الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الآزوري» و«الماكينات».. نهائي مبكر بين «ملوك الدفاع»

«الآزوري» و«الماكينات».. نهائي مبكر بين «ملوك الدفاع»
1 يوليو 2016 14:06
أبوظبي (الاتحاد) في نهائي مبكر جديد في «يورو 2016»، يتقابل العملاقان ألمانيا وإيطاليا، في ربع النهائي غداً، بعدما تسبب نظام البطولة في وضع كل القوى الكبرى في طريق واحد سيسفر في النهاية عن طرف واحد في النهائي، وبعد المواجهة الكبيرة بين «الآزوري» و«الماتادور»، والتي انتهت بفوز «الأزرق»، سيكون على جنود أنتونيو كونتي، المدير الفني الإيطالي، مقارعة الماكينات الألمانية بقيادة «المحنك»، يواكيم لوف، في مباراة تكسير عظام حقيقية بين قوتين كرويتين لا يعرفان سوى لغة البطولات. الدفاع الأفضل المباراة النارية تجمع بين أفضل دفاعين في البطولة، فالألمان هم المنتخب الوحيد الذي لم ينجح أي منافس في الاقتراب من مرماهم، كأنها منطقة عسكرية يمنع فيها الاقتراب أو التصوير، وحافظ «الماكينات» على نظافة الشباك في 4 مباريات خاضها المنتخب حتى الآن في البطولة. وعلى الجانب الآخر، فإن اهتزاز الشباك الإيطالية لم يحدث سوى مرة واحدة فقط، وكانت أمام المنتخب الأيرلندي في نهاية دور المجموعات، خلال مباراة لم تعني «الآزوري» كثيراً بعدما ضمن التأهل إلى دور الـ 16 وقتها وخاضها بتشكيل من البدلاء، والمنتخبان ضمن الفرق الأكثر فوزاً في البطولة، بثلاثة انتصارات، ولم تعرف ألمانيا الهزيمة، في حين منيت إيطاليا بخسارة واحدة. والمعتاد أن يبدأ الحديث عن أي فريق أو أي مواجهة كروية بتناول الجوانب الهجومية والقدرات التهديفية لطرفي المباراة، لكن مع لقاء ألمانيا وإيطاليا، فإن الأمر يجب أن يختلف، والفريقان هما صاحبا أقوى خطوط الدفاع في البطولة، لأنه حتى مع تساوي إيطاليا مع بولندا في استقبال هدف واحد في مرمى كل منهما، لكن مشاركة البدلاء أمام أيرلندا، بالإضافة إلى مواجهة «الآزوري» لكل من بلجيكا والسويد ثم إسبانيا، وهى قوى كروية لها ثقلها في «القارة العجوز»، والخروج من تلك المباريات بشباك نظيفة، مقارنة بمواجهة بولندا لألمانيا فقط في أقوى مباريات «النسور البيضاء» حتى الآن، كل هذا يجعل المنتخب الإيطالي هو ثاني أفضل دفاع في البطولة عندما يواجه العملاق الألماني صاحب المرمى الخالي من الأهداف تماماً. لم يواجه دفاع ألمانيا وخط وسطها القوى صعوبة كبيرة في منع منافسيهم خلال 4 مباريات من التسديد الخطير، أو المؤثر على مرمى نوير، وهو ما أسهم كثيراً في الحفاظ على نظافة الشباك، ونجد أن الألمان واجهوا 23 محاولة للتسديد فقط خلال تلك المباريات، أي بمعدل يقترب من 6 تسديدات فقط في كل مباراة، وبلغ إجمالي محاولات المنافسين الدقيقة على المرمى الألماني «6 تسديدات»، وهو ما يشير إلى صعوبة تسديد الكرة أمام دفاع الألمان، بل إن إجمالي المحاولات التي تمكن فيها المنافسون من الدخول داخل المنطقة الألمانية هو 7 تسديدات، بنسبة 30%، منها اثنتان فقط بين