فشل عملية تسليم الرهائن في كولومبيا

أعلن الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي أن جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) لم تعد تحتجز الطفل إيمانويل نجل المرشحة السابقة لنيابة الرئاسة الكولومبية كلارا روخاس ضمن الرهائن الثلاثة الذين وعدت بتسليمهم، مما دفع الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز إلى اتهامه بالكذب وإحباط عملية تسليم الرهائن· في حين أعلن المتمردون استحالة تسليم الرهائن لظروف أمنية· واثار الرئيس الكولومبي مفاجأة بحديثه عن طفل عثر عليه في يوليو 2006 في جنوب شرق كولومبيا وقد يكون ايمانويل، واقترح اخضاع الطفل لفحص الحمض النووي الريبي وكذلك جدته الموجودة منذ الخميس في كراكاس بانتظار الإفراج عن الرهائن· واكد أن القوات المسلحة الثورية لا تحتجز الطفل ايمانويل، ابن كلارا روخاس الذي يبلغ من العمر ثلاثة اعوام وقال إن ''القوات المسلحة لم تف بوعدها اطلاق سراح الرهائن لانها لم تعد تحتجز الطفل ايمانويل''· وأضاف أوريبي أنه يعتقد أن إيمانويل أودع في منطقة سان خوسيه ديل جوابياري عاصمة إقليم جوابياري باسم خوان دابيد جوميث تابيرو· وأشار إلى أن الحكومة علمت بهذا الأمر في 28 ديسمبر الماضي وقامت بمراجعة بيانات مئة طفل وبعد البحث توصلت إلى أن أحد الأطفال لديه خصائص مشابهة لإيمانويل· وردا على هذه التصريحات، اتهم شافيز الرئيس اوريبي بانه يريد ''نسف المرحلة الثالثة من العملية''، متسائلا ''الم يكن بامكانه انتظار يوم واحد'' قبل اطلاق هذه الرواية، وأكد أن ''العملية ستستمر لكن لا مهلة لها''، مضيفا ''يجب تطبيق وقف لإطلاق النار'' ليقوم المتمردون بتسليم الرهائن، وتحدث عن امكانية إجراء عملية سرية· وشكك شافيز في إعلان أوريبي وقال في اتصال هاتفي مع أحد برامج قناة بنيثولانا دي تيليبيثيون الوطنية أن أوريبي لم يستجب لطلب وقف إطلاق النار للسماح بتنفيذ عملية تسليم رهائن الفارك الثلاثة، واتهمه بالكذب ومحاولة إحباط عملية إطلاق سراح الرهائن· وأعلن أن جماعة فارك أبلغته من خلال رسالة أن عملية تسليم الرهائن الثلاثة المزمع الإفراج عنهم تقرر تأجيلها بسبب ''تزايد الإجراءات الأمنية'' التي يفرضها الجيش الكولومبي· من جهتهم أكد متمردو فارك استحالة الإفراج عن الرهائن لأسباب أمنية، مشيرين الى ''عمليات عسكرية مكثفة'' تجري في المنطقة· لكنهم أشاروا في رسالتهم إلى وجود الطفل لديهم، وهو مانفاه أوريبي· من جهة أخرى، اعلن الرئيس الأرجنتيني السابق نستور كيرشنر أن المراقبين الدوليين للعملية علقوا مهمتهم ''مؤقتا'' بينما قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها ستبقى في فيلافيثينثيو·