السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يعرض على ميتشل تسهيلات للفلسطينيين

نتنياهو يعرض على ميتشل تسهيلات للفلسطينيين
21 مايو 2010 01:04
اختتم المبعوث الاميركي جورج ميتشل امس سلسلة جديدة من المحادثات مع اسرائيل والفلسطينيين في اطار مباحثات السلام غير المباشرة بين الجانبين، واجرى ميتشل امس محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو غداة لقاء في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ولم ترشح اي تفاصيل من مصادر رسمية اسرائيلية او فلسطينية حول تقدم المحادثات ولا حول موعد الجولة المقبلة لميتشل. لكن مصادر اسرائيلية قالت ان نتنياهو عرض على ميتشل خلال اجتماعهما امس ما اسمته بالتسهيلات التي يمكن لإسرائيل تقديمها للجانب الفلسطيني ومن ضمنها إزالة بعض الحواجز العسكرية واطلاق سراح اسرى فلسطينيين. وقالت مصادر حكومية ان نتنياهو يدرس جديا عرضا لشق طريق على أرض محتلة كانت اسرائيل خصصتها اصلا لمستوطنة يهودية ليربط بين مدينة رام الله في الضفة الغربية ومدينة روابي الفلسطينية الجديدة التي ما زالت قيد الإنشاء. بالمقابل طلبت اسرائيل من الجانب الفلسطيني وقف ما اسمته بالتحريض والغاء المقاطعة التي اعلنتها السلطة الفلسطينية لمنتجات المستوطنات. وشدد الجانب الاسرائيلي وفقا للمصادر على ضرورة الانتقال فورا للمفاوضات المباشرة واتهم الجانب الفلسطيني برفض وتعطيل الفكرة. وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي قد ذكرت ان نتنياهو يعتزم تقديم لائحة تتضمن “مبادرات حسن نية” الى ميتشل لكنها لن تطبق الا بالتزامن مع التقدم الذي يتم احرازه في المفاوضات. ومن هذه المبادرات نقل السيطرة الامنية في عدد من مناطق واحياء الضفة الغربية من اسرائيل الى السلطة الفلسطينية، ورفع بعض الحواجز الامنية الاسرائيلية التي تقطع اوصال الضفة الغربية وهي بالمئات. كما تشمل اعطاء الضوء الاخضر لشق طريق بطول ثلاثة كيلومترات يربط بين رام الله والروابي وهي مدينة جديدة يعتزم الفلسطينيون تشييدها في تلك المنطقة. لكن مكتب نتنياهو لم يتحدث عن اقتراح في هذا الاتجاه بعد المحادثات، مكتفيا بالاعلان عن انتهاء اللقاء. من جانبه نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن يكون الرئيس محمود عباس قد ابلغ الادارة الاميركية، موافقة السلطة على وجود قوات من حلف شمال الاطلسي (الناتو) في الضفة العربية، حال اعلان الدولة الفلسطينية، خلال اجتماعه مع ميتشل امس الاول. وقال عريقات لوكالة “معا” الفلسطينية امس إن اتصالات عميقة تجري مع الاردن ومصر وكافة الدول العربية، لوضعهم في تطورات الوضع في المنطقة، ولا توجد اتصالات سرية حول القوات الدولية. وحول فكرة وجود مراقبين دوليين يعملون في الاراضي الفلسطينية على غرار بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل، قال عريقات إن بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخلي، موجودة لمراقبة “انتهاكات” المستوطنين والجيش الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، وفي حال اعلان الدولة ربما تكون هناك قوات دولية على غرار تلك الموجودة بين مصر واسرائيل ولبنان واسرائيل، وهذا شيء طبيعي. وكانت مصادر فلسطينية كشفت عما أسمته “اتصالات واجتماعات سرية اردنية - فلسطينية” عقدت في عمان ومقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل، وضعت فيها تفاصيل هيكل القوات الاطلسية التي ستتولى حماية الامن والسلام في الأراضي الفلسطينية لاحقا. وقالت المصادر لصحيفة “المدينة” السعودية في عددها الصادر امس، إن عباس اوفد الى واشنطن مبعوثا سريا سلم الادارة الاميركية موافقة السلطة الفلسطينية على وجود قوات من الحلف في الضفة الغربية. وأشارت المصادر إلى أن الأردن وافق على أن تكون نسبة مشاركته في اي قوات لحلف الاطلسي على ارض الدولة الفلسطينية المرتقبة 60 بالمئة. ورفض الأردن نفي أو تأكيد هذه المعلومات، لكن مسؤولا أردنيا ألمح لإمكانية قيام بلاده بأدوار عسكرية ضمن فرق الاطلسي لحماية الامن والسلام في اي ترتيبات قادمة في الضفة الغربية في اطار حلف شمال الاطلسي. ووصف عريقات مباحثات ميتشل مع الرئيس الفلسطيني بأنها “كانت معمقة” حول كافة القضايا الخاصة بالوضع النهائي. وقال عريقات “اننا اتفقنا مع ميتشل على ان يصدر بيانا بشأن جولات مباحثاته في رام الله واسرائيل”. واضاف “اتفقنا على ان لا نتحدث بالتفاصيل نحن ولا الجانب الاسرائيلي عما يجري، وأن يتحدث ميتشل بهذه التفاصيل في البيان الذي سيأتي بعد كل جولة من المفاوضات”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©