الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إلغاء نظام التقدير لاحتساب فاتورة المياه في خورفكان

10 يوليو 2008 00:49
أعلنت الإدارة العامة للشؤون الفنية بالمنطقة الشرقية لإمارة الشارقة عن إلغائها نظام التقدير في احتساب كمية استهلاك المياه اعتبارا من بداية شهر سبتمبر المقبل، وتحديد سعر جالون الماء بواقع 3 فلسات، على أن يتم احتساب الفاتورة استنادا إلى عدد الجالونات المسحوبة في كل وحدة سكنية· وتبلغ قيمة التقدير لفاتورة الماء شهريا لمستهلكي المنطقة الشرقية البالغ عددهم 6 آلاف مستهلك، 100 درهم للمنزل من طابق واحد و 200 درهم للطابقين، وفق المهندس أحمد محمد الملا نائب مدير الإدارة في هيئة الكهرباء والماء الذي أشار إلى أن كميات المياه المصروفة أكبر من حجم التقدير· وأشار إلى أن المستهلك الذي يصرف ألفي جالون وفقا للنظام القديم، يتساوى مع الذي يصرف خمسة آلاف بسبب دفعهما لقيمة واحدة تقديرية، مؤكدا أن الهيئة بدأت في تركيب عدادات ديجتال مجانية حديثة للمنازل في منطقة اليرموك، تتميز بالدقة في احتساب كمية الاستهلاك وبقلة الأعطال· وأوضح المهندس الملا أن مشكلة ملوحة المياه التي يعاني منها سكان مدينة خورفكان والمناطق القريبة منها ستنتهي خلال نهاية الشهر المقبل، مشيرا إلى انه بدأ التشغيل التجريبي الداخلي فقط لمحطة التحلية في خورفكان لمعرفة مدى كفاءتها وتنظيف الفلاتر المستخدمة· وتشمل المحطة 16 فلترا ويستغرق تنظيف الفلتر الواحد ثلاثة أيام قبل البدء في عملية التوزيع، بحسب الملا الذي أشار إلى أن الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى بلغت مليونا ونصف المليون جالون يوميا، على أن طاقتها الإنتاجية النهائية تصل إلى 5 ملايين جالون يوميا خلال نهاية أغسطس المقبل، وهي تغذي مدينة خورفكان والمناطق التابعة لها وهي اللؤلؤية والزبارة· وقال إن هيئة كهرباء ومياه الشارقة تعمل حاليا لحل هذه المشكلة بشكل نهائي من أجل الحصول على مياه ذات ملوحة أقل، بحيث سيتم تركيب وتشغيل وحدة جديدة لتحلية مياه البحر تصل طاقتها الإنتاجية اليومية إلى خمسة ملايين جالون مياه يوميا وتساهم المحطة الجديدة في تزويد مدينة خورفكان والمناطق التابعة لها بالمياه وتصل التكاليف الإجمالية للوحدة إلى 81 مليون درهم وتعمل بنظام التناضح العكسي· وتسببت الملوحة الزائدة في مياه المنطقة، في حدوث أزمة للسكان دفعتهم إلى شراء المياه المعدنية للشرب والطبخ، ما يشكل عبئا ثقيلا على ميزانيات الأسر المواطنة والمقيمة وخاصة أن الأغلبية من محدودي الدخل· كما اشتكى قطاع البناء والمقاولين من الزيادة الواضحة في ملوحة المياه واعتبرها تشكل خطورة على عملية البناء وسلامة المباني مستقبلا· وقال الدكتور أحمد مراد رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة الإمارات وأستاذ مساعد في جيولوجيا المياه إن مصادر المياه في الإمارات في تناقص مستمر، نتيجة التدخلات البشرية من خلال السحب الجائر والعشوائي للمياه الجوفية· كما أن الزيادة في المساحة المزروعة أدت إلى تردي ونقصان المياه الجوفية في الدولة والمنطقة الشرقية، خاصة التي تستهلك الزراعة فيها أكثر من 70% من المياه الجوفية· ونتيجة لذلك، فإن الملوحة قد ارتفعت في السنوات الأخيرة، حيث قدرت مجموعة الأملاح الذائبة في المياه الجوفية في المنطقة الشرقية المجاورة لخليج عمان من 275 إلى 14330 مليجراما/لتر، وتقل الملوحة كلما اتجهنا ناحية الجبال حيث الملوحة في هذه المناطق الغربية من المناطق المجاورة لخليج عمان تبدأ من 294 مليجراما/ لتر إلى 4750 مليجراما/ لتر· وأضاف أن هناك عدة عوامل أدت إلى نقصان هذه المياه وتدني جودتها، ومن هذه العوامل تداخل مياه البحر مع اليابسة للقرب من خليج عمان، وزيادة سحب المياه الجوفية للزراعة، بالإضافة إلى العامل الطبيعي وهو موقع الدولة في المنطقة الجافة التي تتميز بقلة الأمطار وارتفاع معدلات التبخر، حيث يتراوح معدل سقوط الأمطار في المنطقة الشرقية من الدولة 140 - 062 ميليمترا/ سنة، أما معدلات التبخر فقد تزيد عن 2000 ميليمتر/ سنة، وبالنظر إلى معدلات الأمطار والتبخر، نجد أنه لا توجد موازنة مائية، كما أن 75 % من الأمطار المتساقطة تفقد نتيجة التبخر و15% تذهب إلى البحر· وقال أحمد خلفان من سكان المنطقة: كانت المنطقة مشهورة بالماء العذب والناس كانوا يأتون إلى المنطقة للحصول على المياه، ومنذ فترة تغير الحال فأصبحنا نشتري الماء للشرب والطبخ أيضا بسبب الملوحة الزائدة واللزوجة، فلم نعد نحتمل هذا، لذا نصرف ميزانية خاصة لشراء الماء· وأكد حسن سالم: معاناتنا واحدة جراء ملوحة الماء منذ أكثر من سنة، وقال نحن نشتري المياه المعدنية للشرب، وزادت الملوحة فأصبحنا نشتريها ايضا للطبخ الذي يستهلك كميات كبيرة، فالوضع بالنسبة لنا سيئ جدا، وهذا بالطبع يكلفنا الكثير خاصة الأسرة الكبيرة التي لديها أطفال صغار يستهلكون المياه بكميات مضاعفة· وقال عبدالله أحمد الملا مدير شركة مقاولات: إن أغلب المقاولين يشكون من ملوحة المياه لأنها أثرت في عملية البناء، حيث يتآكل الحديد وتحدث تشققات في الجدران وأيضا الأصباغ لا تثبت على الجدران·
المصدر: خورفكان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©