مسرحيون: سيبقى المسرح يحمل هماً حقيقياً لمعالجة قضايا الناس والمجتمع

أكد الفائزين بجوائز مهرجان أيام الشارقة المسرحية التي اختتمت فعالياتها مساء أمس الأول على أن فوزهم بجوائز الأيام كان تتويجا لجهد كبير وعمل مشترك بذلوه قبل وأثناء العروض وان هذا الفوز سيكون دافعا قويا لتقديم ما هو مميز ومختلف في الدورات القادمة. وفي لقاءات أجرتها “الاتحاد” مع عدد من الفائزين للتعرف على ردات فعلهم وانطباعاتهم حول الجوائز التي حصلوا عليها وحول المهرجان بشكل عام، قال المخرج محمد العامرى الذي نالت مسرحيته “حرب النعل” على أفضل عرض مسرحي متكامل بأن الجائزة الكبرى التي نالها اليوم تمثلت في كلمة صاحب السمو حاكم الشارقة التي أشاعت الطمأنينة والفرح لدى كل الفنانين سواء الذين فازوا أو أولئك الذين ينتظرهم المستقبل كي يبدعوا وينالوا ما يستحقونه من تكريم منتظر، وأضاف العامري أن فوز “حرب النعل” بمعظم جوائز المهرجان هو نتاج الجهد الكبير والعمل المشترك الذي بذله كل العاملين في المسرحية وبلا استثناء. بدوره قال الفنان العراقي محمود أبو العباس الحائز على جائزة الفنان المتميز من غير أبناء الدولة عن دوره في مسرحية “الرهان”أن الجائزة التي نالها اليوم هي تكريم لجهود عامة ومتميزة في المسرح الإماراتي، وتمنى أبو العباس أن يستعد المسرحيون من الآن للتفكير في المهرجان القادم، لأن الاستعداد المبكر يضمن للفرق فرز وتقديم أعمال راقية ومتماسكة شكلا ومضمونا. وأشار الفنان علي جمال الفائز بجائزة أفضل إخراج عن تنفيذه لمسرحية “الرهان” إلى أن فوزه اليوم هو تتويج لفعل مسرحي متراكم منذ سنوات، وعبّر عن ارتياحه لأن الفوز جاء في مرحلة مفصلية من اشتغاله وانشغاله بالمسرح وسيمثل له دافعاً كبيراً لتقديم الأفضل في المستقبل. أما الطفل الواعد أحمد الجرن الذي فاز بجائزة أفضل ممثل واعد عن دوره في مسرحية “عار الوقار” فقال إنه يحب حاكم الشارقة وأن المسرح هو الوسيلة التي يمكن من خلالها أن يعبر عن هذا الحب وأن يترجم هوايته التي يعشقها إلى واقع يمارسه على الخشبة. بدوره قال عبدالله زيد الفائز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن عمله كمخرج ومؤلف وممثل مسرحية “عار الوقار” إن كلمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي ألقاها بمناسبة ختام فعاليات مهرجان أيام الشارقة المسرحية هي أكبر تتويج وأهم جائزة يمكن للمسرحي في الإمارات أن ينال شرف الفوز بها، وأضاف بأن فوزه سوف يشكل دافعاً قوياً لتقديم ما هو مميز ومختلف في الدورات القادمة. الفنانة أمل محمد الفائزة بجائزة أفضل ممثلة واعدة عن دورها في مسرحية “السلوقي” شكرت المخرج حسن رجب والكاتب إسماعيل عبدالله الذين ساهما في تقديمها للجمهور من خلال مسرحية “السلوقي” وتمنت أن تتحول هذه الجائزة إلى حافز مهم للممثلات الجدد في الساحة المحلية. أما الفنانة بدرية أحمد الفائزة بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية “قرموشة” فقالت إن عودتها للمسرح بعد عشر سنوات من التوقف توحي بالكثير من الدلالات والمعاني وأهمها أن المسرح عالم مستقل بذاته ولا يمكن أن يشعر الفنان بقيمته وأهميته إلا من خلال التواصل الحي والمباشر مع الجمهور. وقالت الفنانة بدور أن فوزها بجائزة أفضل ممثلة مناصفة عن دورها في مسرحية “حرب النعل” مع بدرية أحمد هو إضافة مهمة لرصيدها من الجوائز السابقة التي جعلتها تتحمس لهذا الفن العريق الذي يحمل هماً حقيقياً لمعالجة قضايا الناس والمجتمع. وأشارت الفنانة العمانية سميرة الوهيبي الفائزة بجائزة أفضل ممثلة دور ثاني عن دورها في مسرحية “السلوقي” إلى أنها فوجئت بالفوز وقالت إنها تدين بالكثير للمسرح في الإمارات منوهة إلى أنه مسرح له طابع خاص وروح مختلفة عن كل المسارح في الدول الأخرى. وأكد الفنان محمد إسماعيل الحائز مناصفة على جائزة أفضل ممثل في دور أول عن دوره في مسرحية “الرهان” بأن فوزه هو ثمرة للتعاون الفني المخلص الذي جمع بين كل العاملين في مسرحية “الرهان” وقال إن قوة النص وحساسية الإخراج ساهمتا في إبراز دور الممثل في العمل، ما جعله في النهاية يقدم أقصى طاقة لديه كي يساهم في إنجاح جهود زملائه الآخرين. وكان ختام الدورة الحادية والعشرين للأيام قد شهد تكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للمخرج ناجي الحاي الذي تم اختياره لنيل جائزة الشخصية المسرحية المحلية. وبهذه المناسبة ألقى الحاي كلمة مؤثرة أثناء تكريمه أشار فيها إلى أنه لم يهب المسرح شيئاً، ولكنه كان فقط يعشقه، وليس هناك ــ كما قال الحاي ــ أخذ وعطاء بين العاشق والمعشوق، وأكد هذا المسرحي الذي غرس نبتته الخضراء الصغيرة في “حبة رمل” وتركها تتشرب مطر الإخراج، وتستقبل شمس الكتابة والمحبة الغامرة والمتواصلة للمسرح، أنه يدين بالفضل الكبير لما وصل إليه إلى صاحب السمو حاكم الشارقة الذي يظل ــ كما قال الحاي ــ كبيراً في قيادته وعلمه وحبه واحتضانه له ولكل المسرحيين في الدولة.