الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هيلين: في الجولان نفطر على منسف البرغل ونتحلى بـ«المعروك»

هيلين: في الجولان نفطر على منسف البرغل ونتحلى بـ«المعروك»
13 سبتمبر 2009 00:19
استقبلت عائلة أيمن حجازي القادمة من الجولان السورية «دنيا الاتحاد» على الإفطار. وبدأ الحديث حجازي (أبو زين) أستاذ الأدب العربي قائلا: «رمضان شهر الطاعة والعبادة، صلة العبد بالخالق وصلة العباد فيما بينهم، فنرى الناس يتواصلون في هذا الشهر ويصلون أرحامهم بشكل مختلف عن باقي الأشهر». ويضيف أبو زين: «عائلتنا ما زالت محافظة على الاحتفاء برمضان احتفاء مميزا برغم ما طرأ من تغيير على عاداتنا وتقاليدنا التي نتذكرها ونحنُّ إليها بعدما فقدنا منها الكثير بسبب تغير أنماط المعيشة والانتقال إلى مجتمع أكثر مدنية وتحضرا، وكان لا بدَّ من أن ندفع شيئا من مخزوننا التراثي ثمنا لهذا التطور. كل واحد منا بالتأكيد يتذكر الماضي ويتوق إلى عودة شيء منه، وبخاصة العادات الرمضانية الجميلة التي لا تنسى أذكر جيدا أننا كنا نحتفل بقدوم رمضان عندما يشاهد هلاله وكان صوت المدافع يطلق معلنا بداية الشهر، ويبدأ الناس بتهنئة بعضهم البعض». وعن أنواع الطعام تتحدث زوجته هيلين (أم زين)، فتقول: «في اليوم الأول يدعو كبير العائلة أفرادها أصولا وفروعا، إلى الإفطار على مائدة غنية بأشهى المأكولات. وبعد سماع أذان المغرب يفطر الجميع على التمر واللبن وشراب التمر الهندي والعرق سوس، ثم يصلُّون المغرب ويعودون لتناول الطعام». وتضيف أم زين: «تتكون المائدة الرمضانية عندنا من التمر والعصائر: لبن، عرق سوس، تمر هندي، عصير فواكه متنوع، إضافة إلى الشوربة والفتوش والتبولة وورق العنب والمقبلات الأخرى مثل الحمّص والفول والفتَّات لاسيما فتّة حمص بالسمنة أو بالزيت، أو فتة لحمة أو دجاج». بالنسب للأطباق الرئيسية، تقول:«منسف البرغل وهو مكون من برغل و(مليحي) ولحم خروف أو دجاج، والمليحي هو اللبن المطبوخ، ويسكب على المنسف السمن البلدي المحمّى. وهناك الأرز مع البازيلا المزين باللحم والصنوبر واللوز، أو الفريكة باللحم والمكسرات مع السلطة أو اللبن، ولا ننسى المحاشي من الكوسا والباذنجان والفلفل الأخضر. ثم يأتي دور الحلويات مثل القطايف بالجوز أو القشطة، والعوامة والمعروك (نوع من خبز رمضان مزين بالسمسم) والشاي والقهوة». وتؤكد هيلين على أهمية التواصل بين الناس في شهر الصيام، فتفيد: «من العادات الجميلة تبادل الجيران والأهل والأقارب للأطباق الرمضانية والحلويات. ناهيك عن تقديم الطعام إلى الفقراء أينما وجدوا، وفي هذا الشهر يعم الخير على الجميع وتزداد أواصر المحبة والألفة بين فئات المجتمع كلها». وعن طقوس السهرة يتحدث حجازي قائلا: «بعد صلاة التراويح يسهر الجميع معا بجو مفعم بالمرح والضحك والمسامرات، ويتحلق الصغار حول الجد أو الجدة ويستمعون إلى حكاياتهم الجميلة والتي لا تخلو من الفائدة والمغزى التعليمي»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©