السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خطأ إنشائي يعطل تسليم صالة رأس الخيمة

خطأ إنشائي يعطل تسليم صالة رأس الخيمة
20 مايو 2010 22:41
تسبب خطأ إنشائي في تعطل تسليم الصالة المغطاة لنادي رأس الخيمة، والتي بلغت تكلفتها 7 ملايين درهم أكثر من عام، وتبادل خلال هذه الفترة مسؤولو النادي الخيماوي، ووزارة الأشغال المشرفة على المشروع الاتهامات، حيث أكد مسؤول بالوزارة أن الأشغال وافقت مجدداً على إعادة إصلاح الخلل الإنشائي، بعد رفض الإدارة الخيماوية تسلم الصالة، إلا بعد التأكد من إصلاح الخلل الذي بات مشكلة. ويأتي رفض الخيماوية تسلم الصالة بناء على اعتراض اتحاد السلة على بعض مواصفات الصالة، وبالتحديد الملعب الخاص باللعبة. الغريب، ومن خلال متابعتنا لقضية الصالة مع المسؤولين في نادي رأس الخيمة ووزارة الأشغال، أن الكل أبعد نفسه عن تحمل المسؤولية فتاهت الحقيقة. في البداية يقول الشيخ محمد بن صقر القاسمي رئيس نادي رأس الخيمة السابق، عندما تمت الموافقة على إجراء الصيانة لمرافق النادي من وزارة الأشغال رأينا استغلال ذلك في أمور أهم تخدم النادي وأبناءه، وبالتالي قررنا إلغاء بعض الصيانة لعدد من مرافق النادي، واستبدال ذلك بإنشاء صالة مغطاة للاستفادة منها، خاصة أن الإمارة تفتقد لمثل ذلك، باستثناء الصالة الموجودة في نادي ضباط الشرطة، ومن هنا طلبنا من وزارة الأشغال عمل مخطط للصالة بعد أن حددنا موقع تشييدها. وأشار الشيخ محمد بن صقر القاسمي إلى أنه تم اعتماد المخطط ومواصفات الصالة، بناء على ما حددته الوزارة، وبالطبع نحن لا نفقه في الأمور الهندسية، وجاء اعتمادنا للمشروع على ضوء ما حدده استشاري الوزارة، فهو أكثر دراية وخبرة منا في المسائل الهندسية. وقال: إذا حدثت أخطاء هندسية بعد ذلك، فهذا تتحمله وزارة الأشغال، فهي المشرفة على المشروع، خاصة أننا بعد تركنا للنادي لا نعلم عن المشروع أي شيء، حيث تسلمت الإدارة الحالية مهمة متابعة المشروع مع الوزارة. وأضاف: بصراحة حتى عندما تقوم الوزارة بعمل الصيانة لمرافق النادي لا تنجزها بشكل جيد، وبالتالي فوجود مثل هذه الأخطاء الهندسية في الصالة، كما علمت، يبدو أمرا طبيعيا لوزارة الأشغال التي تعودنا منها ذلك. وتمنى الشيخ محمد بن صقر أن يتم إصلاح الأخطاء الإنشائية في الصالة في أسرع وقت ممكن، حتى يتسنى استخدامها بعد تلك الفترة التي تعدت العام في انتظار افتتاحها. مسؤولية “الأشغال” في المقابل حمل إسماعيل الحرمي أمين السر العام بالنادي وزارة الأشغال كونها المنفذ لمشروع إنشاء الصالة مسؤولية هذا التأخير، مشيراً إلى أنهم كإدارة النادي رفضوا تسلم الصالة، بناء على الملاحظات التي دونتها لجنة اتحاد السلة بعد الجولة التي قامت بها في أرجاء الصالة. وأضاف: في الحقيقة نحن كإدارة لا نعلم عن الصالة أي شيء، فنحن عندما تسلمنا النادي كان العمل في الصالة جارياً، وبالتالي فإن الإدارة السابقة هي من أنهت كافة التفاصيل المتعلقة بإنشاء الصالة مع وزارة الأشغال، مشيرا