علمت “الاتحاد” أن أسرة الحكام تعيش هذه الأيام مرحلة حرجة، بسبب شرخ كبير، شهده اجتماع الأسبوع الماضي، بعد مشادة ساخنة جرت بين عمر بشتاوي المدير الفني للجنة وعدد من الحكام، حيث خرج النقاش عن حدوده خلال استعراض مشاكل قضاة الملاعب وملاحظاتهم على أداء اللجنة خلال المرحلة الماضية، وتطور بعد ذلك إلى اتهامات خطيرة، مست هيبة التحكيم، وتطلبت التدخل من مسؤولي الاتحاد.
وتفيد متابعاتنا أن رئيس اتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي، طلب التحقيق في الموضوع لمعرفة الأسباب، وتحديد المسؤوليات، حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته، فيما حدث، وذلك حرصاً على حماية القطاع وضمان سيره في أفضل الظروف.
وكما تفيد متابعاتنا أن اجتماع الأسبوع الماضي كان عاصفاً، بسبب انتقاد عدد من الحكام لأداء المدير الفني، وطريقة تعيينه للمباريات، حيث أبدى البعض عدم رضاهم على أسلوب العمل، معبرين عن ذلك بطريقة غير مقبولة، في ظل حضور مسؤولي الاتحاد ولجنة الحكام، الأمر الذي كان سبباً في مشادة ساخنة، وأوجد الانقسام بين الحكام أنفسهم.
ومن جهتها رفضت لجنة الحكام التدخل في الشؤون الفنية للجنة والمساس بأي من أعضائها مؤكدة ثقتها الكبيرة في المدير الفني عمر بشتاوي الذي تم اختياره بناء على قناعة تامة بقدراته وخططته لتطوير القطاع، وبقرار من مجلس إدارة الاتحاد.
ويذكر أن اجتماع الأسبوع الماضي كان بهدف متابعة النقاش الذي جرى بين رئيس الاتحاد والحكام ومساعدة قضاة الملاعب على تطوير عملهم، وتقديم الأداء المطلوب منهم في مسابقاتنا المحلية، بعد موجة الانتقادات التي طالت مستواهم في الفترة الماضية.
وتفيد متابعاتنا أيضاً أن أولى القرارات التي أعقبت المشادة تمثل في إيقاف الحكم المساعد ناصر بهروز إلى أجل غير مسمى، لما صدر منه خلال الاجتماع، علماً بأن مجلس الإدارة سبق له منع لجنة الحكام من إسناد أي مباراة إلى بهروز، بسبب عدم نشر اعتذاره في نفس الصحيفة التي انتقد فيها اللجنة بعد حفل جوائز الموسم الماضي.
ومن جهة أخرى تعقد لجنة الحكام اجتماعاً طارئاً اليوم بحضور يوسف عبد الله الأمين العام للاتحاد والمونديالي علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام سابقا وخوزيه ماريا مدير إدارة التحكيم بـ”الفيفا” سابقاً وناصر اليماحي رئيس اللجنة الحالية، بهدف مناقشة الخلافات الأخيرة، ولم شمل أسرة قضاة الملاعب، حتى لا يتعمق الشرخ والانقسام.
ومن المنتظر أن يقدم خبراء التحكيم نصائحهم إلى الحكام حتى يحافظوا على تماسكهم ويتفادوا الوقوع في أي مشاكل تعطل مسيرتهم التحكيمية وتؤثر على مستواهم محلياً وخارجياً.
وبالتالي يتوقع أن يحسم الاجتماع الخلاف ويدعم تركيز الحكام في بقية استحقاقات الموسم خاصة أن قضاة الملاعب مقبلون على مراحل مهمة تحتاج الى تكثيف الجهود والعمل ضمن منظومة موحدة لإنجاح الموسم، ويتوقع أن يؤجل اتحاد الكرة أي قرارات بخصوص ما حدث إلى نهاية الموسم، وذلك بعد دراسة الوضع بدقة وتقييم الموقف، بما من شأنه أن يضمن استمرار القطاع في ظروف إيجابية.
ومن جهة أخرى اختتمت أمس ورشة عمل لمقيمي الحكام التي أقيمت على مدار يومين بمقر الاتحاد بدبي، واشرف عليها خبير التحكيم الإسباني خوسيه ماريا المدير السابق لدائرة الحكام في “الفيفا”، وتتواصل خلال الأيام المقبلة المشاركة في عدد من البرامج التعليمية وورش العمل، إضافة إلى مشاركته في متابعة وتحليل وتقييم أداء الحكام.
عدد اليوم
