الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطفال نيوزيلندا لا يلعبون خارج البيت بدرجة كافية

23 مارس 2012
ولينجتون (د ب ا) - أكدت دراسة نيوزيلندية، أجريت على 700 طفل تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما ووالديهم وأجدادهم، أن الأولاد والبنات في الوقت الحالي لا يخرجون للعب في فناء المنزل بدرجة كافية. وقال البروفسور جرانت سكوفيلد، مدير المركز التكنولوجي للنشاط البدني والتغذية التابع لجامعة أوكلاند، إن الأطفال يقضون قدرا كبيرا جدا من الوقت في ممارسة ألعاب الكمبيوتر ومشاهدة التليفزيون بدلا من اللعب في الخارج مع الأصدقاء. وأوضحت الدراسة أن ما يقرب من نصف الأطفال “لا يلعبون”. وفي كلمة استهلالية للتقرير، قال سكوفيلد إن الأطفال يحتاجون إلى “المخاطرة باللعب في الفناء الخلفي لجعل خيالهم ينطلق”. وأضاف “دعهم يتحملون بعض المخاطر. دعهم يرتكبون الأخطاء. فهكذا هم يتعلمون”. وقال سكوفيلد إن اللعب غير المنظم هو عامل أساسي لنمو العقل بشكل صحي. فاللعب النشيط وغير المنظم ضروري لمساعدة صغار السن على تعلم المهارات المهمة في الحياة وتنمية الخيال والابتكار، وتنمية الوظائف الاجتماعية ومهارات الإدراك. وأوضح “وقت اللعب حاسم في نمو الطفل، خاصة في السن الذي يتراوح بين 8 و12 عاما لأنها الفترة التي تتشكل فيها المهارات الاجتماعية المستقبلية وأسس العلاقات القوية مع الآباء والأجداد وتكوين الأصدقاء”. وقال سكوفيلد، الذي لديه ثلاثة أطفال في المدارس الابتدائية، إن نتائج الدراسة، توضح أن ما يقرب من نصف صغار السن يقضون وقت فراغهم مرتبطين بالتليفزيون وألعاب الفيديو أو أي أجهزة إلكترونية أخرى. وقال أكثر من الثلث إنهم تحولوا إلى التكنولوجيا لأنهم استنفدوا الأفكار الخاصة باللعب. والنسبة نفسها قالت إنهم لا يجدون أحدا يلعبون معه. وقال سكوفيلد إن الآباء يمضون قدرا من الوقت مع أطفالهم اليوم أكثر منه منذ 20 و30 عاما، ولكن معظم ذلك الوقت وهم جالسون معا في السيارة. وأضاف أن “تحديد ماهية الرعاية الجيدة من جانب أولياء ألأمور لمعظم الطبقة المتوسطة في نيوزيلندا هو بتوصيل الأطفال إلى ومن مجموعة الأنشطة التي يمارسونها بعد المدرسة”. وأشار إلى أن “هناك وسائل أفضل كثيرا لزيادة حركة الأطفال وأحداها هي الخروج إلى ساحة المنزل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©