مسؤولون يروجون فرصاً استثمارية في فلسطين

يتوقع أن ينمو الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 12% خلال العام الجاري رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، في الوقت الذي ينتظر أن يرتفع العائد على الاستثمار في سوق رأس المال الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة، بحسب مسؤولين فلسطينيون. وقال هؤلاء، خلال ندوة نظمها مجلس العمل الفلسطيني بالتعاون مع الشركة المتحدة للأوراق المالية الفلسطينية حول واقع الاستثمار في سوق فلسطين للأوراق المالية، إن العائد على الاستثمار في السوق الفلسطيني جيدة رغم حداثة عهده، حيث بلغ متوسط العائد نحو 17% سنويا وهي من أعلى النسب المعروفة عالميا، رغم التقلبات التي شهدتها الأسهم خلال السنتين الماضيتين. وبينوا ان هناك مجموعة من الإصدارات الجديدة التي سيتم طرحها في الأسواق خلال العام الحالي والتي تشكل فرصة للمستثمرين المحليين والأجانب. وأوضحوا أن المستثمر الأجنبي لن يخاطر في حالة استثماره في السوق حيث ان السوق يطبق احدث المعايير منذ إنشائه، في الوقت الذي تلتزم فيه كافة الشركات المدرجة بمبادئ الحوكمة. ونوهوا إلى أن بنك ات اس بي سي هو الحافظ الأمين ما يعني انه لا يمكن التحكم في بيع او شراء الأسهم من قبل الوسيط، ما يزيد من مستويات الثقة في السوق بحضور عدد من كبار الشخصيات ورجال الأعمال والمسؤولين من الإمارات وفلسطين، وذلك في فندق انتركونتيننتال أبوظبي. وقال مروان الطبري رئيس مجلس العمل الفلسطيني في كلمته أمام الحضور:" يشرفنا اللقاء بين رجال الأعمال والمستثمرين في كل من الإمارات وفلسطين، حيث سيتيح استعراض ابرز الفرص الاستثمارية المتاحة وكيفية استغلالها والاستثمار بها والاستفادة منها. وأضاف أن لكل استثمار مخاطره، اما بالنسبة للاستثمار في سوق الأوراق المالية في فلسطين فانه من ناحية نوعية المخاطر لا يختلف عن اي سوق مالي في العالم بل قد تكون نتائجه اقل عرضة للمخاطر من الأسواق الأخرى. وأضاف الطبري "تعودنا على تواصل ودعم مستمرين من دولة الإمارات العربية المتحدة المعطاءة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للعديد من النواحي الإنسانية في فلسطين، وأننا سنشهد ازدهار التعاون ليطال الاستثمار في النواحي الاقتصادية والاستثمارية". واعرب عن أمله في أن تنجح الندوة في تحقيق أهدافها وان تعود بمنفعة على جميع المستثمرين عدا عن كونها تشكل دفعة لتعزيز الاستثمارات في فلسطين. ومن جانبه، قال محمد المسروجي رئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطينيين في كلمته امام الحضور" لقد بادرنا بالترتيب لهذه الندوة من أجل تشجيع الاستثمار في فلسطين، خاصة في سوق فلسطين للأوراق المالية والذي يعتبر من أفضل الأسواق في المنطقة حيث أنه وخلال السنين الماضية الأفضل أداءا والأقل مخاطرة بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد، وقد أثبتت الشركات المساهمة العامة نجاحا غير عادي. ومما يشجع على الاستثمار أن معظم الشركات تتداول بقيمة أقل من قيمة السهم الدفترية. وكرئيس لاتحاد الرجال الأعمال الفلسطينيين وممثلا لأكثر من عشرين شركة في فلسطين أؤكد نجاح هذه الشركات وأؤكد بأن هناك قصص نجاح للكثير من هذه الشركات. وأضاف المسروجي" أن فلسطين بحاجة ماسة لكل أنواع الاستثمار وفي مختلف المجالات كالبنية التحتية وخلافها، كما أن هناك شركات ضعيفة أو متعثرة ومن الممكن أن تصبح رابحة بقليل من الدعم. وتحدث خلال الندوة كل من احمد عويضة الرئيس التنفيذي لسوق فلسطين للأوراق المالية حيث قدم عرضا عن السوق بشكل عام ومناخ الاستثمار في فلسطين ووضع فلسطين مقارنه مع دول المنطقة من حيث الاستثمار، مشيرا إلى أن السوق ستشهد مجموعة من الإصدارات الأولية خلال العام الحالي. وأضاف أن أداء السوق خلال العام الماضي كان إيجابيا وشهد نموا جيدا مقارنة مع دول المنطقة. وتحدث عمار العكر الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الفلسطينية الذي قدم نبذة عن شركة الاتصالات الفلسطينية، وقدم جمال حداد نائب رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني عرضا عن صندوق الاستثمار الفلسطيني (من اكبر المستثمرين في سوق فلسطين ) وتحدث عن وضع الاستثمار بشكل عام وعن الصندوق وخططه والآفاق الاستثمارية، وغيرهم من المتحدثين من عدد من الشركات والمؤسسات الفلسطينية.