ملعب الكريكيت مفاجأة 23 سبتمبر

قبل أن يحكي الدكتور طارق الطاير حكاية ملعب مدينة دبي الرياضية «ملعب الكريكيت»، وقبل أن يحل لغز موعد يوم 17 سبتمبر، الذي أشعل المشكلة، قال أولاً إن اختيار ملعب الكريكيت كان الأنسب لمباراة السوبر بين الأهلي والعين المقرر لها يوم 23 سبتمبر الجاري، وقال أنا أشعر بارتياح تام لهذا الاختيار، الذي جاء بعد دراسة وافية، وبعد استعراض سلبيات وإيجابيات كل الملاعب الأخرى، وأكد أن هذا الملعب سوف يكون مفاجأة بحق يوم المباراة. يحكي الدكتور طارق الطاير القصة من بدايتها، فيقول ليس خافياً على أحد الآن، أننا أول ما فكرنا فكرنا في ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة، لأنه هو الأنسب، ولأن المباراة كان من المفترض أن تقام بمدينة أبوظبي، كمكان محايد للفريقين، ووافقت إدارة الجزيرة مشكورة على إقامة المباراة، وبعد فترة من الزمن خاطبونا بخطاب اعتذار حيث أنهم يعدون ملعبهم لبطولة كأس العالم للأندية، وحقيقة أننا عذرناهم، فقد كان بودهم أن تقام المباراة على ملعبهم لولا الظروف، وانتقلنا بالتالي إلى استاد مدينة زايد الرياضية، وصادفتنا نفس المشكلة، فالملعب تعاد صيانته، وزرعه من جديد بنفس مواصفات «النجيلة» التي يتم زرعها بملعب الجزيرة، وذهبنا إلى ستاد آل نهيان بنادي الوحدة، ورأينا أيضاً أنه غير جاهز بصورة كافية، حيث تعاد إنارته من جديد، إضافة إلى أشياء أخرى. واتجهت أنظارنا بعد ذلك إلى ملاعب أندية دبي، ولأنني مسؤول سابق بنادي النصر، فأنا أعلم علم اليقين أن المدرجات بأندية دبي لا تتسع لأكثر من 11 ألف متفرج، وكذا ملعب الشارقة، وبالطبع سعة المدرجات لا تتحمل الجماهير الغفيرة التي نتوقع لها أن تشهد هذا اللقاء، فالفريقيان كبيران ولهما جمهورهما، كما أننا لابد، وأن تعطي الفرصة لجماهير الأندية الأخرى التي ترغب في الذهاب للملعب للاستمتاع بالمباراة. وأضاف صرفنا النظر عن أندية دبي والشارقة، وفكرنا في ملعب طيران الإمارات، وفاضلنا بينه وبين ملعب مدينة دبي الرياضية، وكان ملعب الكريكيت، هو الأنسب بكل المقاييس، بعد إعادة تجهيزه من قبل اللجنة المشرفة عليه بناء على المتطلبات التي طالبنا بتنفيذها من كافة النواحي، حتى يكون قانونياً من حيث أرضيته ونوعيتها، ومن حيث قوائم المرمى وبعدها من مدرجات الجماهير وهكذا. وقال طارق الطاير إنني أروي هذه الحكاية بالتفصيل لأن هناك من قال: «ألم يكن هناك ملعب آخر غير ملعب الكريكيت»! وأنا أتوقع لهذا الملعب الدائري الجميل أن يكون تحفة فنية بعد تجهيزه، وسيكون مفاجأة بكل المقاييس للفريقين، والجماهير التي ترغب في الذهاب إليه. وبالمناسبة فمدرجات الجماهير لن تكون بعيدة عن ملعب المباراة، فالمساحة بين الملعب والجماهير هي نفس المساحة التي تفصل ملعب مدينة زايد عن المدرجات، كما أنني أدعو أندية الدولة لزيارة هذا الملعب حتى تستوحي الأفكار الموجودة في ملحقاته، وتتعرف على مدى تطور غرف خلع الملابس والمرافق الصحية وأماكن الترفيه وروعة المدرجات إلى آخره.. إن هذا الملعب سيكون بشكله وبخدماته بمثابة مفاجأة للجماهير