قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوج راسموسن امس “إن اتفاق ايران وتركيا والبرازيل لتبادل الوقود النووي الذي وقع الاثنين الماضي لن يؤثر ابدا على مشاريع منظومة الاطلسي الدفاعية المضادة للصواريخ”. واضاف خلال مؤتمر صحافي في صوفيا “ان الاطلسي بصفته هذه ليس مهتما بالمسألة الايرانية، على الرغم من انه يتابع الاحداث عن كثب. لكن اذا ما حازت ايران في النهاية السلاح النووي، يمكن ان يشكل ذلك تهديدا فعليا لحلفاء الاطلسي”.
واكد راسموسن ان المناقشات مع روسيا حول تعاون محتمل على صعيد الدفاع المضاد للصواريخ قد بدأ.
وقال “اجرينا اول نقاش في مجلس الاطلسي-روسيا الاربعاء ولقد اعددنا نقاشات أخرى حتى قمة الاطلسي في لشبونة”، واضاف “تبقى بالتأكيد بعض المشاكل لمناقشتها وتوضيحها سريعا قبل ان يبدأ تعاون ملموس، لكننا بدأنا فعلا هذه العملية”.
واشار الى ان هذا التعاون سيكشف بوضوح ان النظام الدفاعي المضاد للصواريخ ليس موجها ضد روسيا.
واشار راسموسن ايضا الى انه يقدر كثيرا طريقة التعاطي الاميركية الجديدة مع موضوع الدفاع المضاد للصواريخ الذي يهدف بمبادرة من الرئيس الاميركي باراك اوباما الى حماية الاعضاء الاوروبيين للحلف من هجمات بالصواريخ القصيرة او المتوسطة المدى. ويتميز هذا التعاطي عن المشروع الاميركي السابق للدرع الذي طرحه سلفه جورج بوش الذي كان يهدف الى الدفاع عن الاراضي الاميركية ضد الصواريخ البعيدة المدى التي تعبر اوروبا، وبهذه الصفة لم تنظر إليه موسكو بعين الرضا.
الى ذلك شكك خبير ألماني في الشأن الإيراني في جدوى تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي لشؤون السياسة الخارجية رولف موتسينيش “انه يتعين على المجتمع الدولي قبول عرض طهران واستئناف المحادثات المتجمدة”. وأكد موتسينيش أهمية أن يحظى قرار الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وألمانيا بموافقة واسعة النطاق من قبل الدول غير دائمة العضوية في المجلس أيضا حتى لا يحدث انقسام.
عدد اليوم
