الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

60 لاعباً مواطناً في سوق انتقالات الموسم الجديد

60 لاعباً مواطناً في سوق انتقالات الموسم الجديد
12 سبتمبر 2009 01:20
أيام قليلة، وينطلق الموسم الثاني لدوري المحترفين. حيث تبارت الأندية الـ12 إلى تدعيم صفوفها، خلال فترة الصيف قبل بداية المسابقة، كل حسب طموحاته وتطلعاته من الموسم الجديد. وشهد موسم الصيف حركات تنقلات لللاعبين المواطنين بصورة أكبر وأكثر انتشاراً، مقارنة بالموسم الماضي الذي كان السنة الأولى للاحتراف، حيث تجرأت الأندية واللاعبين على التوسع في التعاقدات الجديدة بصورة لم يسبق لها مثيل، تمكن من خلالها «دورينا» أن يضرب الأرقام القياسية في قيمة وأعداد التعاقدات التي بلغت حتى الآن 60 تعاقداً، بقيمة مادية تجاوزت 130 مليون درهم، بناء على الأرقام المعلنة وتقييمات وكلاء اللاعبين، وأشار وليد الشامسي وكيل اللاعبين المعتمد إلى أن الصفقات لم تقل عن هذا المبلغ بل زادت كثيراً نتيجة الصراع بين الأندية لضم أبرز اللاعبين المواطنين، لدرجة دفعت بعض الأندية لتحمل ترضية مادية خارج العقد تخطت مليوني درهم في بعض الصفقات. وهو ما يعتبر تقدماً إيجابياً في مفهوم الاحتراف وحرية الانتقال بين الأندية التي تعتبر ظاهرة جديدة، تجلت بصورة واضحة مع انطلاقة دوري المحترفين، وكان الموسم الماضي قد شهد تنقلات وصلت إلى37 لاعباً مواطناً بين الأندية، وبقيمة مادية وصلت وقتها إلى ما يقرب من 100 مليون درهم، غير أن الموسم الحالي شهد انتعاشاً في تنقلات حراس المرمى، وبخاصة صفقتي معتز عبدالله حارس العين المنتقل للوحدة « 5» ملايين درهم وإسماعيل ربيع حارس الشباب المنتقل للنصر «15 مليون درهم». ويحتل نادي الإمارات المركز الأول في حركة التنقلات، برصيد 13 لاعباً، ويليه ناديا النصر وعجمان من حيث عدد الصفقات، حيث ضم النصر 10 لاعبين مواطنين، بخلاف الرباعي الأجنبي، مما يعني أن العميد تعاقد مع فريق وربع تقريباً من الوجوه الجديدة التي ترتدي القميص الأزرق للمرة الأولى، والمفارقة أن النصر كان هو متصدر القائمة الموسم الماضي أيضاً، عندما تعاقد وقتها مع 8 لاعبين مواطنين بخلاف الأجانب. وجاء عجمان في المركز الثالث للموسم الثاني على التوالي أيضاً، حيث تمكن الموسم الحالي من ضم 8 لاعبين مواطنين، وكان وصيفاً في الموسم السابق أيضاً بالعدد نفسه من اللاعبين المواطنين. فيما يعتبر الشباب هو النادي الأقل من حيث اللاعبين المواطنين، حيث تعاقد مع لاعب واحد فقط، كما لم تهتم أندية أخرى بالتعاقدات مع لاعبين مواطنين، وهي والوحدة والعين وذلك بالتعاقد مع لاعبين فقط، فيما تعاقد الأهلي الجزيرة مع 3 لاعبين مواطنين، وبالرصيد نفسه أيضاً جاء الشارقة، بينما يدخل الوصل المنافسة على الأكثر تعاقداً برصيد 5 تعاقدات، وتعاقد الظفرة مع 4 لاعبين. واتفقت الآراء على أن «الهوس» الذي يسيطر على معظم الأندية قبل انطلاق الموسم، والذي يتعلق بالخوف من الخروج من دون بطولات أو نتائج إيجابية، ترضي طموح الجماهير، وكشف وكلاء لاعبين وإداريين بأندية مختلفة أن إجراء الإحلال والتجديد بصورة كبيرة، من شأنه أن يؤدي لاهتزاز الفريق بصورة كبيرة في المسابقات المختلفة. وبناء عليه فتحت الأندية أبواب خزائنها، ودخلت بكامل رغبتها إلى سوق