عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي (القدس المحتلة، رام الله، غزة)
انطلقت في المدن الفلسطينية كافة، أمس الثلاثاء، مسيرات جماهيرية واسعة إحياءً ليوم الأسير الذي يصادف السابع عشر من أبريل (نيسان) من كل عام.
ففي مدينة بيت لحم، أطلقت مسيرة مركزية من منطقة باب الزقاق بالمدينة، بمشاركة طلاب المدارس، وصولاً إلى المدخل الشمالي للمحافظة، حيث تجمهر المواطنون رافعين صوراً ولافتات تضامنية مع الأسرى. وفي نابلس، انطلقت مسيرة مركزية من المجمع الشرقي باتجاه ميدان الشهداء وسط المدينة، حيث ينظم مهرجان جماهيري إحياء ليوم الأسير. وفي جنين، انطلقت مسيرة حاشدة تجوب شوارع المدينة إحياء ليوم الأسير ودعماً للأسرى في السجون الإسرائيلية. وفي قطاع غزة، دعت القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في الاعتصام الذي سينظم بمنطقة الخيام قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة. وكانت قد أضيئت، مساء الاثنين، شعلة الحرية في جامعة خضوري بمدينة طولكرم بحضور رسمي وشعبي حاشد، وذلك إيذانا بانطلاق فعاليات يوم الأسير.
وقال رئيس هيئة «شؤون الأسرى والمحررين»، عيسى قراقع، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن نحو 1800 معتقل مريض، يعيشون «ظروفاً صعبة» في السجون الإسرائيلية، بينهم العشرات مصابون بأمراض مزمنة كالسرطان، ومعاقون ومصابون بجراح. وأضاف قراقع، أن ما يقارب 6500 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية يعيشون واقعا صعبا، بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، و62 سيدة، و500 معتقل إداري.
وأفاد بأن من بين الأسرى (48) أسيرا، مضى على اعتقالهم أكثر من (20) عاماً بشكل متواصل، و(25) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، فيما مضى على اعتقال (12) أسيراً أكثر من ثلاثين عاماً. وأوضح أن الـ 12 أسيراً هم من بين (29) أسيراً اُعتقلوا قبل البدء بتنفيذ اتفاقية أوسلو، ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنهم عام 2014 ضمن دفعات الإفراج التي تمت في إطار مسار المفاوضات. وقال إن الجيش الإسرائيلي يعتقل يومياً بين 15 و25 فلسطينياً من مختلف محافظات الضفة الغربية، غالبيتهم من القاصرين. وبيّن أن المعتقلين الإداريين يواصلون منذ نحو شهرين، مقاطعة المحاكم الإسرائيلية بكل أشكالها، احتجاجاً على اعتقالهم غير القانوني. ويُحيي الفلسطينيون في 17 أبريل من كل عام، يوم الأسير الفلسطيني، عبر العديد من الفعاليات والأنشطة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جانب آخر، نددت الرئاسة الفلسطينية امس باستمرار «الاعتداءات الإرهابية» للمستوطنين الإسرائيليين بحق ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية. وشجبت الرئاسة، في بيان صحفي أمس «الاعتداء الإرهابي للمستوطنين على قريتي اللبن الشرقية والساوية في جنوب نابلس الذي تسبب في إلحاق أضرار بعشرات المركبات وخط شعارات عنصرية». وحملت الرئاسة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استمرار «اعتداءات المستوطنين الإرهابية والمجموعات التي تُعرف باسم تدفيع الثمن». وأكدت أن «هذه الأعمال الإجرامية تؤكد مصداقية مطلب القيادة الفلسطينية الإسراع بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، حيث لا يمكن أن تبقى إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون، وأن هذه الأعمال الإرهابية يجب أن تُرفع فوراً إلى محكمة الجنايات الدولية». وبحسب مصادر فلسطينية، فإن مستوطنين ألحقوا فجر أمس أضرارا بعشرات المركبات الفلسطينية وكتابة شعارات عنصرية في قريتي اللبن الشرقية والساوية جنوب نابلس، كما خطوا شعارات عنصرية معادية على جدران منازل فلسطينية. ويقيم أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وسط اتهامات فلسطينية متكررة لهم بشن هجمات على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
عدد اليوم