القائمين والعارضة، فاختراق هذا الدفاع الصلب يبدو حلماً عسير المنال. أما عن المنتخب الإيطالي، ومع الوضع في الاعتبار أنه التقى مع 3 منتخبات من العيار الثقيل، فإن دفاعاته واجهت 47 محاولة لتسديد الكرة، منها 18 فقط من داخل المنطقة، بنسبة 38%، وبلغت التسديدات الدقيقة 10 كرات فقط، مقسمة بالتساوي بين المحاولات داخل المنطقة ومن خارجها، ويكفي أن نقرأ الإحصائيات التي تشير إلى أن منتخب إسبانيا لم يسدد سوى كرتين دقيقين من داخل منطقة جزاء الطليان، بينما عجزت كل من بلجيكا والسويد عن تسديد أي كرة من داخل المنطقة، وبالمعايير نفسها نجد أن دفاعات «الآزوري» لا تقهر. على مستوى المهام الدفاعية أيضاً، يتفوق المنتخب الألماني في الالتحامات البدنية والألعاب الثنائية، بمتوسط نجاح 49%، حيث أجاد لاعبوه العرقلة من أجل استخلاص الكرة بنسبة 34%، إضافة إلى نسبة نجاح كبيرة في استعادة الكرة وهى 67%، كما أنهم الأفضل في الألعاب الهوائية المشتركة بنسبة 53%. أما الطليان، يبلغ متوسط النجاح في التعامل مع هذه المهام 42%، والفارق ليس كبيراً، و«الآزوري» يجيد استعادة الكرة بنسبة 62%، بينما تبلغ نسبة نجاحهم في الألعاب الهوائية المشتركة 47%، في حين أن تعاملهم بأسلوب العرقلة لاستخلاص الكرة ينجح بنسبة 27%. من ناحية أخرى، يتفوق المنتخب الإيطالي في التعامل مع الهجمات والتمريرات القادمة إليه من جانب المنافسين بشكل واضح، حيث قام لاعبو إيطاليا بتشتيت الكرات 108 مرات، واعتراض التمريرات الطولية 63 مرة، بالإضافة إلى إيقاف 14 محاولة للتسديد قبل أن تتم وعلى الجانب الآخر، فإن الألمان نجحوا في تشتيت الكرة 66 مرة، واعترضوا 53 تمريرة بينية وطولية، ونجحوا في إيقاف 6 تسديدات. الحقيقة أن الأمور تبدو متوازنة إلى حد بعيد جداً بين المنتخبين، خاصة فيما يتعلق بالدفاع، حيث تختلف طبيعة الأداء الدفاعي لدى كل منهما، لكن كلاهما يجيد التعامل بأسلوبه مما يصعب الأمور كثيراً على خطى هجومهما في تلك المواجهة الصدامية. حارسان عملاقان وبالنسق نفسه يمكن مراجعة ما قدمه حارسا المرمى المتوهجين، بوفون الإيطالي ونوير الألماني، حيث تصدى حارس «الماكنيات» إلى 6 تسديدات لم تنجح أي منها في تجاوزه، بنسبة نجاح 100%، وبمعدل التصدي لـ 1.5 تسديدة في المباراة الواحدة. وتبلغ نسبة نجاح نوير في التعامل مع الكرات العرضية 75%، والملاحظ أنه لا يستخدم قبضته مطلقاً حتى الآن في البطولة، ربما لأن العرضيات أو التسديدات التي تعامل معها حتى الآن لم تكن قوية كفاية، ويجيد الألماني توزيع الكرات سواء عبر التمريرات القصيرة أو ركلات المرمى، وسواء بيده أو بقدمه، وبلغت النسبة 86%، وبالطبع فهو يملك 4 مباريات من دون أن تهتز شباكه. أما بوفون الأسطوري، فهو الآخر صاحب شباك نظيفة في ثلاث مباريات لعبها، وتصدى لـ 8 تسديدات بنسبة نجاح 100%، كان أروعها أمام المنتخب الإسباني ببراعة منقطعة النظير، ويتصدى بوفون بنجاح لـ 2.67 تسديدة في كل مباراة، أما عن نسبة نجاحه في