القاهرة (الاتحاد)
بليغ حمدي.. مايسترو الألحان الذي أحبته الموسيقى لدرجة أنه لقب باسمها «ملك الموسيقى»، ورغم وفاته قبل 24 عاماً، إلا أن ألحانه لا تزال تجذب العديد من محبيه وعشاقه، خصوصاً وأنها تنوعت بين الشعبية والرومانسية والوطنية والتراثية، كما نجح في استخدام معظم الإيقاعات المصرية والعربية المعروفة، وابتكر العديد من الإيقاعات المركبة التي استخدمها آخرون بعده، وطور أداء الكورس والأصوات البشرية المصاحبة للمطرب وأدخلها في سياق الأغنية ذاتها لتعبر عن دراما النص.
ولد في حي شبرا في 7 أكتوبر 1931، وأتقن العزف على العود في التاسعة من عمره، وتوطدت علاقته بالموسيقار محمد فوزي الذي رشحه للتلحين لأم كلثوم وراهن عليه، وبدأ تعاونه معها في ديسمبر 1960 من خلال أغنية «حب إيه» التي حققت نجاحاً لافتاً، وتكرر التعاون بينهما في «أنساك»، و«كل ليلة وكل يوم»، و«ظلمنا الحب»، و«سيرة الحب»، و«بعيد عنك»، و«فات الميعاد»، و«ألف ليلة وليلة»، و«الحب كله»، و«حكم علينا الهوا»، وكانت آخر أغنية تسجلها عام 1973، وقدم أول ألحانه لعبدالحليم حافظ 1957 من خلال أغنية «تخونوه»، وبعدها قدم له عديد الأغاني منها، «خايف مره أحب»، و«أعز الناس»، و«سواح»، و«التوبة»، و«جانا الهوا»، و«عدى النهار»، و«الهوى هوايا»، و«موعود»، و«زي الهوا»، و«حاول تفتكرني»، و«أي دمعة حزن لا»، وتزوج من الفنانة وردة عام 1972، وخلال زواجهما الذي استمر سبع سنوات قدم لها أكثر من 80 لحناً، منها «خليك هنا»، و«لو سألوك»، و«العيون السود»، و«اشتروني»، و«حكايتي مع الزمان»، و«معجزة»، و«اسمعوني»، و«وحشتوني»، و«بودعك»، ولحن لشادية «والنبي وحشتنا»، و«قولوا لعين الشمس»، و«والله يا زمن»، و«يا حبيبتي يا مصر»، وأغاني فيلم «شيء من الخوف»، وشكل ثنائياً رائعاً مع محمد رشدي أثمر أغنيات «عدوية»، و«بلديات»، و«وسع للنور»، و«ع الرملة»، و«مغرم صبابة»، و«طاير يا هوى»، كما تعاون مع نجاة وصباح وفايزة أحمد ومحمد العزبي وشهر زاد وهدى سلطان ومحرم فؤاد وميادة الحناوي، ولحن للأجيال التالية، ومنهم عفاف راضي وهاني شاكر وسوزان عطية وسميرة سعيد وعلي الحجار ومحمد الحلو ولطيفة، وقدم عدة مسرحيات غنائية وأوبريتات استعراضية، منها «مهر العروسة»، و«تمر حنة»، و«ياسين ولدي»، ووضع الموسيقى التصويرية لعشرات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات، وتوفى عن 62 عاماً بعد صراع طويل مع مرض الكبد في 12 سبتمبر 1993.
عدد اليوم
