الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النجيفي يشكك بشرعية تأجيل انتخابات الأنبار ونينوى

النجيفي يشكك بشرعية تأجيل انتخابات الأنبار ونينوى
24 مارس 2013 00:00
هدى جاسم (بغداد)- أبدى رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، والسفير الأميركي في العراق روبرت بيكروفت أمس، قلقهما جراء تأجيل الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى. وأوضح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر أن “العراقيين يواجهون مجموعة معقدة من المشاكل المترابطة، بما فيها احتمال امتداد العنف من سوريا”. في حين أكد التيار الصدري استمرار وزرائه بتعليق حضورهم جلسات مجلس الوزراء “في ظل سياسة المجلس غير الواضحة، وانتهاجها سياسية الحزب الحاكم”، في إشارة لحزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي. وقال النجيفي في بيان صدر عن مكتبه أمس إن سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق روبرت ستيف بيكروفت الذي زاره في البرلمان العراقي، شاركه “القلق جراء تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والأنبار، وتغييب حق المواطن في الاقتراع الذي كفله الدستور”، مشيرا إلى أن “النجيفي أكد أن إعلان الحكومة تأجيل انتخابات مجالس المحافظات لا يستند إلى مرتكز قانوني صحيح”. وأوضح البيان أن “الطرفين اتفقا على أن الانتخابات هي من المبادئ الأساسية لبناء الديمقراطية والعملية السياسية السليمة”. وكان محافظ نينوى أثيل النجيفي قد دعا أمس الأول الكتل والمرشحين للانتخابات، إلى الطعن بقرار المالكي القاضي بتأجيل الانتخابات المحلية في محافظتي الأنبار ونينوى. من جانب آخر، أوضح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر أمام مجلس الأمن بحسب بيان صدر عن مكتبه، أن “العراقيين يواجهون مجموعة معقدة من المشاكل المترابطة، بما فيها احتمال امتداد العنف من سوريا”. وتحدث عن “الرغبة القوية لدى العراق والكويت في فتح صفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية، التي أثقل التاريخ كاهلها”، موضحا أن “العراقيين يواجهون مجموعة معقدة من المشاكل المترابطة، بما فيها الاحتمال الحقيقي لامتداد العنف من سوريا إلى العراق، ما قد يغذي زعزعة الاستقرار التي تنجم عن تلك التحديات السياسية والأمنية التي يواجهها العراق، مما يهدد الإنجازات التي تم تحقيقها خلال العقد الماضي”. وأشار كوبلر إلى أنه “ومنذ أواخر شهر ديسمبر الماضي، تظاهر مئات الآلاف في المحافظات الغربية للعراق وتبعتها المحافظات الشمالية للإعراب عن مظالمهم، وتتمركز مطالب أولئك المتظاهرين حول أنهم يشعرون بالتهميش وانعدام الحماية والأمن والحصول على الخدمات الأساسية، وقد انعكس الوضع المتقلب في الشارع أيضا على المستوى السياسي، فالوزراء المنتمون إلى القائمة العراقية السنية يواصلون مقاطعة اجتماعات الحكومة منذ قرابة ثلاثة أشهر، فيما تضعف التحالفات السياسية”. وأكد أن “بعثة الأمم المتحدة ليست محايدة إذا تعلق الأمر بمجال حقوق الإنسان، فقد عارضنا الاستخدام المتزايد للخطاب الطائفي، وشجعنا على الالتزام بمبدأ عدم اللجوء إلى العنف، بما في ذلك في أوساط المتظاهرين ودعونا الحكومة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”. وتطرق كوبلر إلى” التوتر في العلاقات بين حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان”، مشيرا إلى “الدور الهام للرئيس جلال طالباني الذي يعتبر عامل استقرار حقيقيا في العراق، متمنيا له الشفاء العاجل”. وشجع” بقوة مواصلة إجراء المحادثات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة حول انسحاب القوات وإعادة نشرها، ولإقامة علاقات مثمرة بين حكومتي بغداد وحكومة إقليم كردستان”. وأضاف أن”المصادقة على قانون توزيع إيرادات النفط وقانون النفط والغاز تعتبر مسألة حاسمة”، داعيا “مجلس النواب والكتل السياسية إلى التوصل إلى إجماع في الرأي في هذا الشأن من دون أي تأخير”. في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم زعيم التيار الصدري صلاح العبيدي، استمرار وزراء التيار في تعليق حضورهم جلسات مجلس الوزراء “في ظل سياسة غير واضحة للحكومة وانتهاجها سياسية الحزب الواحد”. وعقد وزراء التيار الصدري الستة أمس اجتماعا في النجف لمناقشة قرار تعليق حضورهم لجلسات مجلس الوزراء، والخطوات المقبلة. وقال العبيدي إن “زعيم التيار مقتدى الصدر أكد ألا عودة لوزراء التيار إلا بعد تغيير سياسة مجلس الوزراء من السياسة الانتقائية إلى سياسة الوضوح والشفافية، وتعديل الجوانب الإدارية التي فيها إشكال واضح في مجلس الوزراء”. وتابع “نحن نلمس أن سياسة مجلس الوزراء تخدم مصالح الحزب الحاكم، وهنالك عدم شفافية في نقل المعلومة في داخل أروقة مجلس الوزراء”. وأضاف العبيدي أن “من ضمن الخيارات المطروحة رفع شكوى إلى المحكمة الاتحادية ضد قرار تأجيل الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى”، مشددا على “أهمية الوقوف على الإرباكات في الحكومة وفي مقدمتها عدم وجود نظام داخلي وتحديد الصلاحيات دون بقية المؤسسات”. ويعد تعليق الوزراء الصدريين هو الثالث بعد تعليق وزراء القائمة العراقية حضورهم احتجاجا على عدم تلبية مطالب المتظاهرين منذ أكثر من ثلاثة أشهر، أعقبه تعليق وزراء التحالف الكردستاني حضورهم احتجاجا على إقرار الموازنة الاتحادية من دون تصويت النواب الأكراد عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©