التعامل مع الكرات العرضية، تبلغ 67%، واستخدم قبضته بنسبة 67% أيضاً، كما أن تعامله فيما يخص توزيع الكرات بلغ نجاحه 80%. وبعيداً عن الدفاع، الذي يبدو أنه سيكون المحور الأول والأساسي في ذلك الصراع، فإن المنتخب الألماني يتفوق هجومياً على «الآزوري» بفارق هدف واحد فقط، حيث سجل «الماكنيات» 6 أهداف مقابل 5 للطليان، وأحرز الألمان 3 أهداف في مرمى سلوفاكيا في مواجهة دور الـ 16، بينما سجل الطليان هدفين في مرمى بلجيكا خلال الدور الأول، وكذلك هدفين في مرمى إسبانيا في ثمن النهائي، ولو أننا طبقنا معايير التقييم الأوروبية التي تضع معاملاً حسب قوة المنافس لقياس قيمة الأهداف، لتفوق الطليان. أهداف مبكرة وقاتلة سجل المنتخبان هدفاً حاسماً في البطولة الحالية، فاز به الألمان على أيرلندا الشمالية، وتفوقت به إيطاليا على السويد، ويظهر المنتخب الألماني قدرة خاصة على إحراز الأهداف المبكرة، حيث أحرز 3 أهداف في أول نصف ساعة من عمر مبارياته، في حين يبرز «الأزوري» أنيابه في الأوقات القاتلة، بعدما أحرز 3 أهداف في آخر ربع ساعة من المباريات. الألمان يظهرون توازناً كبيراً في قدراتهم الهجومية المتنوعة بين جبهاتهم الثلاث، حيث سجل الفريق هدفين عبر كل جبهة، بينما يتفوق الهجوم من العمق لدى الطليان، بعدما أحرزوا 3 أهداف من خلاله، مقابل هدفين عبر الجبهة اليمنى. كلا المنتخبين يبدو قادراً على اختراق أي دفاع والتوغل داخل منطقة الجزاء، حيث أحرز كلاهما خمسة أهداف من داخلها، وإن كان الأمر سيكون صعباً عندما يتواجهان معاً بالتأكيد، وسجل كلاهما أيضاً هدفين من داخل الـ 6 ياردات، وللألمان هدفاً من خارج المنطقة. واستخدم لاعبو المنتخبين أقدامهم في تسجيل خمسة أهداف لمصلحة كل منتخب، بينما أحرز الألمان هدفاً واحداً فقط بالرأس، ويتفوق منتخب الماكينات في قدرته على استغلال الكرات الثابتة في هز الشباك، حيث أحرز 3 أهداف، منها ركنيتان وركلة حرة غير مباشرة، في حين أحرز الطليان هدفاً واحداً من ركلة ثابتة مقابل 4 أهداف من ألعاب متحركة. أما الهجمات المرتدة شكلت 60% من أهداف إيطاليا في البطولة، وهو ما يجب أن تخشاه ألمانيا كثيرا في مباراة الغد، حيث أنها الأكثر استحواذاً على الكرة بين كل فرق البطولة، بنسبة 64%، في حين أن اللدغات الإيطالية المباغتة تجد ضالتها في ظل هذا الاستحواذ وشن المرتدات السريعة، والملاحظ أن كلا الفريقين يجيد تسجيل الأهداف من ألعاب سريعة للغاية لم تتجاوز فيها التمريرات الرقم 3. غزارة التسديدات المنتخب الألماني يأتي في المرتبة الثالثة، من حيث غزارة التسديدات على مرمى منافسيه، وبلغت محاولاته 78 تسديدة، بمعدل 19.5 تسديدة في المباراة، منها 28 محاولة بين القائمين والعارضة بدقة 36%، وفي المقابل، لم تتواجد إيطاليا ضمن أغزر 10 منتخبات تسديداً على المرمى، بعدما بلغت محاولات «الأزرق» 35 تسديدة، بمعدل 8.75 تسديدة في المباراة، منها 16 على المرمى بدقة 46%.. وهنا قد لا تعني الغزارة شيئاً، حيث تتفوق