«الجامعة» تشارك في قمة دولية للتضامن مع هايتي

تشارك الجامعة العربية في القمة الدولية للتضامن مع هايتي في مواجهة آثار الزلزال الذي ضربها في يناير الماضي والتي تستضيفها جمهورية الدومنيكان يوم 2 يونيو المقبل تحت شعار “تضامن ما بعد الأزمة”. وقال إبراهيم محيي الدين مدير إدارة الأميركتين الذي سيمثل الجامعة في القمة نيابة عن الأمين العام عمرو موسى، إن الدعم العربي لهايتي وصل إلى 100 مليون دولار، مؤكداً أن المشاركة العربية في مثل هذه المؤتمرات أمر مهم للغاية، لأنها توضح أن العالم العربي لا ينفصل عن المجتمع الدولي في الأزمات، خاصة أنها أزمة كبيرة تمر بها دولة صغيرة وإمكاناتها ضعيفة. وذكر أن مشاركة الجامعة في هذه القمة تعبير عن الوجود العربي، مؤكداً اهتمام الجامعة بتعزيز العلاقة مع دول أميركا اللاتينية. وذكر أن الدومنيكان ستنظم في يوليو المقبل ندوة حول عملية السلام في الشرق الأوسط وإخفاقاتها ونجاحاتها، وقد تلقت الجامعة دعوة للمشاركة في هذه الندوة، وهذا دليل على اهتمام الدومنيكان بالعالم العربي وما يحدث فيه. من جانب آخر، دعا الممثل الأميركي شون بن الذي كرّس كل وقته لمساعدة هايتي منذ الزلزال المدمر في 12 يناير الماضي، أمام الكونجرس الأميركي، إلى إعادة فتح المستشفيات الهايتية التي أغلقت بسبب عدم توافر الأموال رغم الحاجات الكبيرة إليها. وقال بن الذي يساعد مع منظمة أنشأها منذ 4 أشهر أحد أكبر مخيمات اللاجئين في بور أو برانس إن “المستشفيات المتوافرة في هايتي يجب أن ترمم لتكون جاهزة للعمل مع جهاز طبي وأدوية وجهاز إداري”. وأضاف خلال جلسة استماع حول فعالية المساعدة الدولية أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ “في هذه المدينة المدمرة، أغلقت 5 مستشفيات بسبب نقص في التمويل”. وانضم إليه في مرافعته هذه منسق الوكالة الأميركية لمساعدات التنمية “ي اس ايد” في هايتي كريستوفر ميليجان، الذي أكد أن الولايات المتحدة “يجب أن تساعد على إعادة بناء القطاع الصحي العام في هايتي”. وحذّر شون بن من أن حالات من الدفتيريا بدأت تسجل في مخيم خليج بيتونفيل الذي يضم أكثر من 50 ألف شخص، في حين أن موسم الأمطار سيبلغ ذروته قريباً. وشدّد الممثل الحائز جوائز أوسكار على النقص في اللقاحات كذلك. وحذّر بن الذي أمضى عدة أسابيع في هايتي، وينوي العودة إليها نهاية الشهر الحالي، من أن “أعمال عنف” قد تقع، وحث الحكومة الهايتية والإدارة الأميركية على “اعتماد الشفافية المطلقة في توزيع المساعدات”. وقد أدى الزلزال إلى سقوط 250 ألفاً إلى 300 ألف قتيل.