بدأ سكان أجدابيا يعودون إلى ديارهم بعدما سيطرت المعارضة الليبية على المدينة الواقعة على بعد 160 كيلومترا جنوب بنغازي.
وذكرت منظمات مساعدة في شرق ليبيا أن 25 ألف شخص، أو حوالي نصف سكان المدينة، فروا من أجدابيا خلال الأسبوعين الماضيين.
وجاءت عودة النازحين بعد أن سيطر الثوار ليس فقط على أجدابيا، بل أيضا على بن جواد وراس لانوف والعقيلة والبريقة. ولجأ الكثيرون للاحتماء في بلدة شرق أجدابيا. كما فر آخرون إلى بلدة تبعد 15 كيلومترا فقط جنوب أجدابيا حيث رحب بهم أهلها في منازلهم.
وذكرت منظمة "الفيالق الطبية الدولية" المعنية بالشؤون الإنسانية، أن نحو 100 أسرة عسكرت في ضواحي البلدتين شرق وجنوب أجدابيا.
وذكر المتحدث باسم المنظمة لاري هولمز لوكالة الأنباء الألمانية أنه بينما تحولت أنظار العالم إلى متابعة اندفاع الثوار غربا، يعود سكان أجدابيا إلى ديارهم التي خربتها الصراعات.
وقال :"توجه فريق الطوارئ التابع لنا إلى أجدابيا أمس الأول ليجد نقصا شديدا في الأدوية والمستلزمات الطبية والممرضات، ونتوقع تدفقا كبيرا من العائدين إلى ديارهم خلال الأيام المقبلة. ونقدم إمدادات من الأدوات الجراحية ونحاول زيادة قدرة المستشفيات".
وقال شهود عيان إن الأسر تعود بالسيارات أو سيرا على الأقدام، رغم أنهم لا يضمنون ما ينتظرهم عند الوصول. ورغم فرحة البلدة بسيطرة المعارضة عليها، ما زالت الإمدادات الغذائية شحيحة. وأفادت المصادر بأن سكانا محليين ينظمون شحنات من الأغذية والمياه والمستلزمات الأخرى من بنغازي.
عدد اليوم