المزايدة على اللاعبين المواطنين، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الصفقات لتبلغ أعلى معدلاتها للموسم الثاني أيضاً، حيث شهد الموسم الماضي أرقاماً قياسية من الصفقات. ورأى رياضيون أن سعر اللاعبين المواطنين مرشح للزيادة والارتفاع خلال المواسم المقبلة، خاصة أن التحول الكامل نحو الاحتراف يقضي بأن تزيد رغبات الأندية في اللاعبين المميزين حسب قوانين العرض والطلب. تراجع الصفقات السوبر ومن جانب آخر خلت صفقات الموسم الجديد من أي صفقات سوبر، كما حدث الموسم الماضي عند انتقال سبيت خاطر وهلال سعيد للجزيرة من العين، كما انتقل سيف محمد من الشعب للعين ودرويش أحمد من النصر للعين، ولم تلفت صفقات الموسم الجديد الأنظار، إلا صفقة انتقال معتز عبدالله من العين للوحدة، وإسماعيل ربيع وسالم سعد من الشباب إلى النصر. اليماحي يطالب الأندية بعدم المبالغة في أسعار المواطنين شدد ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة ورئيس لجنة الحكام على ضرورة عدم المبالغة في أسعار اللاعبين وانتقالاتهم بين الأندية المحلية، خاصة أن ارتفاع أسعار اللاعبين المواطنين يرهق الأندية مالياً، على المدى البعيد، وطالب الأندية ألا يأخذها الغرور بما لديها من توافر إمكانات في الوقت الراهن بصورة يجعلها تنفق ببذخ على الصفقات، وبخاصة على اللاعبين المواطنين، لأنها تدفع الثمن غالياً في المستقبل، لأن السقف إذا ارتفع فمن الصعب أن يعود إلى طبيعته، وبالتالي كل الأندية سوف تعاني. وفيما يتعلق بدفع الأندية ملايين الدراهم على لاعبين كبار في السن وقدموا ما لديهم لخدمة أنديتهم، ولم يصبح لديهم أي جديد قال إن هذا الموقف يثبت أن الأندية لا تخطط بشكل علمي مدروس للمستقبل، كون الإدارات متعطشة لتحقيق نتائج سريعة بالفوز في المباريات، بغض النظر عن بناء فريق يقدر على المنافسة في المستقبل، ويثبت أيضاً أن تلك الإدارات متعطشة للفوز فقط، وبالتالي تسخر كل طاقاتها لبلوغ الهدف، وهو تعطش مبالغ فيه. وأضاف حتى الجماهير التي هي جزء من المعادلة يجب أن تدار بشكل سليم، وأرى أن هناك بعض الصفقات التي قد تلجأ إليها إدارات الأندية بدافع الفوز في موسم واحد، وقد تدفع مقابلها ملايين طائلة من دون استفادة ممكنة. وأكد اليماحي أن التجارب أثبتت أن من يتسرع ويغتر بما لديه من إمكانات مالية هائلة يسقط في النهاية، بعد مرور فترة من الزمن «5 إلى 10 سنوات» سوف تسقط تلك القوى الكبيرة، وتحل محلها الفرق القادمة من الخلف، والتي كانت في الوسط والقاع، ولكنها تسير بتخطيط وبتحول تدريجي، واستفادت من حالة الإرهاق التي وصلت إليها الأندية الكبيرة وهو ما أحذر منه. وفيما يتعلق بحالة الطمع التي قد تخلقها تلك الأرقام في نفوس اللاعبين الحاليين بالأندية الذين لم يتلقوا عروضاً، وغيرهم من اللاعبين المميزين الذي قد يتعرضون لإغراءات الأندية صاحبة الإمكانات الكبيرة، قال يجب أن يعمل كل نادٍ على حماية لاعبيه من تلك الإغراءات. وأضاف كما أن هناك عقوداً تجمع بين الأندية وعلى اللاعبين احترام تلك العقود، وطالب اليماحي بضرورة التوصل لميثاق شرف بين الأندية يمنع إغراء المال، خاصة أن ما يحدث يثبت أن مصطلحات اللاعب رمز الفريق أو ابن النادي باتت قديمة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©