معتز الشامي (دبي)- أبدى مسؤولو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ارتياحهم من آخر التقارير الحديثة التي سلمتها لجنة متابعة الاستعداد لتنظيم مونديال الناشئين تحت 17 سنة، والذي سيقام في ضيافة الإمارات من 17 أكتوبر إلى 8 نوفمبر المقبل، بعد التعديلات التي أجرتها اللجنة المنظمة المحلية للبطولة برئاسة يوسف السركال مؤخراً، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق مع شركات عالمية لإدارة برنامج ترويجي ودعائي للبطولة، وبقية التفاصيل التنظيمية الأخرى الخاصة بسهولة التواصل بين فرق العمل التابعة للبطولة، ومشروع بيع التذاكر الإلكتروني للبطولة الذي يطلق أول يونيو المقبل.
وجاء ذلك، خلال اجتماع «تنفيذية الفيفا»، والذي بثه مباشرة عبر موقعه على الإنترنت، بالإضافة إلى المؤتمر الصحفي الخاص ببلاتر وأعضاء اللجنة، وكان «الفيفا» قد ناقش ملفات عدة خلال اجتماع المكتب التنفيذي، أبرزها، الإطلاع على تقارير عن جميع بطولاته المقبلة، بالإضافة إلى لوائح الجديدة لبرنامج التطوير والمرشحين للهيئات القضائية، بجانب تقرير تضمن عملية الإصلاح في الاتحاد الدولي.
وكانت لجنة تنظيم مونديال الناشئين المكلفة بمتابعة العمل التحضيري بالإمارات، بالتنسيق مع اللجنة المحلية المنظمة قد حددت بعض الملاحظات على آلية العمل خلال الأسابيع الماضية، وهو ما دفع اللجنة المحلية إلى الإسراع لاتخاذ خطوات تنظيمية مهمة، أضافت رصيداً إيجابياً لدى المراقبين من الاتحاد الدولي، وبعثت على ارتياحهم، من سير العمل، خاصة خلال الفترة الأخيرة، فيما اتخذت «تنفيذية الفيفا» قراراً في اجتماعاتها الأخيرة بالعاصمة السويسرية زيوريخ، وصف بالتاريخي في إطار عملية الإصلاح الجارية داخل الاتحاد الدولي، بالموافقة على اللوائح العامة الخاصة ببرامج التطوير، والتي تدخل حيز التنفيذ بداية من الأول من يوليو المقبل.
وتمت صياغة الوثيقة، بناء على اقتراح من لجنة الحوكمة المستقلة يوم الاثنين الماضي، وتحدد الوثيقة التي تم التصديق عليها عليها القواعد والمبادئ العامة التي تنطبق على جميع برامج التطوير الخاصة بالاتحادات الأعضاء والاتحادات القارية، وذلك بهدف تعزيز بنيتها فيما يتعلق بالحوكمة والإدارة الرشيدة.
وتأتي هذه اللوائح الجديدة، بناء على متطلبات معمول بها سلفاً فيما يخص المراجعة الصارمة، في حين تم فرض مجموعة من الشروط الإضافية التي سيكون على الاتحادات الأعضاء والاتحادات القارية الالتزام بها، من أجل أن تكون مؤهلة للاستفادة من برامج التطوير.
وتشمل هذه الشروط والأحكام تقديم حسابات سنوية مدققة، مع ضرورة تعيين شركة التدقيق من الجمعية العامة في الاتحاد العضو لمراقبة البيانات المالية السنوية المقدمة من طرف هيئتها التنفيذية، فضلاً عن تقديم التقرير المالي السنوي إلى الجمعية العامة، والاستعانة بخدمات أمين عام ومدير فني.
كما تشمل التدابير الأخرى التي يتعين تنفيذها في إطار اللوائح الجديدة نشر بيانات شاملة على موقع «الفيفا»، مثل المبالغ المخصصة وأسماء الموردين والمراجعين الذين يتم استئجارهم لغرض المشاريع الممولة من «الفيفا» والقيام بعملية مناقصة منهجية بالنسبة للنفقات التي تبلغ أو تتجاوز 50 ألف دولار، فضلاً عن إجبار كل اتحاد عضو على تجنب الأرصدة السلبية على حسابه الخاص المتعلق ببرنامج تطوير «الفيفا».
على مدى السنوات الـ14 الماضية، منح «الفيفا» اتحاداته الأعضاء والاتحادات القارية المنضوية تحت لوائه ما يقرب من ملياري دولار في صناديق التطوير، وتم نقل 721.75 مليون دولار منها إلى الاتحادات الأعضاء من خلال برنامج المساعدة المالية، حيث وُزع 210 ملايين دولار على القارات الست، وفي المقابل، تم استثمار الأموال المتبقية في مشاريع البنية التحتية لكرة القدم، مثل المراكز الفنية أو ملاعب كرة القدم، في أنشطة بناء القدرات لفائدة الجهات المعنية بكرة القدم، وفي منح معدات كرة القدم، ومخططات لدعم تطوير الهياكل المؤسسية للاتحادات الأعضاء.
عدد اليوم
