الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى الثريا.. وجبة تراثية على مائدة السنع الإماراتية

ملتقى الثريا.. وجبة تراثية على مائدة السنع الإماراتية
4 ابريل 2014 13:58
بين عوالم الفروسية والهجن والحياة البحرية وأسرارها، وغيرها من الفعاليات التراثية المدهشة استمتع العديد من طلاب أبوظبي وذويهم بزيارة جزيرة السمالية والمشاركة في أنشطة الأسبوع الأول من ملتقى الثريا السنوي، الذي انتهى أمس، وأقيم تحت شعار «شكراً لرمز هويتنا الوطنية خليفة»، ونظمت فعالياته التي تنتهي في العاشر من أبريل الحالي، إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات، بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. أحمد السعداوي (أبوظبي) اشتمل برنامج اليومين الماضيين من ملتقى الثريا على عرض سلسلة من الأفلام الوطنية، تصدرها فيلم بعنوان «الشيخ خليفة القيمة والإنسان» ويبرز الفيلم حرص القيادة الحكيمة على أن تكون دولة الإمارات عنواناً عريضاً في مدّ يد العون والمساعدة والمساندة لكل محتاج في العالم، من خلال جهود الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. وركزت برامج الأسبوع الأول على مسالة الأمن والسلامة، سواء من خلال محاضرات التوعية، أو من خلال توفير سيارة إسعاف ومستشفى متنقل لمعالجة الحالات الطارئة، ويأتي تنظيم دورة هذا العام من الملتقى مع قرب فعاليات اليوم العالمي للتراث 18 أبريل الجاري، حيث تنسجم معظم الأنشطة والبرامج مع شعار الملتقى أولاً، ومع أهمية هذا اليوم ثانياً. وفود زائرة تواصلت برامج الملتقى الخاصة بنشاطات ورياضات الميادين التراثية، من فروسية وهجن ورماية تقليدية وسياحة بحرية، وممارسة المشاركين من مركز العين الذين وصلل عددهم مع طلبة بقية المراكز إلى أكثر من 150 طالبا لرياضات الشراع التقليدي والرملي ورحلات السفينة التراثية، والنشاط البيئي، وتنفيذ نشاطات مصاحبة، مثل تعلم الصيد بالطرق التقليدية، ألعاب شاطئية وبحرية، وغيرها من الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية والرحلات والزيارات لأماكن تراثية وتاريخية في الدولة، كذلك استقبال الوفود الزائرة من عائلات المواطنين والمقيمين والوفود المدرسية للاطلاع على نشاطات الملتقى، كما تم تنظيم برنامج خاص بأولياء أمور الطلبة للاطلاع على ما يقدم لأبنائهم من فعاليات في إطار أهداف النادي لمد جسور التعاون مع البيئة والمجتمع المحلي. مدير إدارة الأنشطة سعيد علي المناعي أوضح أن برنامج الملتقى مهتم بتبني تعزيز فكرة المواطنة الفاعلة، والسنع الإماراتي الأصيل، من خلال فعاليات ذات صلة بالعادات والتقاليد الحميدة وتأصيلها في نفوس المشاركين، وأضاف المناعي: كما أننا مهتمون بدعم ملف الدولة للتوجه نحو تسجيل فنون الحربية والتغرودة، والعادات والتقاليد الخاصة بالقهوة العربية والمجالس التراثية في اليونسكو كتراث عالمي، وذلك في إطار تعزيز الجهود الرسمية في اليوم العالمي للتراث، وأن نشاطات الملتقى تتضمن العديد من الأنشطة والبرامج والمشاريع ذات الصلة بالتراث الوطني، ومفردات الموروث الشعبي الأصيل، خاصة أن جميع هذه النشاطات تقدم في بيئة تراثية فريدة لا تتوافر سوى في جزيرة السمالية. مخزون العادات وأشار إلى أن السمالية تحتضن الشباب على مدار العام ليطلعوا