السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صحف الإنجليز تسخر من سان مارينو وهودجسون يعتذر

صحف الإنجليز تسخر من سان مارينو وهودجسون يعتذر
23 مارس 2013 23:22
محمد حامد (دبي) - تأرجحت الصحف البريطانية في تفاعلها مع الفوز العريض، الذي حققه منتخب الأسود الثلاثة بثمانية نظيفة، على حساب منتخب سان مارينو المتواضع، بين السخرية والإشادة بتاريخية الفوز من الناحية الرقمية على الأقل، فقد أشارت صحيفة “الميرور” إلى أنه الفوز الأكبر للإنجليز منذ 26 عاماً، أي منذ التفوق على الأتراك بالنتيجة ذاتها عام 1987، كما تلاعبت صحيفة “الصن” في عنوان نسختها الإلكترونية بالألفاظ، ومزجت بين كلمة عظيم ورقم 8، فقالت “Greight”. من جانبها، عنونت “دايلي ميل”: “2.. 4.. 6.. 8، والرائع في الانتصار أن الأهداف جاءت بواسطة 6 لاعبين”، وأضافت: “يجب أن نتذكر أننا حققنا هذا الفوز الكبير على أضعف منتخبات العالم، كما أننا ما زلنا في المركز الثاني في هذه المجموعة المتواضعة خلف منتخب الجيل الأسود”. أما صحيفة “التلجراف”، فقالت إن جماهير المنتخب الانجليزي هتفت ضد ريو فرديناند الذي فضل السفر إلى الدوحة لتحليل المباراة تلفزيونياً، بعد أن اعتذر عن الانضمام للأسود الثلاثة لأسباب قيل إنها تتعلق باللياقة البدنية، وجاء في عنوان الصحيفة: “ريو.. كم النتيجة؟”، في إشارة إلى التفوق الكاسح للمنتخب في غيابه، كما طالب أنصار المنتخب الانجليزي باستبعاد المدافع المخضرم من صفوف المنتخب مستقبلاً. الفارق 203 على الجانب الآخر، سخرت الصحف البريطانية من أداء منتخب سان مارينو، الذي يحتل المرتبة 207 في تصنيف الفيفا، أي المركز الأخير على المستويين الأوروبي والعالمي برصيد 0 من النقاط، فيما يستقر المنتخب الإنجليزي في المركز الرابع بـ1174 نقطة، أي أن هناك 203 مراكز تفصل بين المنتخبين، فقالت صحيفة “الصن” أن المباراة كانت أضعف فنياً من أن يتحمل أحد مشاهدتها لمدة 90 دقيقة، في ظل تواضع المنافس، والذي لا يمكنه اللعب في أقل درجات الدوري الإنجليزي، وأشارت الصحيفة إلى أن الفائدة الفنية من مثل هذه المباريات معدومة، خاصة أنه لا توجد بارقة أمل في أي تحسن لمنتخب سان مارينو، الذي لا يملك أبسط مقومات الأداء الكروي. كما كشفت تقارير إنجليزية عن أن جميع عناصر منتخب سان مارينو يعملون في المطاعم والفنادق، والوظائف الكتابية في البنوك، وغيرها، وليس لديهم سوى لاعب واحد يحترف كرة القدم، كما أن تاريخ سان مارينو الكروي متواضع للغاية، فقد خاض 118 مباراة منذ تأسيس اتحاد الكرة هناك، محققاً الفوز في مباراة واحدة، على منتخب ليختنشتاين المتواضع أيضاً، في مباراة ودية، وخسر 112 مباراة، وتعادل في 5 مواجهات، واللافت أن سان مارينو لم يحقق أي فوز في أي مباراة رسمية، ودخل مرماه 490 هدفاً، ولم يسجل سوى 19 هدفاً. وحقق منتخب سان مارينو أرقاماً قياسية سلبية عدة، أهمها أنه أكثر منتخبات أوروبا الذي استمر لأطول فترة من دون تسجيل أي هدف، فقد حدث ذلك من أكتوبر 2008 إلى أغسطس 2012، كما أنه تلقى الهزيمة الأشد قسوة في السنوات الأخيرة على الصعيدين العالمي والأوروبي، وهي السقوط بـ 13 هدفاً أمام المنتخب الألماني. من جانبه، اعتذر روي هودجسون المدير الفني للأسود الثلاثة لمنتخب