21 مايو 2010 00:53
بلغ إجمالي عدد المدارس التي تشارك في مشروع المدارس المعززة للصحة، الذي أطلقته رسمياً، وزارتا الصحة والتربية والتعليم عام 2004، 22 مدرسة من مختلف المراحل التعليمية وفي كافة أنحاء الدولة.
وكانت أعداد المدارس المشاركة في المشروع العام الماضي 10 مدارس فقط، انضمت إليها 12 مدرسة خلال العام الدراسي الجاري.
وأكد الشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير منطقة الشارقة الطبية، خلال ورشة عمل عقدت صباح أمس في مدرسة واسط النموذجية للبنات على أهمية تطوير دور المدارس بالدولة والعمل على جعلها بيئة صحية سليمة من خلال المساهمة في تحسين صحة أفرادها من الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع المحيط بها.
وأضاف في كلمته في افتتاح الورشة أن المدارس المعززة للصحة تطبق البرنامج المتكامل للصحة المدرسية بمكوناته من خلال شراكة وبتعاون بين المعنيين بالصحة والتعليم وبإشراك جميع الموجودين في المدرسة من طلبة وعاملين وأولياء أمور وكافة أفراد المجتمع، من خلال السلوكيات الغذائية السليمة وتجنب العادات والسلوكيات التي تضر بالصحة العامة.
وقال إن الاهتمام بالصحة المدرسية - بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم - بدأ منذ عام 2000 حيث تم تنظيم أول ورشة عمل تعريفية به تحت عنوان «المدرسة الصحية بين الواقع والطموح» تلتها الاستعانة بـ 4 من خبراء منظمة الصحة العالمية البارزين في هذا المجال على مدى 4 سنوات لتدريب المعنيين وتقييم وتوجيه البرنامج في انطلاقته الأولى.
من جانبه، ذكر علي ميحد السويدي مدير عام وزارة التربية والتعليم، في كلمته، أن تأمين البيئة الصحية الآمنة يعد من أهم أولويات وزارة التربية والتعليم لإعداد الطلبة إعداداً شاملاً متكاملاً من كافة الجوانب الصحية والعقلية والروحية والبدنية والاجتماعية بحيث تسهم في رفع مستوى أدائهم الأكاديمي والعلمي ووقايتهم من أمراض العصر المزمنة.
وقال: «إن صحة الطلبة أصبحت في خطر نتيجة تفشي عدد من السلوكيات الصحية الضارة التي تؤدي إلى كثير من الأمراض التي تفتك بصحة أبنائنا ومستقبلهم مثل سوء التغذية، وقلة الحركة، والسمنة، والسكري، والضغوط النفسية، إضافة إلى بعض العادات الضارة مثل التدخين». وتابع السويدي: «إن هناك بعض المدارس لها تأثير إيجابي على السلوكيات والعادات الغذائية لدى الطلبة من حيث تثقيفهم للحصول على احتياجاتهم الغذائية الصحيحة، خصوصاً أنهم في طور النمو الجسدي والعقلي والنفسي والتي يجب أن نهتم بها لإكساب الطلاب المعلومات والعادات الصحية التي تساهم في وقايتهم من أمراض العصر من خلال ترسيخ مفاهيم الغذاء الصحي والنشاط البدني».
ثم قام الشيخ محمد بن صقر القاسمي وعلي ميحد السويدي بتكريم المدارس المشاركة في المبادرة وهي مدرسة السعادة والمعهد الديني للتعليم الأساسي والثانوي وزايد بن سلطان وسلمى الأنصارية وواسط النموذجية والشارقة النموذجية وأم خلاد ومزيرع وصقلية وغليله والهجرة.
يذكر أن عيادة الصحة المدرسية في الشارقة، قدمت خلال العام الماضي خدمات صحية لقرابة 40 ألف طالب وطالبة من 132 مدرسة بالإمارة، وتم علاج 14200 طالب وطالبة في العيادات المركزية للصحة المدرسية وتحويل 4694 لمراكز الرعاية الأولية، في حين تم علاج 4432 حالة بقسم الأسنان في مركز الصحة المدرسية.
وطعمت العيادة 2388 طالباً وطالبة ضد شلل الأطفال، و1525 ضد الحصبة والنكاف وتم تقديم التطعيم الثنائي لـ 2961 طالباً وطالبة.
كما تم استكمال التطعيمات الخاصة بالطلاب الجدد، فضلاً عن تقديم الخدمات الطبية للأنشطة والفعاليات الطلابية خلال 51 حملة طبية، كما قامت العيادة خلال العام الماضي أيضاً بصرف 2938 وصفة طبية وعمل التحاليل الطبية لعدد 3301 طالب وطالبة وفحص 12876 عينة للطلاب.
المصدر: الشارقة
عدد اليوم
