الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حسين الحمادي: الثقافة الإعلامية تمكن الطلبة من فرز الغث والسمين

حسين الحمادي: الثقافة الإعلامية تمكن الطلبة من فرز الغث والسمين
19 مايو 2017 20:25
آمنه النعيمي (عجمان) أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم أن الإعلام شريك استراتيجي لتحقيق النجاح على الصعد كافة، يجب عند التعامل معه توخى الدقة، وبالإضافة إلى القدرة على التفكير الناقد للمحتوى الإعلامي، وهنا تكمن أهمية غرس الثقافة الإعلامية لدى الجميع، لا سيما الطلبة الذين يتعرضون إلى سيل متدفق من المعلومات والأخبار وغيرها الكثير من المضامين الإعلامية التي فيها الغث والسمين. وأشار إلى أن الوزارة تتطلع إلى غرس ثقافة إعلامية تواكب ما آلت إليه المرحلة الجديدة من زخم إعلامي، في ظل الطفرة الهائلة في التقنية الحديثة، وبروز الإعلام الرقمي والاجتماعي بأشكاله المتعددة، والذي بات له تأثير كبير في مختلف شرائح المجتمع. وأوضح معاليه في ختام أعمال مؤتمر التربية الإعلامية أمس، في عجمان أن الوزارة قررت تنظيم المؤتمر بشكل سنوي، مشيراً إلى توسيع نطاق المستهدفين واستقطاب مزيد من الإعلاميين والخبراء المتخصصين، سواء من داخل أو خارج الدولة، لتحقيق الفائدة المرجوة. وأشار معاليه إلى تبني الوزارة لمبادرة جديدة، تتمثل في تنفيذ ورش وبرامج نوعية متخصصة تستهدف مختلف مدارس الدولة على مدار السنة، ترتكز إلى مفهوم التربية الإعلامية الحديثة، وتستهدف ولي الأمر والمعلم والطالب، سواء في الإعلام الرقمي «الجديد» أو الإعلام التقليدي. واعتبر معاليه أن الانفتاح على الإعلام إذا لم يكن بشكل مدروس وواع ونابع من إدراك عميق لخصائصه ومحاذيره وسقطاته، فإن ذلك قد يؤدي بالتالي إلى وقوع الفرد في متاهات تشكل خطراً عليه وعلى المجتمع، وأكد أن على كل فرد فينا أن يكتسب مهارات التفكير الناقد، ولأجل هذه الغاية انبثق مؤتمر التربية الإعلامية، لتدعيم مهارات المتعلم في البحث والتحليل والتقييم لكل ما يعرض عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومن هذا المنطلق هناك توجه لدى الوزارة، وقد بدأت به بشكل فعلي من خلال العمل على دمج مهارات التربية الإعلامية في المنهج الدراسي، لإرساء أطر داعمة لفكر الطالب وتحصينه من أي مخاطر ناتجه عن التعامل الخاطئ مع وسائل الإعلام بما تحمله أحياناً كثيرة من مضامين لا تجسد الواقع، وتحيد عن الحقيقة، وتلهو بعقول الكثيرين لأغراض وأهداف ومصالح ذاتية أو غيرها، وتقدم معاليه بالشكر الجزيل للشركاء الإعلاميين الاستراتيجيين. وحرص معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم وعدد من المسؤولين، على حضور عدد من الورش التي شهدها اليوم الختامي للمؤتمر أمس، وعددها 30 ورشة تخصصية حول كيفية الاستفادة من مفهوم التربية الإعلامية، وتجلياته على أرض الواقع، سواء في الإعلام الرقمي «الجديد» أو الإعلام التقليدي، فضلاً طرح آليات وأفكار معاصرة من شأنها درء مخاطر وتهديدات التعامل غير المسؤول مع مواقع التواصل الاجتماعي. الإعلام الجديد وتضمن برنامج المؤتمر عدداً من ورش العمل التطبيقية، حيث قدم الزميل علي الهنوري خلال ورشة «الصحافة الإماراتية والإعلام الجديد» صورة شاملة حول نشأة الصحافة الإماراتية، مشيراً إلى أن الصحافة الإماراتية قدمت تجربة فريدة من نوعها، وشكلت ثراء في النشأة والتطور يستوعب ظروف التطور على المستويين المجتمعي والإعلامي، وتعمل بمسؤولية باعتبارها مصدراً للخبر في الساحة الإماراتية، وتقف في وجه الإشاعات والصورة المغلوطة، وتناولت ورشة «المتحدث المحترف» ، وقدمها الدكتور عصام محو، كيفية توظيف لغة الصوت والجسد للتأثير في المحتوى الإعلامي والتربوي والربط بينهما، فيما قدم محمد كفاوين ورشة «إنتاج الصور والفيديو من خلال الهاتف النقال» ، وقدمت عبير وكيل ورشة «إعلام الناشئة» ، وقدم هيثم الهنداسي ورشة «إيجابيات الإعلام الحديث» ، وتضمنت ورشة «سلبيات العالم الافتراضي» التي قدمها محمد الظفري مجموعة من المخاطر السلوكية التي قد تولدها وسائل التواصل الاجتماعي في أذهان الناشئة. «الأخلاقيات والإعلام» كما تضمنت ورش العمل حلقة نقاشية نفذتها موزة الشقيري عن «أمن الهاتف المتحرك» وكيفية الحفاظ على الخصوصية خلال استخدام متاجر التطبيقات والألعاب عبر الهواتف الذكية، كما قدم رضا البواردي ورشة «تداول الأخبار» دون التأكد من مصادر البث ودور ذلك في نشر الإشاعات والأخبار المغلوطة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وقدمت مريم العبيدي ورشة عمل عن أهمية دور ولي الأمر كرقيب وموجه لعملية استخدام الأبناء لقنوات التواصل المختلفة، فضلًا عن تكريس الثقافة الإعلامية الإيجابية لدى الأطفال، وتضمنت الورشة التي قدمها الدكتور عبدالله العمري بعنوان «التوعية الإلكترونية» أبرز المخاطر المترتبة على الاستخدام الغير مسؤول لقنوات الإعلام المختلفة ، وأهمية التوجيه في حماية المجتمع من مخاطر الثورة التكنولوجية التي يشهدها عصرنا الحالي، فيما استعرض حمد الكعبي من خلال ورشة «الأخلاقيات والإعلام» مجموعة القيم الإعلامية من منظور المسؤولية المباشرة، وما تحمله وسائل الإعلام التقليدية والحديثة من رسائل قد تمس تقاليد المجتمع، أو تقدم مضامين موجهة للأطفال بشكل غير لائق، ولا تسهم في تكوين ذائقة سليمة لديهم خاصة في الإعلام والرسائل التربوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©