عطلة عيد الفطر تنعش الطلب على حجوزات الفنادق

مصطفى عبد العظيم (دبي) سجل الطلب على حجوزات الفنادق، خلال عطلة عيد الفطر، قفزة كبيرة في أعقاب الإعلان عن اعتماد مجلس الوزراء إجازة عيد الفطر للوزارات والجهات الاتحادية لمدة أسبوع عمل كامل، وسط توقعات بأن يسجل معدل الإشغال في مختلف فنادق الدولة 100%، وفقاً لعاملين في قطاع الفنادق. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» إن الطلب على الحجوزات زاد 50% على الأقل فور الإعلان عن العطلة التي تصل إلى 10 أيام متواصلة، لافتين إلى أن معظم الحجوزات الجديدة جاءت من السوق المحلي، مع توقع ارتفاع الطلب من السوق الخليجي خلال الأيام القليلة المقبلة. وأفاد هؤلاء بأن العروض والمنافسة القوية بين الفنادق أسهمت في تخفيض الأسعار بنسب تتراوح بين 20 إلى 25% خلال عطلة عيد الفطر هذا العام مقارنة بعطلة العام الماضي، مشيرين إلى أن طول فترة العطلة بالإضافة إلى تواصلها مباشرة مع العطلة الصيفية، منحت خيارات إضافية لنزلاء الفنادق اختيار التوقيت الملائم لهم، وفقاً لتغيرات الأسعار على مدار الموسم. وأوضح هؤلاء أن مؤشرات الطلب على حجوزات الفنادق لعطلة عيد الفطر تشير إلى استحواذ السياح الخليجيين، خاصة من المملكة العربية السعودية والكويت، على النسبة الكبرى من الحجوزات الأولية والتي تصل إلى نحو 60% من إجمالي الحجوزات، متوقعين أن تزيد هذه النسبة قبل العيد مباشرة، نظراً لأن نسبة كبيرة منهم تقوم بإجراء الحجز قبل السفر بأيام قليلة. ورجح هؤلاء أن تسهم العروض التنافسية التي تقدمها الفنادق في زيادة معدلات الإشغال خلال فترة العيد وما بعدها، بما يعوض جزءاً من الهبوط الطبيعي في الإشغال خلال شهر رمضان، وذلك بدعم من السياحة الخليجية والعربية، فضلاً عن الداخلية. وتوقع مديرو فنادق أن تستحوذ السياحة الخليجية والمحلية على أكثر من 80% من نزلاء الفنادق في دبي خلال الفترة الممتدة من أول أيام عيد الفطر، مع توقعات بأن يستمر زخم السياحة الخليجية بالدولة حتى نهاية أغسطس المقبل. معدلات الإشغال وقال وليد العوا، مدير عام فندق تماني مارينا دبي، إن المؤشرات الأولية للحجوزات تشير إلى إمكانية تسجيل معدلات إشغال كبيرة خلال فترة عيد الفطر تصل إلى 85% في المتوسط، مشيراً إلى أن نحو 65% من الطلب يأتي من السياح الخليجيين والسياحة الداخلية. وتوقع العوا أن تشهد الأيام المقبلة زيادة في الحجوزات كلما اقتربنا من عطلة العيد، وذلك لأن غالبية السياح من المنطقة يقومون بإجراء الحجوزات في اللحظات الأخيرة، نظراً لأن الإمارات تبقى الخيار الدائم لرحلاتهم. وأفاد بأن الفترة الراهنة تشهد سباقاً بين الفنادق في دبي نحو خفض الأسعار لزيادة معدلات الإشغال ومواكبة المتغيرات التي فرضتها خريطة السياحة العالمية لهذا الصيف، فضلاً عن المنافسة المحلية نتيجة زيادة المعروض من الغرف الفندقية وتباطؤ الطلب من أسواق أوروبا وروسيا نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة وضعف اليورو، لافتاً إلى أن أسعار الغرف خلال عطلة عيد الفطر سجلت تراجعاً زادت نسبته عن 25%، مقارنة مع أسعار نفس الفترة من العام الماضي. وقال العوا: إن مستويات الإشغال خلال عطلة عيد الفطر ستحافظ على مستوياتها المسجلة خلال العام الماضي، على الرغم من حدة المنافسة ودخول فنادق جديدة ساهمت في زيادة المعروض من الغرف، لافتاً إلى أن النمو في الطلب من شأنه أن يغطي هذه الفجوة، لكن في المقابل فإن من المتوقع أن تتراجع الإيرادات نتيجة انخفاض الأسعار. من جهته، توقع فريدي فريد، المدير العام الإقليمي لفنادق جلوريا، أن تشهد دولة الإمارات انتعاشاً ملحوظاً في الحركة السياحية خلال عطلة عيد الفطر، وأن تمتد لموسم الصيف، مشيراً إلى أن المؤشرات الأولية لحجوزات عيد الفطر المبارك تعكس ارتفاعاً كبيراً في معدلات الأشغال تزيد على 85%، نتيجة التدفقات المتوقعة من السياحة الخليجية والتي تشكل نحو 65% من إجمالي جنسيات النزلاء. وأضاف أن الهبوط القوي في أسعار الغرف والذي تراوح بين 30% إلى 35%، بالإضافة إلى العروض القوية التي