أيضاً، والكل يعرف أن أنديتنا للأسف ليست مكاناً مريحاً لاستقبال الجماهير وهذه أحد وسائل عزوف الجماهير!! إن ملعب الكريكيت مكان رائع «للعوائل» وهو المشهد الذي نتمناه لجماهيرنا وسوف نعمل له بإذن الله في المستقبل. وقال: نعود للغز يوم 17 سبتمبر وهو الموعد الذي حددناه بالفعل لإقامة المباراة، لقد فوجئنا بخطاب من اللجنة المشرفة على ملعب الكريكيت أنه لن يكون جاهز تماماً للمباراة يوم 17.. لقد قالوا بالحرف الواحد «ليس من المستحيل اللعب عليه يوم 17 لكنه سيكون صعباً». وبالطبع أنا وزملائي كان لزاماً علينا عدم المغامرة بمباراة كبيرة مثل مباراة السوبر وإقامتها على ملعب لم يستكمل بالكامل، أو غير جاهز بصورة حاسمة، وعلى الفور اتخذنا قراراً جديداً بإقامة المباراة يوم 23 بدلاً من 22 حتى نعطي الفرصة لفريقي الوصل والشباب في بطولة التعاون دون تشابك مع مباراة السوبر، أي أننا كنا أمام أحد أمرين إما 17 أو 23 وفضلنا الأخير لخوفنا من عدم الجاهزية الكاملة لملعب ستقام عليه مباراة الموسم بين فريقين من أكبر فرقنا في الدوري. 150 ألف درهم إيجار ملعب الكريكيت استغرب الدكتور طارق الطاير من المبالغ التي ذُكرت بشأن تأجير ملعب الكريكيت بمدينة دبي الرياضية، لكي يستضيف مباراة السوبر بين الأهلي والعين، وكانت بعض وسائل الإعلام قد أشارت إلى ان الملعب تم تأجيره بحوالي نصف مليون درهم. وقال: إن الملعب تم تأجيره بحوالي 150 ألف درهم فقط، لكن هناك مصاريف أخرى تتعلق بتكاليف رجال الأمن، وبعض الأمور الأخرى التي لابد منها في المباراة، لكن في كل الأحوال لن تصل تكاليف المباراة إلى المبلغ الذي تم ذكره على الإطلاق. الضغط ممنوع والتهديد مرفوض! يؤكد رئيس رابطة دوري المحترفين أنه، كتكوين شخصي لا يرضخ للضغوط ولا يأبه بها، قال ذلك عندما سألته هل تعرضت الرابطة لضغوط من الأهلي أو من العين في مشكلة تحديد موعد مباراة السوبر مؤخراً، حيث أضاف أن ذلك لم يحدث لا من الأهلي ولا من العين.. وإذا حدثت ضغوط من أي ناد مستقبلاً، فسوف تكون مرفوضة تماماً. وقال ليس كل ما يقال يتم تصديقه، فما يقال كثير، لكن الحقيقة شيء آخر، وكيف يضغط العين أو الأهلي وهما لم يتسلما أي إشعار رسمي من الرابطة عندما كان هناك حديث مستمر عن تغيير المواعيد من قبل الناس! وأكد الدكتور طارق الطاير أنه لا يستطيع أن يهدد الرابطة، فالرابطة لا يهددها أحد، والتهديد بأي صورة من الصور من أي جهة تبقى مرفوضة رفضاً باتاً! فكرة الأيام الثلاثة يتحدث الدكتور طارق بإعجاب شديد حول فكرة الأيام الثلاثة، وهي الأيام التي تقام عليها بعض جولات دوري المحترفين في نسخته الثانية، بدلاً من يومين، كما كانت العادة دائماً. ويقول إن الفكرة مبتكرة وسوف تجلب فوائد كثيرة لكرة الإمارات، وسوف نحاول إقناع الناس بها في وقت لاحق، من خلال تحديد فوائدها الكثيرة على المستوى الفني والتسويقي والجماهيري. ويتمنى الدكتور طارق الطاير أن تكون فكرة الأيام الثلاثة شاملة لكل أسابيع دوري الموسم بعد المقبل، بحيث تقام المباريات في أيام ثلاثة ثابتة، هي أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع. ويؤكد رئيس الرابطة أن أي فكرة جديدة في حاجة لكي تعيش وتتنفس قبل أن نأخذ منها موقفاً ونهاجمها، لذا فمن الإنصاف أن ترى النور أولاً ثم نقيمها من جديد. يذكر أن الفكرة الجديدة المطبقة في بعض أسابيع الدوري المقبل لم تلق رواجاً كافياً، ورغم أن البعض أيدها، إلا أن البعض الآخر عارضها وبشدة. شكراً هزاع بن زايد أشاد الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة دوري المحترفين في الجلسة الرمضانية التي جمعته مؤخراً بسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم. وقال: لساني يعجز عن تقديم الشكر لسموه، لأنه في كل مرة، وفي كل موقف يؤكد أنه الداعم الأول ليس فقط لاتحاد كرة القدم، وليس فقط لرابطة المحترفين بل لعموم كرة القدم بالإمارات، لقد كان لقاءً مثمراً كالعادة، وكانت النصائح نفيسة وغالية، من رجل بحجم سموه، وبخبراته المتراكمة، ونظرته العميقة للرياضة بصفة عامة ولكرة القدم على وجه الخصوص». وكان الحوار مع الدكتور طارق الطاير لابد أن يبدأ من حيث تلك الجلسة المهمة، حيث آثارها على دافعية العمل وحماسه.. فكلمات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان دائماً وأبداً، ما تكون نبراساً يهتدي به كل من يبدأ مرحلة جديدة من أجل صالح كرة القدم الإماراتية وتطورها ورقيها. عدم الترشح لدورة جديدة قال الدكتور طارق الطاير في تحديد أولوياته وأفكاره ومواقفه سيكون لدينا متسع من الوقت بإذن الله لبناء نظام جديد للرابطة لا يتغير ولا يتبدل، وستكون هناك فرصة لرفع مستوى العمل في الرابطة والتعاون الوثيق بيننا وبين الأندية في شتى المجالات والتعاون الوثيق من خلال خطط مع الإعلام أيضاً. وأضاف نعم لدينا أهداف كبيرة من أجل رفع المستوى والكفاءة على المستوى الإداري والفني ورفع المستوى التعليمي والثقافي لجميع عناصر اللعبة، إننا سنكون حريصين على الوفاء ببرامجنا وخططنا ليس بالسنة وبالشهر، بل باليوم وبالساعة، هكذا نريد وهكذا نفكر وهكذا سنؤدي من أجل الوفاء بتنفيذ البرامج بدقة شديدة للغاية، لن نعمل بمعزل عن الآخرين وبخاصة شركائنا في الأندية، سنعمل جاهدين على تحقيق الأهداف والاستراتيجيات الكبيرة خلال فترة عملنا. وقال: بالمناسبة، فأنا على المستوى الشخصي قادر على التحدي وأعد ببذل أقصى الجهد من أجل تحقيق الأهداف والأولويات مع فريق العمل الذي أعمل معه، نحن ندرك أننا جئنا لكي نعمل فترة من الزمن ثم نرحل لكي يكمل من سيجيء بعدنا المهمة من خلال البناء الذي سنضعه، وإذا سألتني هل تكفي فترة الأربع سنوات أقول نعم، سنحاول إنجاز الأهم، على أن يكمل من سيأتي بعدنا الإنجازات الأقل أهمية، نعم هدفنا أن يرتاح من يأتي بعدنا من خلال النظام الذي سنرسيه، شخصياً ليس في تقديري أن أعمل إلا دورة واحدة فقط هي السنوات الأربع التي بين أيدينا الآن، فأنا أؤمن جيداً بضرورة التغيير سواء من خلال تربية كوادر جديدة تستطيع مواصلة المشوار أو من خلال شخصيات أخرى لابد وأن تتحمل المسؤولية فيما بعد. وأضاف قناعتي دائماً لا تتغير بأنني قادم لأنجز مهمة