضيع بائدة، وأسئلة لا تتقصى شيئاً مهماً. ويحسب للبرنامج هذا العام حصوله على اعتذار «هاتفي» من محمد عبده للموسيقار ملحم بركات عن التصريحات التي أطلقها فنان العرب بحقه وتحديداً حين وصف صوت ملحم بركات بـ»النباحي»، ما دفع المطرب اللبناني إلى رفع دعوى قضائية ضد محمد عبده، مطالباً بتعويض قدره مليون دولار. أجور إلى ارتفاع تحرص قنوات كثيرة على منح ضيوفها مقابلاً مادياً من أجل الظهور على شاشاتها، بل إن الأجور في مسألة كهذه ترتفع عاماً تلو الآخر، إذ يطلب أحمد السقا ومحمد هنيدي وكريم عبد العزيز وأحمد حلمي 20 ألف جنيه غير قابلة للجدال، بينما وصلت العروض التي تم تقديمها لمحمد سعد (الذي يرفض الظهور على شاشة رمضان) إلى 50 ألف جنيه. ووفقاً لتقارير صحفية فإن ارتفاع نسبة الإعلانات في شهر رمضان، دفع الممثل عادل إمام إلى طلب مبلغ 150 ألف جنيه نظير ظهوره في أي من البرامج، شريطة ألا يزيد على ساعة ونصف، ليس هذا فحسب، بل وأن يكون له نسبه 5% من الإعلانات التي تعرض بين الفواصل، فيما اشترط نور الشريف ويحيى الفخراني وميرفت أمين الحصول على مبلغ 15 ألف جنيه، بخلاف أجر الكوافير والماكيير و»اللبيس الخاص» بكل منهم. وبعد التألق الفني الذي شهدته الممثلة هالة فاخر على مدار عام 2008 على المستوى السينمائي، فقد طالبت برفع أجر استضافتها في أي من البرامج إلى 8 آلاف جنيه، علما بأن أجرها على مدار السنوات السابقة لم يكن يتعدى الـحاجز 4 آلاف جنيه. ونظير ظهورها في أي من البرامج، اشترطت مِنَّة شلبي 15 ألف جنيه، وهو نفس المبلغ الذي تتقاضاه الممثلتان ياسمين عبد العزيز وهند صبري، وتقل عنهن بثلاثة آلاف جنيه الممثلة داليا البحيري، حيث تتقاضى ما بين 10 آلاف جنيه إلى 13 ألف جنيه، وذلك بزيادة قدرها أربعة آلاف عن أجر ظهورها في البرامج في العام الماضي، أما نجما الغناء مصطفي قمر وإيهاب توفيق فيحصلان على 80 ألف جنيه في الحلقة، أما الفنان عمرو سعد فإن المبلغ الذي يحصل عليه يتراوح من 10 آلاف إلى 25 ألف جنيه وفقا للقناة التي تستضيفه، في حين يتقاضى كل من الممثلين فتحي عبد الوهاب وخالد صالح مبلغ عشرة آلاف. ويرى معدو البرامج الحوارية أو برامج المسابقات في القنوات الفضائية أن حصول النجم على أجر معين نظير استضافته في برنامج تليفزيوني أمر نسبي ويختلف وفقا لعدة معايير أهمها علاقة المعد بالنجم. ولو كان البرنامج يتولى تقديمه نجم ما فإن أصدقاءه من الفنانين يرحبون بالحضور دون أي مقابل مادي، ما يوفر على المعد الكثير من الجهد