مهرة الشامسي أصغر كاتبة بيئية تؤلف كتاباً عن الطبيعة

مهرة الشامسي طفلة أتمت الثانية عشرة من عمرها منذ أيام، تهوى الطبيعة والزراعة، تعشق اللون الأخضر الذي يعتبر لونها المفضل· تذهب مهرة في نهاية كل أسبوع إلى مزرعة جدتها التي تبعد 25 كليو مترا عن مدينة أبوظبي، ويقول والدها خالد إنه فوجئ حينما رآها تزرع أو تجني الثمار أو تحرث الأرض وتتأمل الأشجار بدلاً من اللعب والمرح في أجواء الطبيعة كباقي أقرانها· وبعدما تشعر مهرة بالتعب، تفضل الجلوس تحت ظلال الشجر، لممارسة هوايتها الأولى وهي ''الكتابة''· وامتد خيال مهرة وهي جالسة في أحضان الطبيعة إلى كتابة ''قصة'' باللغة الإنجليزية بعنوان ''الأطفال والبيئة''، توجه فيها رسالة إلى كل أطفال الإمارات وأطفال العالم، تدعوهم فيها إلى العودة إلى الطبيعة، التي هي أساس الصحة العامة للبشر· وتطرح مهرة في كتابها تساؤلات عديدة منها: هل فات الأوان على محاولة إنقاذ البيئة؟· وتحث الأطفال على البدء فوراً في التمتع بالطبيعة وحمايتها و''تأمين مكان أفضل للعيش فيه''· وترغب مهرة في توفير الغذاء النظيف الخالي من الكيماويات والتعديلات الجينية لجميع أطفال العالم حتى تتم تنشئتهم بطريقة صحية على الحياة الطبيعية· وقالت ''انتهيت من كتابة القصـة الأولى في حيــاتــي، وآمل أن أصل إلى كتابة القصة المائة لنشر المعرفة بأسرار الطبيعة بين أطفال العالم''· وتنوي مهرة طباعة 40 ألف نسخة من كتابها الأول، لتوزعها على الأطفال، ولتصبح بذلك أصغر كاتبة بيئية على مستوى العالم· وأكدت مهرة أنها تعمل جاهدة لتحقيق التميز في دراستها وهوايتها· وقالت ''أتمنى أن أتخصص في مجال العلوم البيئية والطبيعية، وأن أركز على الزراعة التقليدية الخالية من الملوثات الكيميائية''· تعلمت مهرة الزراعة التقليدية، التي لا تحتوي على إضافات كيميائية على يد جدتها، وأوصت جدة مهرة حفيدتها بأن تمارس الزراعة العضوية التي كان يمارسها الأجداد، وأكدت عليها أن تبتعد عن الإضافات والمبيدات التي تعطي الزراعة قوة في النمو وضعفاً في فائدتها الغذائية· وتقول مدرسة مهرة، في أكاديمية الشيخ زايد للبنات، ألماظة دريد، إن مهرة طالبة مثالية ومتفوقة، وتحقق دائماً العلامات النهائية· وأشارت إلى أن الطالبة تتمتع بقدرات ومهارات تميزها عن باقي الطالبات· ويقول بيتر هيلير، خبير البيئة والآثار في الإمارات، إن كتاب مهرة عبارة عن رسالة من طفلة إلى جميع أطفال العالم، تدعوهم فيها إلى حب الطبيعة، والمحافظة عليها، والعودة إليها حتى تتحقق الحياة الصحية السليمة للجميع· وأكد أن للطفلة ثقافة واسعة في مجال البيئة والزراعة، وذلك لاهتمام عائلتها بالزراعة· وقال ''أدعو جميع العائلات إلى أن يغرسوا في أطفالهم ما هو مفيد ونافع، وما يحافظ لهم على مستقبل أفضل من حاضرنا''·