«الأبيض الشاب» يلعب 3 مباريات في إسطنبول

تغادر فجر اليوم بعثة منتخب الشباب مدينة أنطاليا السياحية في طريقها إلى اسطنبول والتي تشهد المرحلة الثانية من تحضيرات الأبيض الختامية، قبل السفر إلى الإسكندرية يوم 24 سبتمبر الحالي، حيث يخوض مبارياته الثلاث ضمن المجموعة السادسة أمام جنوب أفريقيا، والمجر، وهندراوس في الدور الأول لكأس العالم، ومن المتوقع أن تصل البعثة إلى مقر إقامتها في العاشرة والنصف صباح اليوم. وكانت فترة الإعداد الأولى بأنطاليا قد استغرقت 14 يوماً خاض خلالها المنتخب ثلاث مباريات ودية أمام ترينيداد وتوباجو، وخسرها بهدف لهدفين، والثانية انتهت بفوز المنتخب الكاميروني بثلاثة أهداف دون رد، والمباراة الأخيرة جرت مساء أمس أمام منتخب كوت ديفوار، وخلال الفترة الأولى من المعسكر قاد المدرب مهدي علي 13 حصة تدريبية، ركز خلالها على تنفيذ الجمل التكتيكية والخطط التي تتناسب مع العناصر التي يضمها المنتخب من أجل الوصول إلى التشكيلة المونديالية. ومن المقرر أن تشهد الفترة الثانية من المعسكر باسطنبول ثلاث مباريات «ودية» منها مباراتان يخوضهما أمام مونتنيجرو يومي 13 و15 بالصفين الأول والثاني لمنتخبنا، حتى يتم منح جميع اللاعبين الفرص بالتساوي، ويواجه فريق جلطة سراي في آخر مبارياته 18 سبتمبر، وهناك اتجاه بأن تقام مباراة ودية أخرى، إما بديلة لمواجهة جلطة سراي أو إضافية أمام المنتخب الكوستاريكي كونه أحد المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم والاحتكاك به يعتبر جيداً وينعكس إيجاباً على المنتخب في مرحلة الإعداد الحالية. ومن جهته أكد مدير منتخبنا مترف الشامسي أن الفترة الأولى من المعسكر مضت على نحو جيد وخرج منها الأبيض بجملة من الفوائد، خصوصاً من خلال المواجهات الودية القوية التي واجه فيها منتخبات متمرسة ومعتادة على بلوغ نهائيات كأس العالم مثل ترينيداد وتوباجو والكاميرون وكوت ديفوار، موضحاً أن الجهاز الإداري يرى أن الفترة المنقضية ناجحة بكل المقاييس، حيث تحقق خلالها ما تم التخطيط له على النحو المطلوب من حصص تدريبية ومحاضرات تثقيفية وغيرها من البرامج التي تم إعدادها من الجهازين الفني والإداري للمنتخب، ويمكن الحكم وتقييم هذه المرحلة التي شهدتها أنطاليا التركية، وإن كنت أعتقد أن المرحلة الإعدادية يتم الحكم عليها مع بداية المنافسات الرسمية وليس خلالها. ورداً على سؤال حول الهزائم التي تعرض لها المنتخب خلال المواجهات الودية التي خاضها بالمرحلة الأولى من المعسكر الإعدادي الأخير للأبيض قبل المونديال قال إن الهدف من المباريات «الودية» واضح، خصوصاً عندما تحرص على مواجهة منتخبات قوية في قمة الكاميرون وكوت ديفوار المدججين بلاعبين محترفين في أفضل الدوريات الأوروبية، فدوماً ما تطلع إلى الفائدة من التجربة وقد تحقق ما كنا نرمي إليه، ونحن لا نبرر الخسارة عندما نقول إننا خضنا المباريات في شهر رمضان بقدر ما نعمد إلى توضيح أحد العوامل والظروف التي لعبنا فيها مباريات أشبه بالرسمية منها للودية، خصوصاً أنه قد أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة مدى تأثير الصيام على جهوزية اللاعبين وذلك لأنهم يفتقدون إلى الكثير من الأمور التي تؤثر مباشرة على لياقتهم البدنية، كما أننا ندرك جيداً أنه ليس من الجيد أن تخسر في مباريات ودية كانت أم رسمية، ولكن في الأولى نتطلع إلى معالجة الأخطاء أكثر من التفكير في النتيجة، والجميع هنا يعلمون أن مونديال العالم يختلف كثيراً عن بطولة القارة التي توج المنتخب الوطني بلقب آخر نسخها. وأتمنى عدم الحكم على المنتخب من خلال المباريات «الودية» لأنها تخضع إلى حسابات فنية لترتيب الأوراق وانتظروا الأبيض في كأس العالم بمصر. ومن جانبه دافع مدرب الحراس حسن إسماعيل عن حراس الأبيض مؤكداً أنهم يمرون بأفضل حالاتهم البدنية والنفسية، موضحاً أنه قد تمت تهيئهم على نحو جيد خلال المرحلة الأولى من برنامج الإعداد الأخير بأنطاليا والتي تعتبر تكملة لمعسكر سويسرا الذي سبق المرحلة الحالية. وحول الأهداف الخمسة التي دخلت الشباك قال إن لم تكن أغلب الأهداف التي استقبلتها شباك منتخبنا أخطاء الحراس، وكرة القدم لعبة جماعية والخطأ يتحمله الفريق برمته بمفهوم روح الجماعة، إلا أن حراس المرمى بالتأكيد استفادوا كثيراً من اللقاءات الودية التي أقيمت بأنطاليا، ولقد راجعنا المباريات والأهداف التي دخلت مرمانا ووقفنا على تصويبها على نحو جيد وأعتقد أننا خرجنا بجملة من الإيجابيات واكتشفنا بعض الأخطاء ومن ثم عملنا على تصحيحها.