الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الجهل والإهمال» يحولان دون التعامل الآمن مع حوادث المنازل

«الجهل والإهمال» يحولان دون التعامل الآمن مع حوادث المنازل
3 ابريل 2014 15:44
على الرغم من أن المنزل هو أكثر الأماكن أمناً بالنسبة للأطفال، إلا أن معظم الحوادث التي يتعرض لها هؤلاء تكون بين جنباته، لذلك دأبت جهات رسمية على تحذير الأسر وتوعيتها من مخاطر الإصابات التي تقع أثناء وجود الأطفال في ملاذهم الآمن. ومن أجل مزيد من التوعية، بادر الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع شرطة أبوظبي، بإطلاق مبادرة “في بيتنا مسعفة” التي تجوب مختلف الإمارات للتوعية بالمخاطر التي يحتويها المنزل، وكيفية التعاطي مع المخاطر. تحقيق: بدرية الكسار يتعرض الأطفال يومياً لحوادث منزلية كثيرة مثل السقوط أو ابتلاع مواد صلبة أو جروح ناتجة عن استخدام أدوات حادة، أو تناول مواد سامة ومطهرات وغيرها. واحتمالات وقوع هذه الحوادث تجعل معرفة كيفية التعامل معها ضرورية، لإنقاذ حياة قد لا تنتظر وصول سيارة إسعاف أو الانتقال إلى المستشفيات. واهتم مكتب الدعم النسائي في الاتحاد النسائي العام بتوعية النساء بمبادئ الإسعافات الأولية، وذلك عبر مبادرة «في بيتنا مسعفة» التي نظمها المكتب بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع إدارة الطوارئ والسلامة العامة التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، حرصاً من سموها على تنمية وتطوير قدرات المرأة، وتوعيتها وتثقيفها في المجالات كافة ومنها مجال الصحة والسلامة. وأوضحت عائشة الرميثي رئيس وحدة التدريب والتطوير أن الاتحاد النسائي العام أطلق مبادرة «في بيتنا مسعفة» بالتعاون مع إدارة الطوارئ والسلامة العامة، نظراً لحاجة ربات البيوت إلى مثل هذا النوع من المحاضرات والتدريب العملي، بهدف تطوير مهارات العناصر النسائية في مجال الإسعافات الأولية، وإكساب المتدربات المهارات اللازمة لتقديم العون الفوري والفعال في حالات الطوارئ. واستهدفت المبادرة النساء بشكل عام، سواء المواطنات أو المقيمات من كل الفئات، سواء كن عاملات أو ربات بيوت، متزوجات أو عازبات، مؤكدة أن المبادرة لاقت ترحيباً من جميع القطاعات النسائية، وكان هناك اتصال مباشر بالاتحاد النسائي من قبل ربات البيوت لاستضافة البرنامج. وتضمنت المبادرة شرحاً نظرياً وتطبيقاً عملياً حول المبادئ الأساسية للإسعافات الأولية، وإيضاح المطلوب من المسعف. وقالت الرميثي: إن الإسعافات الأولية هي الرعاية الأولية والمؤقتة التي يتلقاها الإنسان المصاب في حادث مفاجئ، الهدف منها المحافظة على حياته إلى حين وصوله إلى الطبيب المختص أو نقله إلى أقرب مستشفى. ويقوم الشخص المسعف بتقديم الإسعافات الأولية والعناية بالمصاب أو من تعرض لحالة مرضية مفاجئة، بشرط أن يكون مؤهلاً للقيام بهذا العمل بحصوله على التدريب المناسب بالمراكز الصحية المتخصصة ولديه المعلومات التي تمكنه من تقديم الإسعافات الأولية للمصاب أو المريض بشكل صحيح لإنقاذ حياته. وذكرت أن من أنواع الحوادث المنزلية الحروق والجروح والنزيف والكدمات وحالات الاختناق للكبار والصغار. من جهتها، أكدت عائشة الزعابي مسؤولة الإرشاد الصحي بالاتحاد النسائي حرص مكتب الدعم النسائي على استفادة أكبر عدد من السيدات من التدريب على الإسعافات الأولية، وذلك من خلال التنسيق مع ربات البيوت من أجل إرسال قوافل ثقافية صحية، لتوفير الجهد والوقت عليهن وإتاحة الفرصة أمامهن لمعرفة كيفية إجراء الإسعافات الأولية وطرق الوقاية من الحوادث المنزلية. وقالت الدكتورة كريمة إبراهيم رفاف من قسم التدريب بإدارة الطوارئ والسلامة العامة: إن المنزل يعتبر واحة الأمن والأمان، ويمثل مكان الاستقرار الشخصي