الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كورنيش» أبوظبي يجذب الصغار إلى ساحات اللهو

«كورنيش» أبوظبي يجذب الصغار إلى ساحات اللهو
27 مارس 2011 20:15
إنه الملاذ الأول للأطفال وأكثر ما يفرحهم بعيداً عن الأماكن المغلقة والقاعات المحددة بأبواب وسياج. اللعب في الهواء الطلق وعلى سعة “كورنيش” أبوظبي، بكل ما فيه من أماكن لهو تجذب اهتماماتهم الكبيرة وتشكل نموذجاً تتحقق فيه الأحلام. تستغل العائلات طقس الربيع المشرق الذي لا يبخل بنسمات هواء عليل، للانطلاق إلى الطبيعة وممارسة مختلف الهوايات التي تناسب الجميع. ولا نكشف سراً حينما نذكر أن منطقة “الكورنيش” التي تضم الكثير من مناطق اللعب والاسترخاء، هي الوجهة الأكثر استقطاباً للكبار كما الصغار في هذا الوقت من السنة. ويكفي القيام بجولة صغيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع على طول الشارع الممتد حتى كاسر الأمواج، للاطلاع على حجم الفرح الذي يرتسم على وجوه الأطفال.. وذلك يظهر بوضوح وأمام العلن، عند كل حيز مخصص للهو سواء على الشاطئ أو على طول الحدائق المنتشرة هنا وهناك. مساحات خضراء ألعاب تسلق.. مراجيح، وأدوات تزحلق، كلها أفكار بسيطة تزيد من تعلق صغار السن بها، في كل مرة يرتادونها. وليس السبب وحده أنها تبعث فيهم التسلية وحسب، وإنما تحثهم أكثر فأكثر على الانسجام في أجواء المرح التي تفرضها طريقة توزيعها وسط بيئة متكاملة من المساحات الخضراء المزروعة ورداً.. فالطفل، وبحسب علم النفس، يحتاج إلى تفريغ طاقته في أماكن رحبة تساعده على ترجمة أحاسيسه إلى حركة متواصلة لا يقطعها عنه أي مصدر للإزعاج. وهنا مسارح اللعب لا تنتهي، وإنما توجد باستمرار أساليب ممتعة تثري الرغبة في الركض والقفز والضحك. وهذا أقصى ما يطمح إليه الأهل بعيداً عن أي مظاهر الخطر، إذ إن أدوات اللهو في الهواء الطلق، والموزعة في كل ركن من الأماكن المخصصة للأطفال، هي آمنة. وقد تم تنفيذها وتركيبها، تحت إشراف فريق متخصص يضمن عدم تعرض الصغار لأي حادث ينجم عن السقوط أو الاصطدام. وعادة توضع فوق بساط من العشب الأخضر، أو الرمال الناعمة، أو حتى السجادات البلاستيكية السميكة. ألوان أكثر ما يلفت النظر في مواقع الألعاب التي تعجب هذه الفئة العمرية البريئة، هي كمية الألوان المصبوغة بها والموزعة حولها. فالطفل لا يكترث بتجربة أي لعبة جديدة ما لم يتم تقديمها إليه بقالب يتضمن كل عوامل الجذب. وفي عصر التطور الرقمي، لم يعد من السهل إعادة جيل “الإنترنت” والألعاب الإلكترونية إلى ساحة اللهو البدني.. ولا شيء يعوضهم عن المشاهد التي تضم ألف لون من ألوان الإبداع الحركي، إلا ما هو مثير وما يحمل خلفه متعة حقيقية. وهذا ما يجدونه في منطقة “الكورنيش” التي تستقبل يومياً أعداداً من الضيوف الصغار الذين يجدون فيها ما يرضي رغباتهم، لا سيما خلال العطل والإجازات؛ لأن التردد على باحات اللعب هناك يستغرق من وقتهم ما لا يقل عن 3 إلى 4 ساعات متواصلة. وهذا ما لا يتناسب كثيراً مع واجباتهم المدرسية خلال أيام الدراسة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©