السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري: غياب السلام يغذي التعصب والعنف

21 مايو 2010 01:07
شهدت العاصمة اللبنانية أمس حركة دبلوماسية عربية وأجنبية واسعة النطاق أثمرت عن مزيد من الدعم للموقف اللبناني الرسمي الذي سيعلنه باسم العرب جميعاً في الولايات المتحدة الأميركية يوم الاثنين، وعناوينه العريضة الصراع العربي الإسرائيلي، والاضطراب في المنطقة حيث أكد الحريري أمس ان عدم تحقيق السلام يغذي التعصب والعنف في المنطقة. وتقاطعت محادثات رئيس وزراء اليونان جورج باباندريو، وأمين عام جامعة الدول العربية عمر موسى في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين حول الأوضاع في المنطقة وآفاق التسوية السلمية لا سيما الصراع العربي الإسرائيلي على ضوء تهديدات إسرائيل المتنامية، في ظل مخططات التهويد للقدس والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية وطرد أصحابها منها، والتهويل بالحرب على لبنان. وفي هذا السياق اكد موسى انه ناقش مع المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم طبيعة الدينامية التي انتجتها الحركة الديبلوماسية المهمة، والمخاطر على لبنان وقال: يجب الحذر لكن ليس شرطاً أن تكون هناك مخاطر موجودة لان المنطقة كلها يوجد فيها اضطراب وتوتر، والأمور تقتضي أن تكون كل السياسات العربية والديبلوماسيات غاية في الحذر وتكون في الوقت نفسه رصينة وتقوم بما يلزم لحماية المصالح العربية. وأشار إلى أن الرئيس الحريري اطلعه على الجولة التي يقوم بها إلى عدد من الدول قبل توجهه إلى واشنطن، وقال: إن هذا النشاط الديبلوماسي هو أمر مهم وحركة مطلوبة. أما باباندريو فقد استهل جولته بلقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وبحث معه آفاق العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، وجدد الضيف اليوناني دعوته للرئيس اللبناني لزيارة مدريد عندما يرى ذلك مناسباً. وعقد الضيف اليوناني ظهر امس محادثات رسمية مع نظيره اللبناني سعد الحريري في السراي الحكومي بحضور وفدي البلدين، استكملت بمأدبة غداء، وتم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية، وعرض شامل للأوضاع في لبنان واليونان والمنطقة، بما فيها تطورات الصراع العربي الإسرائيلي والخطوات الديبلوماسية اللبنانية باتجاه واشنطن ونيويورك لعرض الموقف العربي الموحد إزاء كل ما يتصل بالتسوية السلمية والتخفيف من الاضطراب المقلق في المنطقة.وقال الحريري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليوناني بعد هذه المحادثات: إن الصراع العربي الإسرائيلي والوضع في فلسطين هو على رأس الأولويات في جدولي أعمالنا، ورحب بإيمان باباندريو الحقيقي بسلام عادل وشامل لحل للنزاع في المنطقة. ودعا رئيس حكومة لبنان المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤوليته وليبدي التزامه الحقيقي بالسلام في المنطقة، وشدد على أن السلام وحده يمكنه أن يلغي الذرائع التي يستخدمها المتطرفون لتعبئة الحشود ضد المعتدلين لان عدم تحقيق السلام سيغذي المزيد من التعصب والعنف. وأشاد باباندريو من جهته بجهود الحريري الهادفة إلى تحقيق السلام في المنطقة، ودعا إلى نزع فتيل التوتر مشيداً بالهدوء على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وتوجه بعد ذلك إلى مطار رفيق الحريري الدولي عائداً إلى بلاده. وكان الحريري قد التقى نظيره اليوناني فور وصوله إلى بيروت، وعقد معه جولة أولى من المحادثات في السراي الحكومي، أوضح بعدها رئيس حكومة لبنان أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والوضع الإقليمي كانا محور اللقاء، معتبراً أن لبنان واليونان موجودان في منطقة مضطربة وأنهما اتفقا على العمل معاً من أجل الوصول إلى الاستقرار في المنطقة، وبدوره شدد رئيس وزراء اليونان على ضرورة إيجاد حل نهائي للأوضاع في المنطقة. وأجرى الحريري في وقت سابق اتصالاً هاتفياً برئيس حكومة قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وتداول معه في آخر المستجدات الإقليمية والدولية ونتائج الاتصالات الجارية مع الدول المعنية في هذا الخصوص، إضافة إلى الموقف اللبناني من كل القضايا العربية أمام مجلس الأمن الدولي وخلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي. و يتوجه الحريري اليوم الجمعة إلى عمان المحطة الثالثة في جولته العربية، على أن يزور القاهرة غداً السبت، قبل توجهه إلى الولايات المتحدة الأميركية نهاية الأسبوع للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الاثنين في البيت الأبيض، ثم يلقي كلمة لبنان أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك التي يترأس دورته الحالية مندوب لبنان في المجلس السفير نواف سلام.وأكدت مصادر الحريري لـ”الاتحاد” أن رئيس الحكومة سيبحث مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ثم مع الرئيس المصري حسني مبارك الموقف الذي سيجاهر به في الولايات المتحدة، حيث سيتحدث باسم كل العرب في مجلس الأمن، وأنه يهدف إلى حشد الدعم العربي لموقف موحد بشأن التسوية ورفض التوطين وإجراءات إسرائيل لتهويد القدس، ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على حكومة تل أبيب لوقف مصادرة أراضي الفلسطينيين في المدينة وتجميد الاستيطان.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©