رضا سليم (دبي)
توج سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، فريق الجوكر بطلاً لمنافسات كرة قدم الصالات في ختام النسخة الرابعة لدورة ند الشبا الرياضية، التي أُقيمت برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، تحت عنوان «قدرات لا حدود لها»، على مدار 22 يوماً، في 7 ألعاب شارك فيها 5000 رياضي.
واحتفظ فريق الجوكر اللقب للعام الثاني على التوالي بعد فوزه على فريق الحبتور 3 - 1 في المباراة النهائية التي أُقيمت مساء أمس الأول بمجمع ند الشبا الرياضي، وسط حضور جماهيري كبير، وحصل فريق اليلايس على المركز الثالث والميدالية البرونزية بعد فوزه على فريق فهود جميرا 7 - 3 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وهي المباراة التي سبقت النهائي.
وشارك في التتويج الفرق الحاصلة على المراكز الأولى سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي رئيس اللجنة المنظمة للدورة، حسن المزروعي مدير الدورة، ومحمد المعلم النائب الأول للرئيس ومدير عام إقليم الإمارات لمجموعة موانئ دبي العالمية الراعي الرئيس للدورة.
وكرم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم اللاعبين الحاصلين على الجوائز الفردية، وهم ميجيل لامبرتي من الجوكر أفضل لاعب، وسايوتي من اليلايس هداف البطولة برصيد 19 هدفاً، وجابر محمد من فريق الجوكر أفضل حارس.
كما كرم سموه الحكام، وهم عبدالله الشحي رئيس اللجنة، علي الملا وعبد الستار محمد مقيما الحكام، وحكام المباراة النهائية الإيطالي أنجيلو جالانتي، وفهد الحوسني وإبراهيم المنصوري وجاسم عيدي، وحكام مباراة المركز الثالث المجري بلاتش فاراكاس من المجر، وخليفة الحمادي وأحمد السلامي ونبيل نعمان.
وجاءت مباراة النهائي قوية بين الفريقين رغم الحذر الدفاعي من الفريقين إلا أن الحبتور ضغط على المنافس، مستغلاً الدفاع المتقدم لمنع الجوكر من التقدم والتسديد على المرمى، خاصة أن الحبتور أيقن رغبة الجوكر في تسجيل هدف مبكراً، من خلال تسديدة الإسباني ميجيل ومن بعده البرازيلي مارسينيو.
وأحرز البرازيلي اديلسون روبسون الهدف الأول للجوكر بعد مرور 4 دقائق، من مجهود فردي ومراوغة خطفت الآهات وتسديدة لا ترد سكنت شباك سعود الكعبي أحد أبرز حراس المرمى في البطولة، وبعد الهدف تحرر الحبتور من الضغوط، خاصة أنها المشاركة الأولى له وأيضاً المرة الأولى في النهائي، وضغط نيتو وبيتو وليو، ليشنوا هجمات مستمرة في محاولة للتعويض.
وأعاد الإسباني ميجيل السيطرة لفريق الجوكر بتسديدة مرت بجوار القائم، وعاد الحبتور للضغط من وسط الملعب، بتقدم بيتو الذي يتعرض للرقابة من 3 لاعبين، لمنعه من تسلم الكرات أمام المنطقة، وكرر اديلسون هجماته إلا أنها خرجت بعيداً عن المرمى، وطلب جونيور مدرب الحبتور وقتا مستقطعا، بحثا عن حلول لاختراق دفاع الجوكر بعد مرور منتصف الشوط، وسدد نيتو بكل قوة فوق العارضة.
ونجح البرازيلي ليو في العودة بالمباراة إلى نقطة التعادل بعد مرور 12 دقيقة، من تسديدة قوية محرزاً الهدف الأول للحبتور، وسدد ليو كرة قوية أخرجها حارس مرمى الجوكر ببراعة، لتتحول المواجهة السريعة والقوية في اتجاه الجوكر مجدداً.
وفي آخر دقيقتين من عمر الشوط الأول، طلب ماركوس مدرب الجوكر وقتاً مستقطعاً بعدما فشل لاعبوه في اختراق دفاعات الحبتور، وقبل دقيقة ونصف نجح الإسباني ميجيل في إعادة المقدمة للجوكر مجدداً، من تسديدة قوية تمر من الحارس سعود الكعبي وتعبر خط المرمى، ليغير النتيجة إلى 2 - 1، وحاول ليو في الثواني الأخير ويسدد بجوار القائم، لينتهي الشوط الأول بتقدم الجوكر 2 - 1.
ضغط الحبتور مع بداية الشوط الثاني للتعويض، وسدد نيتو بقوة ومن بعده بيتو إلا أن جابر محمد تصدى لكل الكرات، وتحرك ميجيل في الهجوم لتخفيف الضغط على دفاع الجوكر، وأهدر عبدالرؤوف عمر فرصتين لتسجيل أهداف للجوكر، وسدد وائل محمد كرة قوية في اتجاه مرمى سعود الكعبي الذي تألق وأنقذها ببراعة.
ومنح الإسباني ميجيل فريق الجوكر، هدفا جديدا، في الدقيقة التاسعة ليرفع النتيجة إلى 3 - 1، ويضع حامل اللقب قدما في طريق الحفاظ على اللقب، ويطلب جونيور مدرب الحبتور وقتاً مستقطعاً، ويتحسن أداء الحبتور ويهاجم بكل الطرق، للتعويض بعدما دخلت المباراة في أخر 5 دقائق.
تحولت المباراة للعب المفتوح من كلا الفريقين وهو ما فرضه فريق الحبتور بعد الضغط الكبير على دفاع الجوكر وسدد بيتو ونيتو وليو من كل اتجاه، إلا أن جابر محمد أنقذ مرماه من كل الكرات، في الوقت الذي تصدى سعود الكعبي حارس الحبتور للكرات المرتدة للجوكر الذي تراجع للحفاظ على تقدمه، ليحسم الجوكر المواجهة لمصلحته 3 - 1.
مال الله:اللقب الأصعب
دبي (الاتحاد)
أكد حسين مال الله لاعب فريق الجوكر أن الاحتفاظ باللقب كان أمراً صعباً للفريق، ولكن اللاعبين كان لديهم إصرار كبير منذ انطلاق البطولة على حصده، والحفاظ على الكأس، رغم أن جميع الفرق التي واجهتنا كانت متحفزة للفوز على البطل، ولكن حامل اللقب كان على قدر المسؤولية، وأكمل مشواره حتى النهاية بنجاح.
وتوجه مال الله بالشكر إلى راعي الفريق أحمد جابر، وقال: لقد وقف مع الفريق ولم يقصر في دعمه على الإطلاق، وهو من أهم عوامل النجاح والفوز باللقب للعام الثاني على التوالي، الذي يعد تتويج لمجهود خمسة أشهر قبل البطولة، كانت هناك استعدادات كبيرة لتحقيق ما وصلنا إليه، بالحفاظ على الكأس.
وأشار إلى أنه لا يوجد خاسر في الدورة، والجميع فائز في هذا التجمع الرياضي الكبير، بفضل دعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي جعل من الدورة حدثاً رياضياً ينتظره الجميع في كل عام في شهر رمضان.
عدد اليوم
