الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفورمولا» يحيل أوراق تأهله إلى «موقعة الريان»

«الفورمولا» يحيل أوراق تأهله إلى «موقعة الريان»
3 ابريل 2014 22:53
أمين الدوبلي (أبوظبي) أضاع الجزيرة فرصة مثالية لضمان التأهل إلى دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، وفرصة أخرى لتخفيف الضغوط على نفسه، في الفترة المقبلة المزدحمة بالمباريات الحاسمة، حدث ذلك عندما فرط في فوز كان في متناول يديه على الاستقلال الإيراني، في مباراتهما مساء أمس الأول، ضمن الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة الأولى، ورغم خطورته وفاعليته في الشوط الأول وكثرة محاولاته وفرصه، إلا أنه لم ينجح في ترجمة أي منها إلى هدف، وتراجعت اللياقة البدنية في الشوط الثاني، وإصابة عبدالله موسى أفضل اللاعبين أيضاً، وبالتالي تحولت الأفضلية إلى «الضيف»، الذي استغل الظروف في تسجيل هدف المباراة الوحيد، لينتزع أول فوز له في النسخة الحالية من البطولة الآسيوية، ويحيي آماله في الحفاظ على فرص المنافسة على التأهل. ومع ذلك تبقى فرص «الفورمولا» قائمة وبقوة في الصعود إلى الأدوار النهائية للبطولة، في حال تحقيقه الفوز في المباراة المقبلة أمام الريان القطري في الدوحة، أو الأخيرة مع الشباب السعودي على ستاد محمد بن زايد، وعقب المجموعة الرابعة، يتصدر الشباب المركز الأول وله 9 نقاط، وتراجع الجزيرة إلى «الوصافة» وله 7 نقاط، وتقدم الاستقلال إلى المركز الثالث برصيد 4 نقاط، فيما يأتي الريان في المركز الثالث وله 3 نقاط. وبالعودة إلى المباراة، فإنها جاءت قوية من الطرفين، وشهدت مستوى فنياً عالياً في الشوطين، وتبادل فيها الجزيرة والاستقلال السيطرة والفعالية، وتأثر فيها «الفورمولا»، بعدم استغلال الفرص السهلة لتسجيل هدف السبق، نظراً لابتعاد بعض نجومه الأساسيين عن مستواهم المعروف، وهم كايسيدو وأحمد ربيع وعلي مبخوت، وهيونج مين شين، وعبد العزيز برادة. ومن ناحيته، أكد الإيطالي والتر زنجا، المدير الفني للجزيرة، أنه جلس في المكان الخطأ بالمؤتمر الصحفي عقب اللقاء، مشيراً إلى أن الوضع الصحيح، هو أن يحضر إلى المؤتمر متحدثاً عن الفوز، بدلاً من مجيئه إليه مدافعاً عن الخسارة، وقال: «أضعنا كل فرص التسجيل، ولم نحقق الفوز، واستغل المنافس فرصة من اثنتين تقريباً على مدار المباراة، وانتزع النقاط الثلاث، وكانت هناك عوامل مساعدة كثيرة تسببت في ذلك، أهمها قرارات الحكم التي لم تكن في مصلحتنا، بل على العكس أضرت بنا، وبدلاً من أن يطرد الحكم لاعب الاستقلال الذي كان يستحق الطرد في دخوله المتهور على عبدالله موسى، اكتفى بـ «البطاقة الصفراء»، وفي هذه الحالة خسرنا موسى الذي خرج مصاباً، والمنافس لم يخسر أحداً، والغريب أن الحكم نفسه رفع شعار المساواة بين اللاعب المتهور، وعبدالله موسى، وبين «ركل» مسلم فايز للكرة غاضباً، بعد أن أهدرها، ومنح كلاً منهما بطاقة صفراء، وكأن الواقعتين متشابهتين». وقال زنجا رداً على حديث أمير قالونوي، مدرب الاستقلال: إن فريقه تفوق تكتيكياً في اللقاء: كلام مدرب الاستقلال غير صحيح، بدليل أن فريقه اختفى عن المشهد الهجومي