الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مئات الكتَّاب والمترجمين في مؤتمر عالمي بالسويد

10 يوليو 2008 23:46
انعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم مؤخراً أول مؤتمر عالمي من نوعه للكتاب والمترجمين والباحثين في النشاط الأدبي· وحضر المؤتمر أكثر من ستمائة كاتب ومترجم من كافة أنحاء العالم بينهم كتاب عرب، منهم: جمال الغيطاني، آسيا جبار ونوال السعداوي· وقبل بدء لجان المؤتمر مناقشة القضايا الموضوعة على جدول أعماله المكون من ثلاثة محاور أساسية هي: حرية التعبير ومكافحة الأمية وحماية حق المؤلف، وقع المشاركون بياناً شدد على أهمية بحث النقاط المطروحة للنقاش وربطها بتطوير العملية الديمقراطية ودور الإبداع الأدبي كمؤثر معرفي فعال في عملية التغيير الاجتماعي والسياسي· ولخص رئيس اتحاد الكتاب في السويد ماتس سودرلوند فعاليات المؤتمر وأهدافه الرئيسية في كلمة الافتتاح قائلاً: نريد من هذا اللقاء، والمسمى اختصاراً ''والتيك''، والذي يعد الأول من نوعه في العالم، أن يؤسس لتعاون بين كتاب العالم ومترجميه وهذا هو الهدف الأساس من لم شمل المئات منهم في هذا المؤتمر· الغاية الثانية، تتجاوز هذه العملية، إلى مستوى توفير القدرة على خلق رأي عام حول الكثير من القضايا· فنحن ككتاب نقوم بهذا الدور، لأننا ندرك أن للأدب قوة دافعة من أجل تطوير المجتمع نحو الأمام، ولهذا نحن نعرف جيداً أن كتاباً يعيشون في ظل حكومات دكتاتورية، تكره الكتاب والكتاب، ومع ذلك يستمر هؤلاء في عملهم وسط ظروف صعبة· وأضاف: حتى في السويد لعب الكتاب دوراً مهماً في تغيير المجتمع نحو الأفضل· وإلى جانب المحاور الرئيسية الثلاثة ناقش المؤتمرون وعلى مدى أربعة أيام موضوعات عدة منها: الهجرة، تجربة الكتاب المهاجرين، وتأثير المنفى على تجاربهم سلباً وإيجاباً· كما شاركت الكاتبة المصرية نوال السعداوي في إدارة السمنار الخاص بالكاتبات المهاجرات وكيفية انعكاس تجربة الهجرة في كتاباتهن· إلى جانب ذلك واصل المؤتمر نقاشاته لمواضيع اهتمت بدور الكتابة وعلاقتها بالإنسان المعاصر وإمكانية تأثيرها في رفع نسبة القادرين على القراءة والكتابة· كما تداول الحاضرون بحثهم في الوسائل التي تحمي حقوق الكاتب في كل مكان، وإشاعة مبدأ حرية التعبير· وعن تميز المؤتمر أشار الروائي المشارك جمال الغيطاني إلى كثافة المشاركة وقال عنها: أنا أعتقد أنه في إطار المهرجانات التي حضرتها منذ أكثر من ثلاثين سنة فإنه تميز عنها، بكثافة الحضور، وبمشاركة كتاب مهمين جداً من أفريقيا وأميركا اللاتينية، ومن السويد التي نعرف بعض قديم أدبها، أما حديثه فلا نعرف الكثير عنه، ووجودنا هنا وفر فرصة التعرف إلى طبيعة هذا الأدب· ونبه الغيطاني إلى كلمة رئيس اتحاد أدباء السويد عندما شدد فيها على أهمية الأدب للإنسانية عموماً، وتركيزه على أهمية الأصالة في القص والتواصل الإنساني· وأضاف الغيطاني: هذا الكلام مهم جداً، في ظل ما يشاع من أفكار حول عصر صراع الثقافات· في حين ركز المؤتمر على تفاعل الثقافات وليس تصادمها· وفيما يتعلق بموضوعة محو الأمية فأكد معاناة مجتمعاتنا منها وقال: إن الأدباء قدموا أفكاراً بهذا الخصوص في حين حلها يحتاج الى جهد عملي ينبغي أن تقوم به الحكومات، ولكن للأسف فإن بعضها يزعجه محوها، لذلك فتسليط الضوء على هذة المسألة في أوربا مهم جداً، وربما يفتح أفقاً لحلول أكثر نجاعة·
المصدر: ستوكهولم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©