على تفاصيل التراث البري والبحري، ويتعلموا من خلاله الرياضات التراثية، كالفروسية والهجن والرماية والصيد بالطرق التقليدية، وقيادة القوارب الشراعية، ويمارسوا الألعاب الشعبية والسباحة، إضافة إلى اللقاءات التراثية والفكرية، والاطلاع على المهن الحرفية التي كانت سائدة في فترات سابقة عاش معها الأجداد زمناً طويلاً، وكذلك تعريف المشاركين بالمخزون الكبير من العادات والتقاليد الأصيلة التي مازالت في الذاكرة، كما أن الأنشطة وغيرها فرصة ثمينة لصقل المواهب والخبرات والاستفادة من أجواء العمل الجماعي لتأسيس تجربة شبابية ناضجة في نادي تراث الإمارات. من جانبة، أكد علي النعيمي مدير مركز العين، أن نجاح ملتقى هذا العام يعود لتنوع البرامج والفعاليات وفتح مساحة طيبة أمام المشاركين لاختيار ما يرغبون به من نشاطات تراثية أو ترفيهية، وأعرب عن تقديره للخدمات المقدمة للمشاركين في جزيرة السمالية وان طلبة المركز وجدوا كل عناية واهتمام لتنفيذ نشاطاتهم والاستفادة من برامج الملتقى لقضاء عطلة مدرسية مثالية، من خلال ميادين الجزيرة المختلفة، مثل ميدان الفروسية والهجن ومدرسة الشراع التي تكشف للطلاب أسرار الحياة البحرية التي عاشها أهل الإمارات منذ القدم. ومن أهداف مدرسة الشراع التي يذكرها النعيمي، تدوين كل ما يخص القوارب الشراعية التقليدية بقصد الحفاظ على تراث الآباء والأجداد، تدريب أبناء الدولة ليصبحوا بحارة أكفاء، وتطوير رياضة الشراع الحديث لدى أبناء الدولة بمختلف فئاتهم العمرية. محمية طبيعية وعبر عدد من الطلبة عن سعادتهم للمشاركة في برامج الأسبوع الأول، حيث أبدى الطالب عبد الله علي الشمري – 13 عاما – مركز العين، إعجابه بالفعاليات وتنوعها، وبخاصة رياضة الفروسية التي اختارها كنشاط رئيس، حيث تعرف على عدة الخيل، من سرج ولجام وأدوات تنظيف، والطريقة الصحيحة للتعامل مع الخيل وكيفية ترويضه، وغيرها من الأمور المتعلقة بعالم الفروسية. كما أكد أهمية جزيرة السمالية كمحمية طبيعية ومركز لبناء الشخصية المسؤولة المنتمية للوطن والقيادة الحكيمة، فيما أوضح الطالب سلطان سليمان الشامسي- 12 عاما، أن تدريبات السباحة التي يتلقاها في المسبح الأولمبي تساعده على إتقان فنون هذه الرياضة، وأنه وجد في الجزيرة ضالته المنشودة من حيث الأصدقاء والنشاطات المتنوعة والترفيه، بعيدا عن قاعة الفصل الدراسي، وأكد الطالب ذياب سالم الكاسبي - 11 عاما أنه سعيد بممارسة رياضة الهجن والتعرف على جمال سفينة الصحراء، وأنه سيواصل التدرب على قواعد هذه الرياضة حتى نهاية الملتقى، لافتاً إلى أن معلوماته زادت عن أجزاء الناقة وأدواتها، وكيفية استعمالها وطريقة ركوبها وحلب الناقة والتعرف على أمراض الناقة وطرق الوقاية منها. وقال الكاسبي، إن مشاركته في ملتقى الثريا جعلته يدرك بشكل مباشر قيمة الناقة في حياة العربي القديم، وكانت لها فوائد عديدة، منها أنها مصدر للرزق ووسيلة للتنقل. وأشار الطالب خالد أحمد الجابري- 12 عاما - أنه يجد متعة بالغة في ممارسة رياضة القوارب الشراعية الحديثة التي تشرف عليها مدرسة الإمارات للشراع التابعة للنادي، والتي جعلته يتعرف عن قرب على كثير من فنون البحر التي اتقنها الآباء والأجداد وأنواع السفن واستخداماتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©