الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آفات افتراضية خطيرة تهدد ملفاتنا الرقمية

آفات افتراضية خطيرة تهدد ملفاتنا الرقمية
13 سبتمبر 2009 00:19
فيما نحتفل بالذكرى الأربعين لظهور شبكة الإنترنت، يشعر الخبراء والشركات المتخصصة بأمن المعلومات، بالكثير من القلق نتيجة ظهور أشكال أكثر ذكاء من أنواع الفيروسات والديدان الحاسوبية. وهناك الكثير من الشركات التي تعمل ليلاً ونهاراً على تعقّب أحدث الأجيال من هذه الآفات الافتراضية الخطيرة، ومن ذلك مثلاً أن شركة «سيمانتك» الرائدة عالمياً في مجال الأمن الإلكتروني تكفلت مؤخراً بتسليط الضوء على أخطر التهديدات التي شهدتها «الإنترنت» خلال السنوات العشر الماضية، وما يتهددها في الوقت الراهن والمستقبل. ولهذه المعلومات قيمتها المهمة في مجال تثقيف الناس بالأخطار التي تتهدد ملفاتهم وممتلكاتهم الرقمية الثمينة. ويتحدث تقرير «سيمانتيك» عن أشهر الديدان الحاسوبية التي شكلت ولا زالت تشكل تهديداً خطيراً. وكانت من أشهرها دودة «أحبك» I love you التي ظهرت لأول مرة في شهر مايو من عام 2000. وتخترق الدودة الكمبيوتر عندما يتلقى صاحبه رسالة إلكترونية تحمل عنوان «أحبك». فمن عساه يتوانى عن فتح تحمل مثل هذا العنوان؟، وهنا بالضبط يكمن لب المشكلة. ففي مايو 2000، وردت تقارير عن إصابة 50 مليون جهاز كمبيوتر بهذه الدودة. وعلى أثرها، قامت كل من وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ومجلس العموم البريطاني بإغلاق كافة أنظمة البريد الإلكتروني كخطوة احترازية تهدف إلى تجنب هذا التهديد. والآن، في عام 2009، وفرت دودة «كونفيكير» Conficker بيئة عالمية آمنة لارتكاب الجرائم الإلكترونية؛ إذ تتيح لمبتكريها تركيب البرامج التي يريدونها عن بعد على الأجهزة الموبوءة. ولا نعلم ماذا يمكن لهذه البرامج أن تفعل على وجه التحديد، إنما قد يتم استخدامها على الأغلب في إيجاد شبكة من أجهزة الكمبيوتر المستعبدة «بوت نت» ليتم تأجيرها لقراصنة الإنترنت الذين يريدون إرسال رسائل دعائية، أو سرقة البيانات الشخصية للمستخدمين، أو توجيههم نحو مواقع مخصصة لعمليات الاحتيال وتصيد البيانات الإلكترونية. وقد تحمل الدودة أو الفيروس أي اسم شهير. ففي عام 1999، وفيما كانت إحدى الراقصات التي تدعى «ميليسا» تستأثر باهتمام الكثير من المراهقين في الولايات المتحدة بمن فيهم مؤلف فيروسات يدعى ديفيد سميث، الذي كان مولعاً كذلك باختراع الفيروسات، فقد عمد في 26 مارس من عام 1999، بابتكار فيروس يحمل اسمها ونشره في العالم مطلقاً بذلك العنان لموجة من التهديدات الخطيرة التي هزت عالم الإنترنت بين عامي 1999 و2005. وفي شهر يناير من عام 2003، جاء دور الدودة «سلامر» Slammer التي استطاعت بقدرتها السريعة على الانتشار تعطيل جزء كبير من شبكة الإنترنت العالمية لفترة مؤقتة. وكانت تمثل تهديداً خطيراً إلى الحد الذي دفع بعض البلدان للاعتقاد بأنها هجوم منظم ضدها. وابتدع أحد الخبراء في تركيب الديدان الحاسوبية، دودة خبيثة جديدة أطلق عليها «نيمدا» Nimda ؛ يمكنها أن تنتقل بشكل جماعي عن طريق البريد الإلكتروني مستخدمةً العديد من طرق الانتشار، وقد غدت خلال 22 دقيقة الدودة الأكثر انتشاراً على شبكة الإنترنت؛ وما اسمها إلا التهجئة العكسية لكلمة «admin» التي تعني «الإدارة». وحملت صفحات بضع مئات الألوف من المواقع الإلكترونية التي أصيبت عام 2001 بدودة «كود ريد» Code Red عبارة «تم اختراقه من قبل الصينيين». ووصل عدد المواقع المضيفة الموبوءة في ذروة الهجوم إلى 359 ألف موقع. وفي عام 2003، جاء دور الدودة «بلاستر» Blaster التي أطلق لها مؤلفوها العنان لشنّ هجوم إلكتروني تسبب بتعطيل الخدمات التي يوفرها موقع «windowsupdate.com» المعني بتحديث أنظمة التشغيل ويندوز، وعرضت رسالة تقول «بيل جيتس؛ أنت المسؤول عن هذا! توقف عن جني المال وأصلح برمجياتك!». وكان العالم في عام 2004 على موعد مع افة جديدة تدعى «ساسر» Sasser التي انتشرت عبر أحد المنافذ الضعيفة في الشبكة دون أي تدخل من المستخدمين، وأشاعت الفوضى في جميع المواقع الإلكترونية التي اخترقتها بدءاً من «دائرة خفر السواحل البريطانية» إلى «خطوط دلتا الجوية» التي اضطرت إلى إلغاء بعض الرحلات عقب انتقال العدوى إلى أجهزة الكمبيوتر لديها. وشهد العالم عام 2007 ظهور دودة باسم «ستورم» Storm أو «العاصفة» وكانت «مايكروسوفت» هي المستهدفة بها، وهي التي تسبب تحميلها بهجوم الكتروني أدى إلى تعطيل خدمات موقع الشركة الرئيسي «microsoft.com» على غرار ما فعلته دودة «بلاستر» والعديد مما سبقها. ولاحظ خبراء شركة «سيمانتك» لدى اختبار أحد الأجهزة المصابة إرسال دفق من الرسائل الإلكترونية بلغ حوالي 1800 رسالة في فترة لا تتعدى 5 دقائق. ومن الديدان الشهيرة الأخيرة، واحدة تدعى «موريس» Morris . وجاء ابتكار هذه الدودة بحسن نيّة، حيث يزعم مؤلفها روبرت موريس أنه ابتكرها في محاولة منه لقياس الحجم الحقيقي للمحتوى العالمي للإنترنت، لكن خطأ ارتكبه موريس في تأليفها تسبب بإصابة أجهزة الكمبيوتر الموبوءة مما أدى إلى تعطيل الخدمات العامة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©