محددة وبعد أن أقوم بإنجازها أترك الفرصة لغيري لكي يواصل ما بدأته، ومن هنا وإن كان ذلك يبدو سابقاً لأوانه، إلا أنني أقولها من الآن إنني سوف أكتفي بدورة عمل واحدة وهذا يعني أنني لن أقدم على ترشيح نفسي لدورة عمل جديدة، وهذا مفهوم نهائي أقتنع به ولا مجال لتغييره. ترويج تلفزيوني لمباراة السوبر أشار رئيس رابطة المحترفين إلى أن الأيام المقبلة سوف تشهد ترويجاً كبيراً لمباراة السوبر بين الأهلي والعين، وموعدها يوم 23 سبتمبر الجاري، وذلك من ضمن حملة الترويج حملة إعلانية مكثفة في تلفزيوني أبوظبي ودبي. من أجل بداية قوية وجماهيرية للموسم الكروي الجديد. القرارات الفردية مرفوضة أشار الدكتور طارق الطاير إلى أنه لا يحب ولا يفضل ولا يميل إلى اتخاذ القرارات الانفرادية. يقول أنا أعمل مع مجلس إدارة «البورد» وبه شخصيات لها قدرها ولها مكانتها بالتأكيد وأنا لا أعمل بمعزل عنهم والرأي لابد وأن يكون جماعياً وليس انفرادياً مهما كانت الظروف، أنا أحترم من يعمل معي وله الحق في أن يقول رأيه وأن يشارك في عملية اتخاذ القرار. حفل افتتاح بداية الموسم أكد الدكتور طارق الطاير أنه يجرى الآن الإعداد لبرنامج احتفالي يبدأ به الموسم الكروي الجديد، وأنه سيكون هناك حفل افتتاح لمباراة السوبر بملعب مدينة دبي الرياضية، «ملعب الكريكيت»، وهناك شركة متخصصة تقوم بإعداد وتقديم الحفل، لكنه في كل الأحوال سيكون حفلاً مبسطاً، ولن يستغرق وقتاً طويلاً. «نعم» للنقد.. «لا» للتجريح! حول شكل العلاقة ما بين الرابطة ورجال الإعلام بمختلف وسائله قال الدكتور طارق الطاير نحن حريصون على بناء جسور من التعاون المشترك بيننا وبين رجال الإعلام، هم يقدرون دورنا ونحن نقدر دورهم، نرحب دائماً بالنقد البناء المبني على أساليب مقنعة ومهذبة.. غير أننا نرفض تماماً كل أشكال التجريح والأساليب الخارجة على الإطار. نحن نؤدي عملنا مع شركائنا في الأندية وجئنا بالانتخاب الحر المباشر ولنا جمعتنا العمومية التي تراقب عملنا. في كل الأحوال أهلاً بالنقد المهذب البناء الذي يراعي أقدار الناس ويخاطبهم بالتي هي أحسن، ولا وألف لا.. لمفاهيم التجريح والأساليب الخطابية غير الحضارية. المنتخب غايتنا أكد الدكتور طارق الطاير أن الرابطة واتحاد الكرة يعملان معاً من خلال تنسيق مشترك، من أجل راية سامية هي المنتخب الوطني. وقال:» كلما سارت المسابقات بشكل مستقر، كلما صب ذلك في نهاية الأمر في صالح الأبيض، وكل رفاقه من المنتخبات الأخرى سواء كان منتخب الشباب الذي تنتظره مهمة كبيرة في مصر، أو منتخب الناشئين الذي تنتظره مهمة مماثلة في مونديال نيجريا». فاعل خير أشار الطاير إلى أنه لم يكن في يوم من الأيام يهدف إلى رئاسة الرابطة، وإن هذا الأمر جاء من خلال شخص وسيط «فاعل خير» تولى في فترة الترشيح إقناعه للترشح لرئاسة الرابطة، وقال :» المفاوضات بيننا استمرت فترة ليست بالبسيطة وفي النهاية نجح «فاعل الخير» في إقناعي من أجل تولي هذه المهمة الصعبة»، وأكد في نهاية حديثه أنه لو لم يكن لديه الرغبة في خدمة كرة الإمارات لما تقدم للعمل في الرابطة.