والعائلي، وقد يتعرض أفراد الأسرة، وخاصة الأطفال الصغار منهم لأخطار وحوادث كثيرة تؤدي إلى الوفيات نتيجة لخطورة بعض الإصابات. وعزت الدكتور كريمة رفاف وقوع الحوادث المنزلية إلى الجهل والإهمال أو نتيجة للقصور في معلومات السلامة لدى أفراد الأسرة، مشددة على أهمية توضيح اشتراطات السلامة الواجب اتباعها والإرشادات التي تساعد الأسرة على تجنب الحوادث المنزلية، وعلى كيفية التصرف السليم أثناء وقوع الحوادث لتقليل الخسائر بقدر الإمكان، من خلال التخطيط لمنزل أكثر أماناً، وتوعية المجتمع بأهمية الوقاية من المخاطر المنزلية، وكيفية التعامل معها في حال وقوعها. وأوضحت أن أغلب الحرائق المنزلية تبدأ في المطبخ وتكون بسبب الطهي، إضافة إلى الحرائق التي تتسبب بها مواقد النار والأعطال الكهربائية. وأشارت إلى أن الحروق الحرارية تختلف حسب مصدرها، سواء أكان ناراً أو سائلاً ساخناً، أو أداة ساخنة، كما تختلف خطورتها حسب المساحة المتضررة ومكانها من الجسم وعمق تأثيراتها على الأنسجة الخارجية للجسم (البشرة) والجهاز التنفسي إلى جانب سن المصاب. سيدات إماراتيات يستضفن مبادرة «في بيتنا مسعفة» بادرت سيدات في أبوظبي باستضافة مبادرة «في بيتنا مسعفة»، للاستفادة من المبادرة حول كيفية الإسعافات الأولية في المنزل قبل وصول سيارة الإسعاف، وقبل الذهاب إلى المستشفى. وقالت مضحية المنصوري، وهي ربة بيت استضافت في منزلها نحو 30 سيدة، لتعم الفائدة على جميع السيدات، إن على كل فتاة وأم أن تتعرف على كيفية تقديم الإسعافات الأولية، وطرق تجنب الحوادث المنزلية. وأوضحت المنصوري أن الأطفال في المنازل يتعرضون لحوادث منزلية كثيرة، منها الغرق في مسبح المنزل، والكسور، وابتلاع مواد صلبة، والحروق الناتجة عن الماء الساخن في دورات المياه، أو عند شرب الشاي وغيرها. وأكدت أن الإسعافات الأولية تساعد الأم في إنقاذ حياة طفلها قبل نقله للمستشفى، من خلال إجراء عملية الإنعاش القلبي، أو وضع أكياس الثلج عند تعرضه للسقوط، واستخدام المراهم الخاصة للحروق، مشددة أن السيدات استفدن كثيراً من التدريب العملي على مجسم الإنسان. وقالت زينة المحيربي، موظفة، إن الأطفال في المنازل يتعرضون لحوادث كثيرة، وكذلك كبار السن قد يتعرضون للسقوط المفاجئ أو ضيق التنفس، لذلك لا بد من التعرف على طرق الإسعافات الأولية لمساعدة وإنقاذ الآخرين عند تعرضهم لأي حادث في أي مكان مثل حوادث الحريق في المطبخ، أو الجروح بواسطة أدوات حادة. كما أن مثل هذه الدورات تعرف بالطرق الصحيحة للإسعاف، وتنبه إلى ضرورة عدم اتباع وسائل قديمة، مثل استخدام القهوة، أو الملح على الجروح، ما يؤدي إلى التهاب الجرح وتلوثه. صندوق الإسعافات الأولية في المنزل لا غنى عن صندوق الإسعافات الأولية في المنزل، أو السيارة، أو العمل، أو الرحلات. فوجود وسائل الإسعافات الأولية تساعد على إسعاف المصاب بسرعة، وتجنب تدهور حالته، وتفادي حدوث المضاعفات المترتبة على الإصابة، فمعظم الإصابات يمكن التعامل معها بسهولة، وقليل من الخبرة ،وكثير من العناية، وبتجهيز صندوق الإسعافات الأولية في المنزل على أكمل وجه. ويجب حفظ مواد الإسعافات الأولية داخل صندوق محكم الغلق والكتابة عليه بشكل واضح، ووضعه في مكان ظاهر يمكن الوصول إليه، أما حقيبة الإسعافات الأولية للرحلات، فيجب أن تكون من النوع الخفيف، ولها مقابض لسهولة حملها. لابد من حفظ حقيبة أو صندوق الإسعافات الأولية بعيداً عن متناول الأطفال. تأكد من تاريخ صلاحية المواد من فترة لأخرى، وقم باستبدال كل مادة انتهى تاريخ صلاحيتها. احتفظ بقائمة أرقام هواتف الطوارئ بصندوق الإسعافات الأولية. يجب الاحتفاظ داخل صندوق الإسعافات الأولية بدليل إرشادي لاستخدام المواد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©