دمشق (د ب ا) - أكدت مصادر قريبة من السلطات السورية ومعارضة الداخل أن الوفد الفني المساعد لمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، غادر دمشق في وقت متأخر مساء أمس الأول. وأبلغت المصادر نفسها وكالة الأنباء الألمانية أمس، أن الوفد غادر بعد محادثات مع السلطات المحلية وأطياف من معارضة الداخل، تركزت في مجملها على كيفية التوصل إلى وقف للعنف وسحب قوات النظام السوري من المدن والبلدات وعودة الجيش إلى ثكناته، وكذلك وقف العنف من طرف بعض أطياف المعارضة تمهيداً للشروع في عملية سياسية تجنب البلاد المزيد من الفوضى أو الانجرار إلى حرب طائفية. وأضافت أن الوفد جمع أكبر قدر ممكن من الأفكار والمقترحات لوضعها على طاولة عنان ودراستها بغية الوصول إلى نتائج تضمن ذهاب كافة الأطراف إلى طاولة الحوار لاسيما أن بكين وموسكو تدعمان بقوة مهمة عنان وفريقه، وتعهدتا بدفع السلطات المحلية لقبولها بغية حقن دماء أبناء الشعب السوري.
ووصل الوفد الفني المساعد لعنان والمؤلف من 5 خبراء دوليين إلى دمشق منذ أيام، وبحث الأوضاع مع نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد وعدد من شخصيات المعارضة في الداخل فضلاً عن لقاءات مع عدد من السفراء الأجانب بينهم سفيرا الصين وروسيا في دمشق. واستمع الوفد لمختلف وجهات النظر. وفي سياق متصل، قالت مصادر المعارضة إن عدداً من قيادات “هيئة التنسيق الوطنية” المعارضة ستغادر دمشق متوجهة إلى موسكو خلال الأيام القليلة المقبلة تلبية لدعوة رسمية من الحكومة الروسية لاجراء محادثات مع وزير الخارجية سيرجي لافروف، تتعلق بالمستجدات الراهنة في الأزمة التي تطحن البلاد. وتعتبر هيئة التنسيق الوطنية للتحول الديمقراطي أكبر فصائل المعارضة بالداخل، وهي ترفض التدخل الأجنبي واللجوء للعنف.
عدد اليوم
