عدنان الطلياني لاعب القرن بالدولة، ونجم منتخبنا الوطني الذي صال وجال في المستطيل الأخضر خلال مسيرته مع نادي الشعب الإماراتي، أعرب عن سعادته بتكريم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» للفائزين بجائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب بقصر سموه في البطين، مشيرا إلى أن مصافحة صاحب السمو رئيس الدولة تعد أفضل تكريم، ووساما على صدر كل رياضي.
عن المناسبة المفرحة يقول الطلياني لـ «الاتحاد»: إن ما حدث في العاصمة أبوظبي رسالة إلى كل الرياضيين على اختلاف ألوان طيفهم، بأن الدولة لن تألو جهداً في تكريم المبدعين الذين سكبوا العرق سخياً في كافة المجالات في أعقاب النجاحات التي حققوها في مناحي الحياة المختلفة.
ويضيف أن تكريم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، يضاعف من مسؤولية المكرمين لمواصلة مسيرة الإبداع في أعقاب تكريم الدولة لأبنائها المبدعين بغية الوصول بها إلى آفاق النجاح وصولا إلى الهدف المنشود.
مشيراً إلى أن تكريم صاحب السمو رئيس الدولة للحاصلين على جائزة الإمارات التقديرية في العلوم والآداب والفنون، ليس بغريب على قيادتنا الرشيدة التي ظلت تولي اهتماما كبيرا بمسيرة المبدعين بغية توفير عوامل النجاح.
مفاجأة عام 2010
ويوضح لاعب القرن أن التكريم يعد أجمل هدية على الصعيد الشخصي في عام 2010 مؤكدا أنها لحظة تاريخية ستظل عالقة بذهنه، موجها الشكر إلى كل من سانده ووقف معه خلال مسيرته الرياضية. وردا على سؤال حول صدى تكريم صاحب السمو رئيس الدولة له ومشاعر أسرته أشار الطلياني إلى أن سعادة كبيرة غمرت جميع أفراد الأسرة بعد هذا التكريم التاريخي: زوجتي وأبنائي حمدان، حمد، محمد، ميرة، ابني حمدان كان أكثر سعادة مني.
أضاف: أصدقاء ابني في المدرسة كانوا سعداء أيضا بتكريم والد صديقهم، كذلك كل أفراد الأسرة والجيران والأصدقاء كانت فرحتهم بالتكريم لا توصف، وأنا أتوجه بالشكر إلى قيادتنا الرشيدة، آملا أن نكون دائما عند حسن ظن الجميع. وقال: إن تكريم صاحب السمو رئيس الدولة هو تكريم لكل الموندياليين، وإلى كل أبناء جيلي الذين زاملوني خلال مسيرتي في الشعب أو المنتخب الوطني الأول.
من لاعب طائرة مغمور إلى نجم مشهور
واستعاد لاعب القرن شريط الذكريات متحدثا عن أيام خلت ستظل عالقة بذهنه، مشيرا إلى انه يدين بالفضل إلى الشيخ فيصل القاسمي، رئيس نادي الشعب الأسبق، ووزير الشباب والرياضة الأسبق الذي غير مجرى حياته الرياضية إذ منحه فرصة التحول من لاعب كرة طائرة مغمور إلى لاعب كرة قدم مشهور، حيث إن مسيرته الرياضية بدأت كلاعب طائرة بنادي الشعب في موسم 1977، وهناك عاصر جيل خيري محبوب وعبد العزيز فهد شهيل وعمر الجروان وسعيد عبيد.
وقال: إن بروزي آنذاك في الطائرة حدا بالقائمين على أمر منتخب الناشئين إلى اختياري للمشاركة معه في البطولة العربية التي جرت أحداثها بالبحرين.
وحول أسباب تركه للطائرة رغم النجاحات التي حققها في بداية اللعبة، أوضح الطلياني أن الشيخ فيصل بن خالد القاسمي «قال لي بالحروف الواحد إني أري فيك يا عدنان إمكانات لاعب كرة القدم المميز، خاصة أن شعبية كرة القدم جاذبة وستحقق النجاح المنشود إذا انتقلت إلى عالم الكرة، ولم أتردد لحظة واحدة في وضع كلمات الشيخ فيصل نصب عيني ليلعب وزير الشباب والرياضة الأسبق دورا كبيرا في تغيير مجرى حياتي من لاعب طائرة إلى كرة قدم، ولأظهر لأول مرة في تدريبات فريق الشعب لكرة القدم تحت 17 سنة، وكان ذلك في موسم 79/80 حيث زاملت آنذاك جمعة مطر جورجي وثامر سالم وحارب همام، لتبدأ انطلاقتي مع الساحرة المستديرة، وقد ظلت كلمات الشيخ فيصل تقفز في ذهني في أي تكريم صادفته خلال مسيرتي الرياضية، لأنه صاحب الفضل الأول في تغيير مجرى حياتي الرياضية. وقال: لن انس أيضا مسيرتي الحافلة مع الكوماندوز حينما لعبت مع الفريق الأول للكرة معاصرا أجيالا من اللاعبين، حيث لعبت مع الجيل الأول الدكتور غانم الهاجري رئيس مجلس إدارة النادي الحالي، وأيمن سالم وسعيد مبارك وجمعة مطر جورجي وغيرهم من اللاعبين البارزين.
