أبوظبي (الاتحاد)
للطرب والفلكلور جانب من البطولة، عبر فرقة العيالة الشعبية، التي ترفع من حماس الحضور برقصات تعبر عن التراث الشعبي، وتصل بالجمهور إلى قمة الطرب، الذي يخلق حالة من التجاوب مع أعضاء الفرقة، ما يثرى الحدث العالمي الكبير بأجواء رائعة تبهج الحاضرين، بما تقدمه من فنون تعكس الموروث الثقافي والفني للدولة.
ولا يمكن للجمهور العريض الذي يتوافد يومياً على المهرجان العالمي للجو جيتسو، العبور سريعاً عندما تبدأ «العيالة» عروضها، بل لا بد أن يتوقف الحضور عند الطرب الذي يجمع شتى الثقافات والجنسيات حول العالم، فالكل يتمايل مع ما يبثه جهاز التسجيل من أغنيات تصاحبها رقصات شعبية متنوعة وجاذبة، لمشرفي الأجنحة المختلفة لخيمة الفعاليات وكذلك للوافدين للاستمتاع بالنزالات من الجماهير.
وتمنح عروض العيالة البطولة زخماً ثقافياً وفنياً رائعاً، حيث تساهم في التعريف بواحد من ضروب الفنون المهمة في الدولة، التي لا يفوت الجمهور الفرص ويسجلها بالفيديو لاستعادة اللحظة الرائعة التي عاشها في الكرنفال الجميل، في أوقات قادمة.
والمعروف أن فرقة العيالة التي تتواجد في الأفراح وفي كل المناسبات والفعاليات، اكتسبت شعبية كبيرة وجمهوراً خاصاً يستمتع بعروضها.
وذكر عدد الأجانب الذين تابعوا عروض العيالة أمس الأول، أن الأداء الفني لعروض العيالة مدهش ويلامس القلوب ويبث الحماس، على الرغم من عدم معرفتهم معاني الأغنيات التي ترافقها أو مضمونها وموضوعها.
وذكرت هيلين أن الموسيقا والفنون الاستعراضية لغة عالمية لا تحتاج إلى أن تكون ملماً بلغة من اللغات الحية، بل يلعب الإحساس دوراً مهماً في التجاوب معها، خاصة عندما يكون العرض في قمة الإمتاع، وبمثابة كشف جديد بالنسبة للشخص الزائر إلى أبوظبي ويتعرف عليه للمرة الأولى.
ويتفق إيان مع ما ذكرته قائلاً: أنا زائر إلى أبوظبي، وبالطبع للمرة الأولى أشاهد مثل هذه العروض وهي أمر جاذب وجميل ويعكس الثقافة المحلية، سعدت بمصادفة بطولة أبوظبي العالمية للجو جيتسو التي تمثل حدثاً كبيراً ليس علي الصعيد الرياضي فقط، بل على صُعُد أخرى مثل الثقافة والفنون والتراث، وغيرها من الأمور الحياتية الأخرى التي تتواجد في خيمة الفعاليات المصاحبة.
عدد اليوم