طوال أول 55 دقيقة، ولم يصل لمرمى علي خصيف بفاعليه، إلا بعد ما يقرب من ساعة، واعتمد الفريق الإيراني على تأمين الدفاع، مع الهجمات المرتدة على مدار اللقاء، ولابد للمدرب أن يشكر حارسه المتألق الذي أنقذ أكثر من ثلاثة أهداف محققة للجزيرة، إذا كان يريد أن يتحدث عن التفوق التكتيكي». وأضاف: «ظروف المباراة وقفت ضدنا، ونقطة التحول في اللقاء، هي القرار الخاطئ للحكم الذي لم يطرد فيه لاعب الاستقلال، وكلفنا خسارة أفضل لاعبينا، وهو عبدالله موسى، وبخلاف ذلك كنا الأفضل والأكثر فاعلية، وللعلم فإن بعض القرارات الخاطئة تصنع نتائج المباريات أحياناً، ونحن عانينا من ذلك مع الحكم». وبالنسبة لعدم التوفيق الذي لازم اللاعبين في إهدار الفرص، قال: «أحمد ربيع كان ورقتنا الرابحة في المرحلة الأخيرة، وهو لاعب موهوب لن يتغير رأيي فيه، لم يحالفه التوفيق في التسجيل من فرصتين، رغم أنه سجل من أصعب منهما في الوحدة، وهذا شيء وارد، ومثله تماماً علي مبخوت الذي كان واحداً من أفضل لاعبينا في اللقاء نفسه، لأنه بذل جهداً كبيراً، وكايسيدو قام بمحاولات عدة، لكنه كان يفتقد للمسة الأخيرة، وهذا شيء وارد في الكرة». الإجهاد الذهني وعن مدى تأثر الفريق بالإجهاد نظراً لكثرة المباريات، قال زنجا: «فريقي ليس مجهداً بالمعنى التقليدي البدني، ربما يكون الأمر ذهنياً فقط، وللعلم فإن صديقي كوزمين، مدرب الأهلي، ورغم أن ظروفه أفضل من الجزيرة نسبياً إلا أنه اشتكى من برمجة المسابقات، رغم أنه أحسن حالا من الجزيرة الذي يلعب مباراة حاسمة مع الريان في الدوحة يوم 16 أبريل الجاري، ثم يعود لخوض نهائي كأس الخليج العربي بالعين 19 أبريل، فيما يلعب الأهلي على ملعبه في الآسيوية 15 أبريل، قبل أن يواجهنا 19 أبريل، وبناء عليه فلا مجال لتكافؤ الفرص». فرص المنافسة وعن رأيه في فرص المنافسة بـ «الآسيوية»، قال زنجا: «فرصنا قائمة وقوية، وقرارنا بأيدينا، ولدينا مباراتان، يمكننا التأهل من الفوز في منهما، نعم الموقف تعقد نسبياً بعد الخسارة من الاستقلال، لكننا أمامنا الفرص لإنهاء دوري المجموعات في المركز الأول». وفي تعليقه على عدم التسجيل في آخر مباراتين أمام النصر في الدوري، والاستقلال في الآسيوية، ومدى تأثير ذلك على حالة اللاعبين، قال: «ليس لها أي تأثير، لأننا صنعنا الفرص، لكننا لم نسجل منها في المباراتين، وبالتالي ليس لدينا أي مشكلة، لأن هذا أمر طبيعي، ولا يجب أن نعطي لما حدث أكثر من أهميته، فأنا لا أؤمن بالحظ، وقناعتي أن من يعمل كثيراً، يأتيه الحظ كثيراً». وعن أداء برادة، وما إذا كان لعب مصاباً، قال: «برادة أدى ما عليه على أكمل وجه، ومن الطبيعي أن يتأثر مستواه بالابتعاد عن تدريبات الفريق لفترة، ثم الانضمام قبل المباراة بيومين فقط، ولكني أؤكد أنه قدم ما كنا نتوقعه معه على مدار الـ 90 دقيقة، وظلت محاولاته للتسجيل مستمرة حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء، وللعلم دفعت ببرادة في البداية بالجبهة اليمنى، حتى نهرب من الرقابة التي كنا نتوقع أن يفرضها عليه مدرب الاستقلال، وبالفعل نجحت الفكرة في الشوط الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©