إيطاليا في دقة محاولاتها وفعاليتها أيضاً بنسبة 31.25 % تحولت فيها التسديدة إلى هدف، مقابل 21.4% للألمان، كما تظهر الماكينات أيضاً غزارة كبيرة في صناعة الفرص التهديفية، بعدما مرر لاعبوها 66 تمريرة حاسمة في البطولة مقابل 28 للطليان، لكن تحولت 9% من فرص الألمان إلى أهداف مقابل 18% للطليان، أي الضعف. مررت الماكينات 2568 كرة بدقة 91% وبنسبة استحواذ كما ذكرنا تبلغ في المتوسط 64%، وهو المنتخب الأكثر تمريراً والأعلى استحواذا على الكرة، أما الطليان فجاؤوا في المركز العاشر في الترتيب بإجمالي 1626 تمريرة، بلغت دقتها 82% وبمعدل استحواذ هو 47%، والأرقام تعكس بوضوح كامل طريقة أداء كل منتخب واستراتيجيته الخاصة. عنف إيطالي نقطة أخيرة تخص المنتخبين إجمالاً، وقد يكون لها مردود فني معين أثناء تلك المواجهة، وهي تخص ارتكاب الأخطاء وعدد البطاقات الملونة التي حصدها كل منهما.. فالمنتخب الإيطالي هو الأكثر عنفاً على الإطلاق في البطولة حتى الآن بعدما ارتكب لاعبوه 68 خطأ سواء لإيقاف الهجمة أو الضغط للحصول على الكرة، مما يحول أي مباراة إلى معركة بدنية حامية الوطيس، وحصد الطليان 13 بطاقة صفراء هو الرقم الأكبر أيضاً بين كل المنتخبات، والكل يدرك شراسة وقوة وحماس «الآزوري»، وهو ما يجب على الألمان تقديره جيداً قبل خوض تلك «المعمعة»، خاصة أنهم لم يعتادوا هذا الأمر خلال البطولة الحالية، بعدما تعرضوا لـ 39 خطأ فقط، بمعدل 9 أخطاء تقريبا في كل مباراة، في حين يرتكب الطليان 17 خطأ على الأقل في المباراة الواحدة!. الهدافون أحرز خمسة لاعبين أهداف ألمانيا في البطولة، على رأسهم ماريو جوميز بهدفين، بينما سجل للطليان أربعة لاعبين يتزعمهم جرازيانو بيلي بهدفين أيضاً، ويزيد بيلي المكافح على ذلك، بكونه أغزر لاعبي إيطاليا محاولة على المرمى بإجمالي 9 تسديدات، كما أنه الأكثر صناعة لفرص التهديف، حيث مرر 5 كرات حاسمة، حيث خطف الأضواء كلها لمصلحته في هجوم الطليان في البطولة، ومن الجانب الألماني يبرز كالعادة مسعود أوزيل بصناعته لـ 17 فرصة. «الأزرق» يستعين بـ «الخيار السابع» على اللائحة! مراد المصري (دبي) عندما تخوض إيطاليا المواجهة القوية أمام ألمانيا حاملة لقب كأس العالم، في ربع نهائي أمم أوروبا، فإنها تواجه مأزقاً في موقع الارتكاز في وسط الملعب، بعدما تأكد غياب دانييلي دي روسي بسبب الإصابة، وحصول تياجو موتا على الإنذار الثاني، وتركزت الأنظار حول ستيفانو ستورارو لتولي المهمة. ولو تم إجراء استفتاء في إيطاليا قبل شهر أو أكثر من موعد انطلاق البطولة، لكان الخيار الأول بالطبع لمصلحة دانييلي دي روسي، فيما يتم انتقاء كلاوديو ماركيزيو لاعب يوفنتوس أو ماركو فيراتي لاعب باريس سان جيرمان، لكن كونتي تلقى ضربة قاصية بإصابة كلاهما، وتحديداً ماركيزيو صاحب الخبرة وأحد فرسان المواجهة التي تفوقت فيها إيطاليا على ألمانيا في نصف نهائي النسخة الماضية من البطولة. وربما كان أندريا بيرلو سيمثل خياراً مهماً في المباراة، لقدرته