سان مارينو عن قسوة النتيجة، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة “الميرور”: “أشعر الأسف من أجل سان مارينو، لدينا عدد كبير من اللاعبين الجيدين الذين تسابقوا في تسجيل الأهداف، ولم يكن أمام المنافس سوى الدفاع، لا أخفي سعادتي للفوز الكبير، والأداء الجيد والخروج من المباراة بلا إصابات أو بطاقات صفراء، إنه فوز كبير بلا خسائر، لم نحتفل ولم نهلل فرحاً في غرفة تبديل الملابس بهذا الفوز، ولكن هذا لا يمنع من القول إننا ظهرنا بأداء احترافي بصرف النظر عن مستوى المنافس، ثقتي كبيرة في أننا سوف نتأهل إلى نهائيات كأس العالم، هناك 15 متبقية في المباريات المقبلة، ونحن نسعى للظفر بغالبية النقاط المتاحة”. وكان منتخب إنجلترا قد حقق فوزاً ساحقاً على نظيره من سان مارينو بثمانية أهداف نظيفة، أمس الأول، ضمن تصفيات المجموعة الثامنة في قارة أوروبا المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014. وضغط منتخب الأسود الثلاثة منذ بداية المباراة واحتسبت له الركنية تلو الأخرى من دون أن يحسن استغلال أي منها في الدقائق العشر الأولى، وافتتح الإنجليز رصيدهم من الأهداف عندما مرر لايتون باينز كرة عرضية، حاول مدافع سان مارينو اليساندرو دي لافالي إبعادها قبل أن ينقض عليها روني، لكنه سددها خطأ داخل شباك فريقه (12). ونجح تشامبيرلاين في إضافة الهدف الثاني بعد أن تبادل الكرة مع روني ثم اطلق كرة قوية بيسراه داخل الشباك (29). وسجل ديفو هدفا لانجلترا لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل (34). لكن ديفو سرعان ما أضاف هدفاً صحيحاً، عندما مرر روني كرة عرضية داخل المنطقة باتجاه تشامبيرلاين الذي أعادها برأسه باتجاه ديفو المتربص أمام المرمى، فلم يجد أي صعوبة في إيداعها الشباك (36). ثم سدد أشلي يانج كرة قوية مماثلة فسكنت سقف الشباك معلنة الهدف الرابع (40). وأضاف لامبارد الذي كان يخوض مباراته الدولية رقم 95 الهدف الخامس (42)، ورفع رصيده من الأهداف مع منتخب بلاده إلى 28 هدفا. وواصل المنتخب الانجليزي ضغطه في مطلع الشوط الثاني، وأضاف روني الهدف السادس، عندما انبرى لركلة حرة مباشرة اثر إعاقة زميله تومك كليفيرلي على مشارف المنطقة (54). والهدف هو السادس الدولي لروني في مباريات منتخب بلاده الست الأخيرة، وهو الرابع والثلاثون الدولي في 80 مباراة دولية، ما يجعله خامس أفضل هداف في تاريخ انجلترا، علماً بأن الرقم القياسي الانجليزي مسجل باسم بوبي تشارلتون (49 هدفاً). وسجل دانيال ستاريدج الذي حل بدلا لروني الهدف السابع بكرة رأسية إثر تمريرة عرضية من يانج (70)، وديفو الثامن (77). في المقابل، حققت مونيتيجرو فوزاً صعباً، ولكن ثميناً على مولدافيا بهدف، سجله ميركو فوسينيتش مهاجم يوفنتوس الإيطالي في الدقيقة 79 في المباراة التي أقيمت في شيسيناو. وبقيت مونتينيجرو في الصدارة برصيد 13 نقطة، بفارق نقطتين عن انجلترا، قبل اللقاء المنتظر بينهما بعد غدٍ. وحققت أوكرانيا فوزها الأول على مضيفتها بولندا 3-1 في وارسو. وسجل لأوكرانيا التي رفعت رصيدها إلى 5 نقاط اندري يارمولنكو (2) وأوليج جوسيف (7) ورومان زوزوليا (45)، ولبولندا لوكاس بيتشيك (18).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©