الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سانشيز.. «الفتى المعجزة» !

سانشيز.. «الفتى المعجزة» !
2 يوليو 2016 21:49
مرسيليا (أ ف ب) كان الجميع يدركون أن كريستيانو رونالدو، هو النجم الأوحد للمنتخب البرتغالي في نهائيات كأس أوروبا 2016 المقامة في فرنسا، لكن أحداً لم يتوقع بأن ينجح الشاب ريناتو سانشيز في خطف الأضواء من نجم ريال مدريد الإسباني. راهن المدرب فرناندو سانتوس على الشاب سانشيز الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، عوضاً عن ضم مخضرم مثل تياجو «35 عاماً» لاعب وسط أتلتيكو مدريد الإسباني، وقد أصاب في خياره، لأن اللاعب الذي كلف بايرن ميونيخ الألماني 35 مليون يورو للتعاقد معه مؤخراً من بنفيكا، فرض نفسه بطلاً قومياً، بعدما نجح في تجنيب بلاده الخروج من الدور ربع النهائي، بتسجيله هدف التعادل أمام بولندا مساء الخميس الماضي. ولم يكتف أصغر لاعب يخوض بطولة كبيرة في تاريخ البرتغال بتسجيل هدف التعادل، بل نفذ ركلته الترجيحية بهدوء أعصاب لافت لا يعكس على الإطلاق واقع أنه كان يخوض أول مباراة له أساسياً في تشكيلة برازيليي أوروبا. «الابن المعجزة» و«الفتى الذهبي»، هذه كانت بعض عناوين الصحف البرتغالية التي احتفلت بأول نجم للكرة البرتغالية منذ أن ظهر رونالدو إلى الساحة. وعلق سانشيز على الركلة الترجيحية التي أسهم بها في قيادة بلاده إلى نصف النهائي بعدما حسمتها لمصلحتها 5-3، قائلاً: لقد سألونا من منكم يريد التسديد «الركلات الترجيحية»، كريستيانو رونالدو أراد أن يكون الأول وأنا أردت أن أكون الثاني، المدرب وثق بي وأنا كنت واثقاً بنفسي أيضاً، الأمر بهذه البساطة وكنت هادئ الأعصاب خلال التسديد. ويحق لمحب النجم الدولي الهولندي السابق كلارينس سيدورف ومغني الريجي الراحل بوب مارلي أن يكون مسترخياً، فهو سيصبح الموسم المقبل من لاعبي أحد أكبر وأعرق الأندية الأوروبية، وقد يجد نفسه من أبرز منافسي رونالدو على لقب دوري أبطال أوروبا. ومن المؤكد أن المكان الذي وصل إليه سانشيز مختلف تماماً عن الذي كان فيه قبل أعوام معدودة لأنه في البداية لم يكن مطيعاً كثيراً، فهو جاء من حي حيث لا وجود للقواعد، بحسب أحد مدربيه السابقين في أكاديمية بنفيكا ريناتو بايفا الذي أضاف لصحيفة «إكسبرسو» البرتغالية: سانشيز هو مثال للجرأة، كان نتاجاً صافياً لكرة قدم الشوارع. ترعرع سانشيز في موسجويرا، أحد الأحياء الشعبية في شمال لشبونة، حيث لفت انتباه بنفيكا الذي ضمه إليه حين كان في التاسعة من عمره. وما زال فريقه السابق أجوياس دا موسجويرا ينتظر ما وعده به بنفيكا، في حال أصبح هذا اللاعب محترفاً، لقد وعدت إدارة النادي بـ25 كرة وبمكافأة مالية، لكنها لم تحصل على أي شيء حتى الآن بحسب ما يؤكد الرئيس أنتونيو دا سيلفا كوادروس: لم نحصل لا على الكرات ولا على الأموال، في إشارة إلى مبلغ 750 يورو كان سيناله فريق الصغار. لكن مبلغ الـ750 يورو لا يقارن على الإطلاق، بما يمكن أن يحصل عليه هذا الفريق الصغير في حال نال حصة مئوية من صفقة بيع ريناتو إلى بايرن، خصوصاً أن الأموال المتداول بها لا تتعلق بمبلغ الـ35 مليون يورو، بل بالمكافآت المالية المرتبطة بعدد المباريات التي سيلعبها مع النادي البافاري ما قد يرفع قيمة الصفقة إلى 80 مليون يورو. ويدين ريناتو وبنفيكا وربما أجوياس دا موسجويرا، في حال حصل على «الفتات»، بهذه الصفقة الخيالية إلى الوكيل «الخارق» جورج منديز الذي يدير أعمال رونالدو أيضاً. لغز العمر لكن هناك جدلاً يحيط بسانشيز، لأن البعض يشكك بعمره الحقيقي، ومن بينهم رئيس سبورتينج لشبونة برونو دي كارفاليو الذي نشر في مارس الماضي وثيقة ولادة اللاعب ما دفع الأخير إلى التهديد برفع دعوى قضائية ضده. واحتكم سانشيز إلى القضاء ورفع دعوى بتهمة التشهير ضد المعلق الرياضي والمرشح السابق لرئاسة نادي سبورتينج لشبونة كارلوس سيفيرينو الذي قال في نوفمبر الماضي بشكل ساخر إن ريناتو سانشيز تناول كثيراً من الفيتامينات لكي يصبح بهذا الحجم في هذا العمر. ووصل الأمر بصحيفة «جورنال دي نوتيسياس» إلى نشر وثيقة تزعم فيها أن الشاب ولد في 18 أغسطس 1997 في الساعة 25: 15 في مستشفى أمادورا- سينترا، وتم تسجيله في دوائر الأحوال الشخصية في 22 أغسطس 2002 في أمادورا، إحدى الضواحي الفقيرة للشبونة. وترتكز الصحيفة في تشكيكها بالعمر الحقيقي لسانشيز على وضعه العائلي، إذ انفصل والده المتحدر من ساو تومي أي برينسيب عن والدته المتحدرة من الرأس الأخضر حين كان الصبي يبلغ خمسة أشهر فقط. وهاجر ريناتو مع والده إلى فرنسا، ولم يعودا إلى البرتغال إلا بعد 5 أعوام، وحينها قام بتسجيله في دوائر الأحوال الشخصية. لكن في الأحوال كافة، أثبت هذا اللاعب نضوجاً مميزاً تجلى في الحادثة العنصرية التي حصلت معه في مباراة ضد ريو آفي، حين واجهه جمهور الفريق المنافس بصرخات القردة، فرد عليه بتقليد الحركات التي تقوم بها القردة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©