على اللعب أمام الدفاع والعمل على الربط بين الأدوار الهجومية والدفاعية بشكل متميز للغاية، لكن كونتي كان له رأي آخر، بعدما قرر عدم ضمه بسبب رحيله للعب في الدوري الأميركي. وفيما تتفاوت الآراء حوله، يبقى موتا الخيار الرابع في هذا الموقع، لكنه سيدفع ضريبة البطاقة التي حصل عليها أمام إسبانيا، والتي جاءت بسبب تهور منه، حيث أظهرت الإعادة أن الحكم كان رحيماً بمنحه بطاقة صفراء فقط، في حالة تستحق الطرد، ليزيد «الطين بلة» مع الجماهير التي تقابله حاليا بصافرات الاستهجان، بعدما اختار ارتداء القميص الذي يحمل الرقم «10»، وهو الأمر الذي لم يلق الصدى الإيجابي، نظراً لعراقة هذا الرقم الذي حمله عدد من أساطير الكرة الإيطالية على مر تاريخها. وفيما كانت الجماهير تفضل ربما وجود مونتوليفو الذي لعب في بطولات كبيرة مختلفة، لكنه دفع ضريبة تراجع مستوياته مع ميلان الموسم الحالي، ليخرج من حسابات المنتخب. وكان الخيار السادس متمثلاً بلاعب نابولي جورجينهو البرازيلي الأصل، الذي تم استدعاؤه لصفوف المنتخب الإيطالي سابقاً، لكن كونتي قرر عدم ضمه في نهاية الأمر للتشكيلة النهائية المكونة من 23 لاعباً. وبقي في الخيار السابع ستيفانو ستورارو، الذي ساعدته الظروف قبل انطلاق البطولة، لينجح في حجز مقعده في تشكيلة المنتخب، رغم إنه أحد اللاعبين الاحتياطيين مع يوفنتوس، لكنه من اللاعبين الشباب الصاعدين بشكل إيجابي، وكان له مساهمات إيجابية أبرزها هدف التعادل الذي سجله في مواجهة بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا، إلى جانب مساهماته لتعويض زملائه في مثل هذا النوع من الغيابات. وكان اللاعب واجه حالة مماثلة، حينما تعرض يوفنتوس لسلسلة من الإصابات والغيابات قبل مواجهة ريال مدريد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل عامين، ووقتها نجح في التصدي لكرة حاسمة أنقذ بها مرمى فريقه من فرصة هدف مؤكد للفريق الإسباني. وللمفارقة فإن ستورارو كان مجرد لاعب في فريق الشباب في جنوة، حينما تفوقت إيطاليا على ألمانيا قبل أربع سنوات في نصف نهائي «يورو 2012»، فيما صعد للفريق الأول بعدها بعامين بعد رحلة إعارة قصيرة إلى مودينا في دوري الدرجة الثانية، ليقرر بطل إيطاليا ضمه إلى صفوفه، حيث انقلبت أحواله رأساً إلى عقب، وتحول «المجهول» إلى «الأضواء» في ظرف زمن قياسي بسبب هذا الانتقال، خصوصاً أن يوفنتوس يتصدر قائمة الفرق الإيطالية التي قدمت لاعبين للمنتخب الوطني على مدار تاريخه. وكان إينريكو كاستيلاتشي، طبيب المنتخب الإيطالي، كشف عن أن احتمالية مشاركة دي روسي في المباراة معدومة، وقال: حاولنا القيام بكل الأمور اللازمة من أجل عودته في موعد المباراة، لكن الوقت ينفذ منا، لا نريد القيام بمخاطرة والدفع به حينما يكون جاهزاً فقط. كوبكه: جاهزون لإعادة كتابة التاريخ إيفيان (أ ف ب) أكد الحارس الدولي السابق أندرياس كوبكه، الذي كان بين الخشبات الثلاث عندما توجت ألمانيا بلقبها الأخير في كأس