لشبونة (د ب أ) - لاقى إضراب عام قامت بتنظيمه نقابات عمالية في البرتغال، احتجاجاً على سياسات الحكومة التقشفية وإصلاحات سوق العمل، تأييداً أمس، ما أثر سلباً على حركة النقل العام وعمل المدارس والمستشفيات. وذكرت تقارير إعلامية أن الكثير من العمال انضموا للإضراب، الذي استمر لمدة 24 ساعة، برغم قلقهم من عدم حصولهم على أجر يوم في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية.
وتوقفت حركة قطارات مترو الأنفاق في لشبونة وبورتو. وظلت العبارات راسية على ضفاف نهر تاجوس بالعاصمة. كما تعرضت خدمات القطارات والحافلات للاضطراب. وتراكمت القمامة في الشوارع في العديد من الأماكن. وظلت بعض المدارس مغلقة، فيما أثر الإضراب أيضاً على خدمات البريد. ووجهت النصيحة للمسافرين على رحلات الطيران مراجعة حالة رحلاتهم.
وهذا هو الإضراب العام الثامن في البرتغال منذ عودة البلاد للحكم الديمقراطي بعد ثورة “القرنفل” خلال 1974 التي أنهت عقوداً طويلة من الحكم الديكتاتوري. ويحاول رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو باسوس كويلو بالوفاء بالشروط التي وضعها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي من أجل منح البلاد حزمة إنقاذ بقيمة 78 مليار يورو (103 مليارات دولار). تتوقع الحكومة أن يستمر معدل البطالة الذي يبلغ حالياً 14% في الارتفاع مع انكماش الاقتصاد بنسبة 3,3% هذا العام.
عدد اليوم
