عباس يسلم ميتشل رسائل تثبت جرائم إسرائيلية

صرح رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلم مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل خلال اجتماعهما في رام الله أمس رسائل بشأن تطورات الأوضاع الفلسطينية خاصة جرائم واستفزازات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وذكر أنهما ناقشا موضوعات الحل النهائي للقضية الفلسطينية. وقال عريقات خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله بعد لقاء عباس وميتشل “لقد سلمنا الجانب الأميركي رسائل بشأن الأعمال الاستفزازية رسائل تعلقت بمجمل الأوضاع على الأرض منها جرائم قتل في الضفة الغربية وقطاع غزة ارتكبها جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، كقتل فتى عمره 16 عاماً في الضفة الغربية ورجل مسن أعزل في قطاع غزة والاقتحامات والاعتقالات والتصريحات الاستفزازية”. وأضاف “نأمل في أن يلزم الجانب الأميركي الطرف الإسرائيلي بالكف عن الممارسات الاستفزازية من اقتحامات واعتقالات واستيطان وفرض حقائق على الأرض أو التصريحات بالغة الخطورة التي لاحظناها الأسبوع الماضي من قبل أكثر من مسؤول إسرائيلي”. وقال عريقات “نحن لم ولن نسأل ميتشل عما يدور بينه وبين الجانب الإسرائيلي، لأن هذه محادثات تقريب وتتم مع الجانب الأميركي وفق جدول أعمال متفق عليه”. وأوضح “تدور مباحثاتنا مع ميتشل حول جميع قضايا الوضع النهائي ونركز على قضيتي الحدود والأمن في مرحلة الأربعة أشهر من المباحثات التقريبية وصولاً إلى تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية”. ومن المقرر أن يجتمع ميتشل اليوم الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة في سياق إدارته محادثات السلام غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. من جهة أُخرى، بحث الرئيس أوباما مع 37 عضواً ديمقراطياً يهودياً في الكونجرس الأميركي مساء أمس الأول مسائل عملية السلام في الشرق الأوسط وأمن إسرائيل والبرنامج النووي الإيراني، فيما طالبوه بالتدخل شخصياً لرعاية ومتابعة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل إنقاذ عملية السلام. وحسب الرئاسة الأميركية, فقد استمرت المحاثات بين اوباما وهؤلاء الأعضاء ال37 في مجلسي الشيوخ والنواب لمدة ساعة ونصف الساعة. وأعلن البيت الأبيض أنه تم بحث مسيرة المفاوضات غير المباشرة في إطار جهود الولايات المتحدة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وطلب أوباما من الكونجرس الموافقة علي تخصيص مبلغ 205 ملايين دولار أميركي لتمويل حصول إسرائيل على نظام حماية من صواريخ “حزب الله” اللبناني وحركة “حماس” من الفلسطينية. كما تناولت المحادثات مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات جديدة على إيران. وٍال فيبان رسمي “إن المحادثات كانت بناءة وتطابقت وجهات نظر جميع المشاركين فيها حيال الالتزام بالسلام وبأمن إسرائيل وباستقرار الشرق الأوسط”. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس أن هؤلاء المشرعين اليهود الأميركيين طالبوا أوباما بعدم ترك ملف السلام “الخطير والحساس” في أيدي مسؤولين أميركيين أقل أهمية واقترحوا عليه أن يزور إسرائيل وأبدوا انتقاداً واضحاً لسياسة البيت الأبيض نحو إسرائيل.