الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجموعة الثماني تدعو إلى معالجة ارتفاع أسعار النفط والغذاء

مجموعة الثماني تدعو إلى معالجة ارتفاع أسعار النفط والغذاء
9 يوليو 2008 23:16
اتفق قادة دول مجموعة الثماني أمس في البيان الختامي لقمتهم في اليابان على ضرورة معالجة أسعار النفط والأغذية المرتفعة والتي تغذي التضخم العالمي· وجاء في البيان: ''لقد اتفقنا على الحاجة لمعالجة مسائل تتعلق بشكل خاص بارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية وضغوط التضخم العالمي واستقرار الأسواق المالية ومحاربة الحمائية''· كما اتفقت المجموعة مع ثمان من كبرى الاقتصادات الناشئة أمس في اليابان على خفض الانبعاثات الملوثة على المدى الطويل من دون إعطاء تفاصيل حول الجدول الزمني لهذه العملية أو حجمها· وفي بيان مشترك صدر عن قادة هذه الدول الذين عقدوا اجتماعاً استمر ساعتين في توياكو (شمال اليابان) أمس أعربت الدول الست عشرة عن: ''رؤيتها المشتركة'' للقيام بخطوات منسقة ''لخفض انبعاثات'' الغازات الدفيئة ''على المدى الطويل''· وشددت هذه الدول على أن ''الاقتصادات الرئيسية المتطورة يجب ان تعتمد وفقاً لالتزاماتها العالمية اهدافاً وطنية على المدى المتوسط لخفض الانبعاثات بشكل راديكالي'' من دون إدراج اي جدول زمني او اي ارقام· وهذا الاجتماع الذي يضم دول ''ميم'' (ميجور ايكونوميز ميتنج) كان الأول على مستوى قادة الدول والحكومات منذ اطلاق هذه الآلية في سبتمبر 2007 في الولايات المتحدة· وتضم هذه الآلية 16 دولة مسؤولة عن أكثر من 80% من الانبعاثات العالمية، فضلاً عن الدول الصناعية الثماني الكبرى (اليابان والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وروسيا) تشمل أيضاً ''مجموعة الدول الخمس الناشئة'' (الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا والمكسيك) إضافة الى استراليا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية· واعتبر فيل كلاب مدير شؤون المناخ في بيو سنتر وهو منظمة غير حكومية اميركية: ''أنها خطوة الى الامام؛ على الأقل كل الدول متفقة على ضرورة أن تتضمن المعاهدة الدولية الجديدة أهدافاً بخفض الانبعاثات على المدى الطويل''· وتعهدت الدول الصناعية الثماني الكبرى الثلاثاء بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بالنصف على الأقل بحلول العام 2050 ممهدة الطريق أمام مفاوضات في الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق شامل بحلول نهاية العام ·2009 ودعمت الولايات المتحدة هذه الأمر بعدما حصلت على تكييفات بشأن المواعيد خصوصاً، وجاء في إعلان صدر خلال قمة توياكو أمس الأول أن دول مجموعة الثماني أعربت عن نيتها في أن: ''تقر مع أطراف اتفاقية الامم المتحدة حول التغيرات المناخية هدف خفض الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة بحلول العام 2050 بنسبة 50% على الأقل''؛ لكن من دون ان تشير مقارنة باي سنة· وتهدف هذه الصياغة الى إشراك الدول الناشئة في هذه الجهود من خلال الدعوة الى ''مساهمة كل الاقتصادات الرئيسية'' كما كانت تشترط الولايات المتحدة منذ البداية، لكن في النص الذي اعتمد الأربعاء تتعهد اقتصادات ''مجموعة الخمس'' باتخاذ إجراءات ''لتخفيف'' انبعاثاتها الملوثة تاركة الى الدول الصناعية مهمة القيام بتخفيضات ملموسة· إلى ذلك قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أمس إن ألمانيا كانت تود أن تدرج مجموعة الثماني إشارة محددة في بيانها السنوي الى ضرورة أن تعكس العملات العوامل الاقتصادية الأساسية· وكانت ميركل تتحدث للصحفيين قبل نهاية القمة التي بدأت يوم الاثنين الماضي في جزيرة هوكايدو بشمال اليابان لمجموعة الدول الصناعية الكبرى، واختتمت أمس، ولم يرد شيء عن العملات في البيان الاقتصادي للمجموعة أمس الأول سوى مرة واحدة عن ضرورة أن تسمح بعض الدول ذات الاقتصادات الناشئة التي تتمتع بفوائض كبيرة في المعاملات الجارية لعملاتها بالارتفاع في إشارة موجهة إلى الصين· وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الأول إن كل الدول الأوروبية تقريباً بما فيها ألمانيا تتفق على أن اليورو مرتفع جداً، وأبدت الولايات المتحدة قلقها إزاء ضعف الدولار· إلى ذلك قال البيت الأبيض أمس إن مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى ستجري محادثات مع ثماني دول أخرى سريعة النمو في اجتماع للاقتصادات الكبرى خلال قمة العام القادم في إيطاليا· وقال مساعد الرئيس جورج بوش للشؤون الاقتصادية الدولية دان برايس: ''أهم نتيجة على الإطلاق لهذا الاجتماع·· بالإضافة إلى الإعلان الجوهري للزعماء·· كانت رغبتهم جميعاً في مواصلة هذه العملية''· وقال جيمس كونوتون رئيس مجلس الجودة البيئية التابع للبيت الأبيض إن ثلاثة أو أربعة من زعماء الدول صاحبة الاقتصادات الكبرى الذين شاركوا في الاجتماع مستعدون لدعم هدف مجموعة الثماني بدرجات متفاوتة· وأبلغ الصحفيين: ''بعض الدول غير مستعدة لفعل ذلك حتى الآن· بعض الدول مستعدة لاستكشافها عن قرب بعض الشيء؛ اتفقوا جميعاً على أنه ينبغي أن يكون لنا هدف في المدى البعيد·· اتفقوا جميعاً على ضرورة أن يكون الهدف طموحاً''· وقال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الذي يستضيف قمة مجموعة الثماني العام القادم إنه يعتزم إبقاء الترتيبات على ما هي عليه إلى حد بعيد بخصوص المحادثات مع الاقتصادات الكبرى بشأن البيئة، وأضاف: ''سيكون الترتيب كالتالي·· في اليوم الأول (اجتماع) مجموعة الثماني·· وفي اليوم الثاني مجموعة الثماني زائد ما تسمى بالدول الصاعدة·· في صباح اليوم الثالث يتم توسيع الاجتماع ليشمل أفريقيا وبعد ظهر اليوم نفسه يكون الاجتماع الختامي لمجموعة الثماني فقط''·
المصدر: توياكو، اليابان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©