أوروبا لكرة القدم عام 1996، أن منتخب بلاده جاهز لإعادة صياغة التاريخ، عندما يواجه نظيره الإيطالي غداً في ربع نهائي المسابقة القارية المقامة في فرنسا. وجاء حديث كوبكه الذي يتولى حالياً مهمة تدريب حراس المنتخب الألماني، خلال مؤتمر صحفي عقد في إيفيان قبل الموقعة المرتقبة مع إيطاليا التي أخرجت ألمانيا بطلة العالم من الدور نصف النهائي لنسخة 2012 «2-1»، وهو رد على أسئلة الصحفيين: وعن الفارق بين الحارس الألماني مانويل نوير والإيطالي جانلويجي بوفون، وقال: لا يفصل بينهما سوى تفاصيل، إنهما الحارسان الوحيدان اللذان حافظا على نظافة شباكهما في البطولة، بما أن بوفون لم يشارك في المباراة التي خسرتها إيطاليا أمام أيرلندا صفر-1 في دور المجموعات، بل سلفاتوري سيريجو، ولا أعتقد بأن هذا الأمر يحصل كثيراً، إنهما أفضل حراس هذه البطولة، وهما ليسا مهمين بسبب دورهما بين الخشبات الثلاث وحسب، بل بطريقة إدارتهما لخط الدفاع، انطلاقاً من المرمى، أو بالدور الذي يلعبانه خارج الملعب أيضاً، إنهما شخصان مهمان جداً، وتجب الإشادة بما يقوم به جيجي بوفون، بالمستوى الذي ما زال يلعب به ورباطة الجأش التي أظهرها في المباراة ضد إسبانيا «2- صفر في الدور الثاني»، أسلوب مانويل نوير الذي يصغره بثمانية أو تسعة أعوام، مختلف لأنه يميل أكثر إلى اللعب الهجومي، ولكن حقاً من الصعب المقارنة بينهما، وأنا لست من محبذي تصنيف من هذا النوع. وأضاف: الأمر الجيد فيما يخص نوير هو أنه يواصل تطوره، نحلل المباريات، نتناقش في ما بيننا، الشيء الوحيد الذي بإمكاننا تحسينه هو التفاصيل، لكنه حقاً من الأشخاص القادرين على انتقاد أنفسهم في نهاية المباراة، هناك عمل تحضيري متعلق بالمنافس، بركلات الترجيح، وهذا شيء نقوم به معاً، لكن مانويل يعرف جيداً مهاجمي الفرق المنافسة، وهو يكون دائماً مستعداً جداً. وعن استعداد الألمان لركلات الترجيح في حال التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي؟، قال: من المؤكد أننا سنستعد بأفضل طريقة لركلات الترجيح، كوننا نخوض الدور ربع النهائي، وذلك تحسباً لإمكانية خوضها، لدينا معلومات عن منفذي ركلات الترجيح في المنتخب الإيطالي، وسندرسها بشكل جيد، كما نفعل دائماً، لم نخض ركلات الترجيح منذ 2006 وسنكون سعداء في حال تمكنا من تجنبها. وقال كوبكه: بصراحة، سنكون سعداء جداً لو فازت ألمانيا على إيطاليا، كنا نريد الثأر من إسبانيا «فازت على ألمانيا في نهائي 2008 وفي نصف نهائي مونديال 2010»، ومن إيطاليا، وفي نهاية المطاف استقر الأمر على إيطاليا، فريقنا يضم عدداً لا بأس به من اللاعبين الذين شاركوا عام 2012، لكننا أصبحنا أكثر خبرة، أكثر نضجاً وأكثر تطوراً، نحن نعرف ما ينتظرنا ضد إيطاليا، إنها من المباريات التي يمكن أن يحصل فيها أي شيء، لقد تحسنا ونحن ندرك أن علينا تقديم أفضل ما لدينا، لكننا سنكون جاهزين، نحن جاهزون لإعادة صياغة التاريخ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©