ويواصل الطلياني حديث الذكريات مشيرا إلى أن اختياره تم لأول مرة للمنتخب الوطني الأول في عهد حشمت مهاجراني بعد شهر من انتهاء دورة الخليج التي استضافتها الإمارات عام 83 حيث زاملت سالم خليفة وسالم حديد وعبد الكريم خماس وبدر صالح وسعيد عبدالله وحسن علي.
وفي ما يتعلق بأول مباراة رسمية لعبها مع الأبيض قال: شاركت مع المنتخب الأول في دورة ماليزيا خلال مباراته أمام اندونيسيا، وهي انتهت بفوزنا بهدفين نظيفين كانا من نصيبي، مشيرا إلى أن نجاحه في أول مباراة رسمية ألهب حماسه لمواصلة المسيرة مع المنتخب.
حاكم الشارقة رياضي مطبوع
قال لاعب القرن إن الجيل الذهبي للاعبي الامارة لن ينسى توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للاعبي الإمارة الباسمة، ما أهلهم لارتداء شعار الأبيض، حيث كان معظم لاعبي منتخبنا آنذاك من أندية الشارقة، فهو رياضي مطبوع مارس اللعبة، مشيرا إلى أنه لولا ملاحظات سموه لما وصلنا إلى هذا المستوى، آملا أن نرى خلال الفترة المقبلة مجموعة من لاعبي أندية الشارقة في المنتخبات الوطنية المختلفة.
دعوات الوالدين
يؤكد الطلياني أن ما وصل إليه من مكانة وما حققه من نجاحات طوال مسيرته الرياضية كان بتوفيق من عند الله ودعوات الوالدين والزوجة، مشيرا إلى أن والدته كانت تدعو له قبل التوجه إلى الملعب لأداء أي مباراة سواء كانت مع الشعب أو المنتخب الوطني.
وقال: إن زوجته وقفت معه وكانت شريكا أساسيا في النجاح الذي حققه.
رسالة خاصة
وجه لاعب القرن رسالة خاصة إلى الجيل الحالي من اللاعبين بأن يبذلوا كل جهدهم من أجل دفع عجلة كرة الإمارات إلى الأمام، وبذل كل غال من أجل سمعتها في كافة المحافل الدولية، وأن يضاعف اللاعب من جهده على صعيد ناديه لتحقيق أفضل النتائج بغية رسم صورة طيبة عن كرة ناديه والتي ستنعكس إيجابا على مسيرة المنتخبات الوطنية المختلفة. وأضاف: ينبغي على كل لاعب إذا أراد طرق باب النجاح بقوة عدم التعجل في الوصول إلى النجومية، والابتعاد عن الغرور الذي يعد مقبرة اللاعبين، مشيرا إلى أن الدولة لن تقصر في تكريم المبدعين الذين سيحملون لواء كرة الإمارات في كافة المحافل الدولية.
رضا عن الذات
أعرب بوحمدان عن رضاه عن نفسه خلال مشواره الرياضي الذي استمر لسنوات عديدة في الملاعب، مشيرا إلى انه حقق أحلامه التي كان يطمح إليها. وقال: كرة القدم أعطتني الكثير، مشيرا إلى انه صديق الجميع في الوسط الرياضي وخارجه. أضاف: الحمد لله نجحت فيما سعيت إليه خلال مسيرتي على صعيد الشعب أو المنتخب الوطني.
ألقاب
- لاعب القرن بالإمارات
- أفضل لاعب عربي سنة 89
- أفضل لاعب في مجموعة آسيا التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية عام 84
- سفير اللعب النظيف
- أفضل رياضي في الإمارات أكثر من مرة
- أختير ضمن أفضل 30 لاعباً في آسيا في القرن العشرين
- أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني
- الفوز بالحذاء الذهبي المقدم من مجلة الكرة الذهبية.
- الفوز بلقب الرياضي الخليجي المتميز حيث تم تكريمه في قمة مجلس التعاون الخليجي التي استضافتها سلطنة عُمان عام 1988
- أفضل لاعب في البطولة الآسيوية للأندية التي استضافها الشعب.
لاعب القرن في سطور
عدنان الطلياني، من مواليد 18 نوفمبر 1964، لعب مع نادي الشعب ومنتخب الإمارات لكرة القدم.
بدأ مسيرته الكروية في عام 1980 مع نادي الشعب، منهيا مشواره الكروي في عام 1999 حيث أقيمت مباراة اعتزاله في يناير 2003 بمشاركة نادي يوفنتوس الإيطالي، وتواجد في مباراة اعتزاله العديد من اللاعبين المميزين على مستوى العالم مثل جابرييل باتيستوتا.
اختاره المدرب حشمت مهاجراني إلى صفوف منتخب الإمارات لكرة القدم، في عام 1983 فيما اعتزل اللعب دوليا في عام 1997، ولعب مع منتخب الإمارات لكرة القدم 163 مباراة دولية وسجل 53 هدفا.
شارك مع منتخب الإمارات لكرة القدم في كأس العالم 1990 في إيطاليا.
ومن إنجازاته مع ناديه الشعب، قيادته للكوماندوز للفوز بكأس رئيس الدولة عام 1993، كما قاد الفريق الشعباوي للفوز بكأس السوبر موسم 1994، وقاد الشعب أيضا للفوز بالميدالية الفضية، والمركز الثاني في بطولة كأس كؤوس آسيا 1995 كوصيف للبطل فلوجلز يوكوهاما، حيث تُوج عدنان الطلياني بلقب هداف البطولة.
كما سجل لاعب القرن العديد من الأهداف خلال مسيرته مع منتخب الإمارات في دورات الخليج.
عدد اليوم
