السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتخاب ميغيل دياز-كانيل رئيساً لكوبا خلفاً لراوول كاسترو

انتخاب ميغيل دياز-كانيل رئيساً لكوبا خلفاً لراوول كاسترو
19 ابريل 2018 22:51
أصبح ميغيل دياز-كانيل، البالغ من العمر 57 عاما، اليوم الخميس، الرئيس الجديد لكوبا ليبدأ عملية انتقال تاريخي بعد نحو ستة عقود من حكم الأخوين كاسترو مع تعهد دياز-كانيل "مواصلة الثورة" الكوبية. وكما كان متوقعا بعد أن تم اختياره أمس الأربعاء مرشحا وحيدا، انتخب نواب البرلمان دياز-كانيل رئيسا لولاية من خمس سنوات قابلة للتجديد ب "603 أصوات من 604 أصوات ممكنة، أي بنسبة 99,83 بالمئة من الأصوات"، كما أعلنت رئيسة اللجنة الانتخابية الوطنية الينا بالسيرو. وقال دياز-كانيل، في أول خطاب كرئيس لمجلس الدولة، إن "التفويض الذي منحه الشعب لهذه الهيئة التشريعية يتمثل في مواصلة الثورة الكوبية في لحظة تاريخية بالغة الأهمية" ولكن أيضا الإصلاحات الاقتصادية التي كان بدأها سلفه راوول كاسترو. وفي خطابه الذي خلا من إعلان أية إجراءات ملموسة، قال الرئيس الجديد "جئت لكي أعمل وليس لأعد" وذلك قبل أن يؤكد "إخلاصه لتراث القومندان فيديل كاسترو وأيضا لنموذج وقيم وتعاليم" سلفه راوول كاسترو. وأكد دياز-كابيل أن "راوول كاسترو سيقود القرارات ذات الأهمية الكبيرة في الحاضر والمستقبل". ولم يغادر راوول مع تخليه عن الرئاسة في سن 86 عاما، تماما السلطة حيث احتفظ بمنصب الأمين العام للحزب الشيوعي الكوبي حتى 2021. وأكد، اليوم الخميس، أنه سيغادر هذا المنصب في 2021. وفرض دياز-كانيل، الشخصية المتكتمة الذي كان المسؤول الثاني في النظام منذ 2013، شيئا فشيئا نفسه إلى جانب راوول كاسترو (86 عاما) وذلك بعد أن صعد سلم السلطة في الظل. وهو مؤيد لتطوير الإنترنت وصحافة أكثر جرأة في كوبا، وتمكن من أن يرسم لنفسه صورة حداثية رغم تقشفه في التصريحات. لكنه يعرف كيف يكون متصلبا إزاء الانشقاق أو الدبلوماسيين الذين يميلون إلى انتقاد النظام. وفي خطابه اليوم الخميس، اقترح "استخداما أفضل للتكنولوجيا" لتطوير الثورة "التي أقسم على الدفاع عنها إلى آخر رمق". وأعده الرئيس المنتهية ولايته لتولي المنصب وأرسله لتمثيل كوبا في الخارج في حين منحته وسائل الإعلام العامة المزيد من الحضور. وكلف دياز-كانيل بقيادة عملية انتقال ديمقراطي بعد أكثر من 60 عاما من الحكم المطلق للأخوين كاسترو. وسيكون أول رئيس لكوبا لم يشهد ثورة 1959 وسيكون عليه تأكيد مشروعيته. ومن المصادفات أنه سيبلغ سن 58 عاما، غدا الجمعة. وأسند منصب النائب الأول للرئيس أي المسؤول الثاني في النظام، إلى سلفادور فالديس ميسا وهو نقابي وكادر كبير في الحزب الحاكم يبلغ من العمر 72 عاما، بحسب ما أعلنت بالسيرو. كما أكدت هذه الأخيرة أن مجلس الدولة، أعلى سلطة في كوبا، سيضم 13 عضوا جديدا من أصل 31. كما سيكون على الرئيس الجديد، علاوة على الحفاظ على التوازن بين الإصلاحات والمبادئ الأساسية للثورة الكوبية، أن ينكب على متابعة "تحديث" الاقتصاد الذي لا يزال تحت هيمنة الدولة بنسبة 80 بالمئة ويعاني منذ 1962 من آثار حظر أميركي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©