إلى أنهم كإدارة حالية تابعوا العمل في الصالة خلال الفترة الماضية فقط، وعندما تم إشعارنا بانتهاء العمل، قمنا باستدعاء من هم أدرى منا بمواصفات الصالة، خاصة تلك التي تتعلق بالملاعب تحديداً من بينهم اتحاد السلة، لأن الصالة للألعاب الجماعية، وتضم ملعبا للسلة. وقال الحرمي: كانت المفاجأة عندما دونت لجنة اتحاد السلة العديد من الملاحظات، حول عدم جاهزية الصالة، وبالتالي جاء رفضنا تسلمها، لأنه ليس من المنطق أن نتسلم الصالة في ظل هذه “العيوب”، وعلى الفور قمنا بإبلاغ وزارة الأشغال عن تلك العيوب، ورفضنا التسلم، حتى يتم إصلاحها، مشيراً إلى أنه على الرغم من قيام الأشغال بإصلاح تلك العيوب إلا أن بعضها ما زال قائماً، وأبلغنا الأشغال بذلك مرة ثانية، ووعدونا، ولكن بشكل “ودي”، حيث إننا لم نتسلم أي خطاب رسمي من وزارة الأشغال حتى الآن يفيد بإصلاح الخطأ الإنشائي من جديد. وأشار الحرمي إلى أن هناك أخطاءً أخرى غير تلك العيوب، من أبرزها عدم صلاحية “الإضاءة”، حيث إن الإضاءة الموجودة حالياً لا تصلح لإقامة المباريات في الصالة، وأبلغنا وزارة الأشغال بذلك، ولكن وللأسف الشديد لم يتم تغيير الإضاءة بإضاءة صالحة لإقامة المباريات. وقال الحرمي: لم نكن نتمنى حدوث كل ذلك، وكنا نمني النفس بتسلم الصالة في موعدها المحدد، إلا أن الأخطاء العديدة أجبرتنا على الانتظار تلك الفترة الطويلة، وربما الانتظار أكثر، وهذا بطبيعة الحال يتطلب عمل صيانة جديدة للصالة، ونحن كنادٍ لسنا مسؤولين عن ذلك، خاصة أننا لم نتسلم الصالة التي لن نتسلمها، إلا بعد التأكد من إصلاح “العيوب” إلى جانب صيانة الصالة في حال استدعى الأمر لذلك. وقال المهندس عبد الله القرصي مدير المنطقة الشمالية بوزارة الأشغال إن الوزارة قامت بالعمل في الصالة بناء على مواصفات معينة تم اعتمادها من مجلس إدارة النادي، ومع ذلك قمنا بإجراء بعض الإضافات على الصالة وهي في الأساس صالة عادية مثل الصالات التي يتم إنشاؤها في المدارس، حيث أضفنا مدرجات متحركة تسع حوالي 600 متفرج، بالإضافة إلى بعض الإضافات التي يمكن للنادي الاستفادة أكثر من الصالة، خاصة أنها متعددة الأغراض. وأضاف: أن الاختلاف الذي حدث بسبب نقطة بسيطة لا يمكن تحويلها إلى “مشكلة”، وهي تتعلق بلوحات الأهداف الخاصة بالسلة، حيث طلب اتحاد السلة تغييرها لتصبح في الوضع “المعلق”، ونحن لم نعترض، حيث قمنا بإبلاغ “المقاول”، بذلك واشترطنا عليه أن تكون بشكل متحرك أي يمكن إخفاؤها في حال عدم الحاجة إليها. وقال مدير المنطقة الشمالية بوزارة الأشغال لا شك أن الوزارة حريصة على إتمام أي مشروع على أكمل وجه، خاصة أن مثل هذه المشاريع تستفيد منها شريحة كبيرة من الرياضيين في إمارة رأس الخيمة، ولهذا وافقت الوزارة على إجراء التعديلات المطلوبة والعمل جارٍ حالياً في معالجة الملاحظات البسيطة، حيث ينتظر أن ينتهي المقاول من إتمام العمل خلال فترة لا تتجاوز أسابيع قليلة قادمة.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©