الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبادرة إقليمية من أربعة محاور حول كيفية تعامل الدول العربية مع تغير المناخ قريباً

مبادرة إقليمية من أربعة محاور حول كيفية تعامل الدول العربية مع تغير المناخ قريباً
21 مايو 2010 00:41
يجري التخطيط لمبادرة إقليمية حول كيفية تعامل الدول العربية مع تغير المناخ تتضمن أربعة محاور سيجري التنسيق حولها في دول البحرين وسوريا ومصر والمغرب، قبيل رفع التوصيات إلى منظمات الأمم المتحدة لبحث ما يمكن عمله إزاء قضايا التغير المناخي. وقال خبير التغير المناخي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي كشام كودي في كلمة افتتاحية لندوة زايد الخامسة التي اختتمت أعمالها أمس في البحرين، إن التخطيط جار للمبادرة الإقليمية، حيث تم اختيار أربعة محاور لها؛ الأول هو الطاقة والتقنيات النظيفة الذي ستستضيفه جامعة الخليج العربي في البحرين، والثاني هو تأثيرات المناخ على التصحر والزراعة وتستضيفه سوريا، والمحور الثالث هو ارتفاع سطح البحر وتستضيفه مصر، والمحور الرابع والأخير هو تأثيرات المناخ على النظم البيئية. واختتمت أمس بمركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي بالمنامة فعاليات الندوة التي نظمها كرسي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بجامعة الخليج العربي بالتعاون مع مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية تحت شعار «تغير المناخ : الآثار والسياسة المتبعة في الخليج العربي». وحضر الندوة عدد من السفراء والمسؤولين وممثلون عن هيئات الأمم المتحدة، وبمشاركة 14 متحدثاً محلياً وعربياً ودولياً. واستهلت الندوة بكلمة لعبد العزيز بن هادف الشامسي سفير الدولة في البحرين نقل خلالها تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتقدير وتمنيات أعضاء مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية. كما توجه بجزيل الشكر والامتنان إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة وإلى سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين وإلى حكومة وشعب البحرين. ثم تحدث السفير عن أهداف مؤسسة زايد ومنها: الإسهام في إنشاء ودعم المدارس ومعاهد التعليم العام والعالي ومراكز البحث العلمي والمكتبات العامة ومؤسسات التدريب المهني وتقديم المنح الدراسية وزمالات التفرغ العلمي ودعم جهود التأليف والترجمة والنشر، وإنشاء الجوائر المحلية والعالمية التي تكرم العلماء والباحثين والعاملين في خدمة المجتمع والبشرية بما قدموا من دراسات أو اكتشافات أو جهود علمية رائدة لدفع المضرات وجلب المصالح وتحقيق التقدم والازدهار. وانطلاقاً من هذه الأهداف كانت الخطة الاستراتيجية للمؤسسة التي تعتمد على محاور أربعة هي الإنسانية الوطنية، المشاركة والانفتاح، والنقلة النوعية بوسائل البحث العلمي، وبذلك يتم تحقيق رسالة المؤسسة في خدمة الإنسان والبشرية. كرسي زايد ثم تحدث الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي رئيس جامعة الخليج العربي، فأشار إلى اعتزاز الجامعة باحتضان كرسي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للإدارة البيئية والتي بادرت حكومة أبوظبي بإنشائه في عام 1999، بهدف بناء القدرات الخليجية في مجالات العلوم البيئية. ومنذ ذلك الحين كان للكرسي الأكاديمي إسهامات ملحوظة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع الخليجي في مجالات العلوم البيئية. وكان أبرز تلك الإسهامات إنشاء برنامج الدراسات العليا في الإدارة البيئية بجامعة الخليج العربي منذ العام الأكاديمي 2004 - 2005، وقد التحق بالبرنامج حتى الآن 45 طالباً من أبناء الخليج تخرج منهم حتى الآن 3 في مرحلة دبلوم الدراسات العليا، و11 في مرحلة الماجستير في الإدارة البيئية. وأكد أن سلسلة ندوات «زايد» أصبحت حدثاً سنوياً لإلقاء الضوء على قضايا البيئة والتنمية ذات الأهمية لمنطقة الخليج العربي، ونشر المعرفة حول تلك القضايا لصانعي السياسات، والمجتمع الأكاديمي، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى عرض آخر المستجدات في العلوم والتقنيات المتعلقة بتلك القضايا. ولفت إلى أن هذه الندوة تأتي في الوقت المناسب والتي يمكن أن تمثل نقطة بداية لعمل جاد تلعب فيه جامعة الخليج العربي دوراً محورياً في الاستعداد والتصدي للتغيرات المناخية المتوقعة، وذلك بالتعاون مع كل المؤسسات المعنية والجامعات ومراكز البحوث والمنظمات الإقليمية والدولية. جلسات الندوة وحملت الجلسة الأولى للندوة الإقليمية عنوان قابلية دول مجلس التعاون للتأثر بتغير المناخ، حيث قدمت الدكتورة رندة فاروق بروفيسور طب الأسرة والمجتمع ومساعد العميد لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الخليج العربي دراسة حملت عنوان تغير المناخ والصحة العامة أجريت على أربعة مراكز صحية حكومية في البحرين. وأظهرت أن ربع الزيارات للمراكز الصحية كانت لأمراض تتعلق أسبابها بالمناخ وأن معظمها كانت الأمراض الصدرية. كما شملت الجلسة الأولى التي أدارها البروفيسور محمد عبدالرزاق ورقة بعنوان تغير المناخ: تحدي التنمية للبرفيسور إبراهيم عبدالجليل، وورقة بعنوان أنشطة برنامج الأمم المتحدة للبيئة – المكتب الإقليمي لغرب آسيا فيما يتعلق بتغير المناخ للدكتور عبدالمجيد حداد وورقة بعنوان قابلية المناطق الساحلية للتأثر بارتفاع منسوب سطح البحر للدكتورة صباح الجنيد، فيما رأس الجلسة الثانية التي حملت ذات العنوان الدكتور عمرو السماك واستهلت بورقة حملت عنوان قابلية البيئة البحرية للتأثر بتغير المناخ للدكتور زياد أبو غرارة تبعتها ورقة بعنوان قابلية الموارد المائية للتأثر بتغير المناخ للدكتور وليد زباري، ثم ورقة بعنوان تغير المناخ والأمن الغذائي للدكتور أحمد صالح. وتناولت الجلسة التي ترأسها الدكتور إبراهيم عبدالجليل مجموعة أوراق بحثية وقدمت فاطمة الملاح ورقة بعنوان السياسات الإقليمية العربية المتعلقة بقضايا تغير المناخ، تبعها الدكتور عادل الزياني بورقة بعنوان دراسة حالة البحرين د. عادل الزياني، من جانبه قدم الدكتور منصور المزروعي ورقة بعنوان بحوث تغير المناخ بجامعة الملك عبدالعزيز، فيما حملت الجلسة الرابعة عنوان إدارة الكوارث برئاسة الدكتورة صباح الجنيد، قدم خلالها الدكتورة بهشيت راتكول ورقة بعنوان تكامل إدارة الكوارث وسياسات التكيف لمواجهة تغير المناخ واتجه الدكتور نائل مؤمني للبحث عن حلول علمية لإدارة الكوارث من خلال ورقته التي جاءت بعنوان إدارة الكوارث بصورة علمية في المنطقة العربية: التحديات والفرص، وأخيراً اختتمت الندوة الخامسة بورقة لفيصل الزواد حملت عنوان استخدام نماذج المناخ الإقليمية في إعداد سيناريوهات مستقبلية عالية الدقة لدول مجلس التعاون.
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©