طرحتها الفنادق للعائلات الخليجية لهذا الموسم، من شأنها أن تعزز معدلات الإشغال المتوقعة خلال الفترة المقبلة وتعويض الهبوط الذي شهدته خلال شهر رمضان. وأوضح أن فترة الإجازات تشكل عامل جذب مهم للمزيد من الزوار وتعد من الفترات المهمة لقطاع الفنادق في دبي، حيث تستقطب شريحة مختلفة من النزلاء، وخصوصاً العائلات، من السوق المحلي أو السوق الخليجي، مشيراً إلى أن طول إجازة عيد الفطر المبارك هذا العام، والتي تزيد على 10 أيام، أسهمت في تحفيز العائلات والأسر المقيمة من السوق المحلي للإقامة بالفنادق خلال العطلة، لافتاً إلى ارتفاع كلفة السفر نتيجة غلاء تذاكر الطيران دفع بعض الأسر إلى تأجيل سفرهم لحين عودة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية. وقال إن الحجوزات لعطلة عيد الفطر بدأت فعلياً في التدفق بقوة قبل الإجازة بأكثر من أسبوع، لافتاً إلى أن أغلب الحجوزات جاءت من دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة الأسواق الرئيسية مثل السعودية وقطر والكويت، حيث تفضل العديد من العائلات الخليجية قضاء عطلة العيد في دبي، كونها وجهة سياحية متميزة تقع على بعد ساعات قليلة من بلدانهم وتوفر تجربة سياحية فريدة لكل أفراد الأسرة. ولفت فريدي إلى أن العروض التي يقدمها الفندق هذا العام من شأنها أن تستقطب الكثير من العائلات، لأن نسب الخصم عالية جداً، كما يتيح ترقية الغرف والمغادرة في وقت متأخر بجانب أسعار صيفية تنافسية إلى جانب عروض مجانية للأطفال، وسوف تشهد هذه الفترة ارتفاعاً ملحوظ في نسبة الإشغال عن العام الماضي. ذروة النشاط ومن جهته، توقع لوران أز فوافينيل، الرئيس التنفيذي لشركة أتش أم أتش - إدارة الضيافة القابضة، أن تشكل عطلة عيد الفطر ذروة النشاط الفندقي مع بداية موسم العطلة الصيفية، وذلك بالنظر لمؤشرات الإقبال السياحي على دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحولت إلى مقصد سياحي رئيسي للكثير من العائلات الخليجية خلال الصيف، متوقعاً نسبة إشغال عالية خلال العيد في جميع فنادق المجموعة. وقال: إن المجموعة طرحت عروضا خاصة لعيد الفطر تتيح خصم 20% على سعر الإقامة والإفطار في جميع الفنادق، بالإضافة إلى عرض تجربة إقامة العيد ووليمة فخمة تنتظر الضيوف في فندق قصر عجمان، وكذلك عرض العيد في منتجع كورال بيتش الشارقة الذي خضع مؤخراً لتجديد كامل للغرف والمرافق، حيث سيقدم الفندق غداء العيد العائلي الفخم في اليومين الأول والثاني من عيد الفطر. وأضاف أن معظم نزلاء فنادق المجموعة خلال العيد يأتون من دول مجلس التعاون الخليجي والضيوف المحليين، إذ تمتاز دولة الإمارات بموقع مثالي يمكن الوصول إليه بسهولة في وقت سفر قصير من دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة، لافتاً إلى أن أسعار الفنادق لا تزال تنافسية للغاية، حيث تقدم جميع فنادق المجموعة صفقات ذات قيمة مضافة. العروض الاستثنائية من جهته، توقع مدحت برسوم، مدير عام فندق «كابيتول، دبي» أن تصل نسبة الإشغال خلال فترة العيد إلى نحو 85%، خاصة أنها تأتي بعد شهر رمضان وانتهاء العام الدراسي، الأمر الذي يدفع العديد من السياح في دول مجلس التعاون الخليجي وحتى المقيمين في الدولة إلى الاستفادة من العروض الاستثنائية التي تطرحها الفنادق خلال هذه الفترة. وأفاد برسوم بأن الحجوزات الأولية لعطلة عيد الفطر تعكس نمواً ملحوظاً من السياح الخليجين هذا العام، على الرغم من تعدد خيارات السفر أمامهم، مبرراً ذلك بأن دبي ما زالت تشكل المحطة الرئيسة الأولى للسياحة الخليجية على مدار العام، سواء للعطلات القصيرة أو الطويلة. وتشهد عروض الفنادق لعطلة صيف 2015 بالإضافة إلى خصومات الأسعار، العديد من عوامل الجذب الأخرى التي تلائم احتياجات العائلات والأسر خلال الصيف، حيث أطلق ويندام دبي مارينا، أول فندق تابع لمجموعة ويندام للفنادق والمنتجعات في الإمارات، عرض إقامة مميزاً احتفاء بعيد الفطر السعيد يشمل إقامة لليلة واحدة مقابل 800 درهم، مع توفر خدمة النقل المجاني للنزلاء لزيارة مراكز التسوق والشواطئ المجاورة.