الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«علياء» شخصية كرتونية تدعو إلى الحفاظ على البيئة

«علياء» شخصية كرتونية تدعو إلى الحفاظ على البيئة
23 مارس 2012
(دبي) - قدمت إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، مؤخراً ورش عمل تهدف إلى الحفاظ على البيئة بعنوان «أنا أحب بيئتي»، وذلك ضمن سلسلة المحاضرات التي تقام في المدارس ورياض الأطفال، تدعو إلى ضرورة المحافظة على نظافة البيئة المحيطة لأطفال الروضة أو المدرسة، مستخدمة «الشخصية الكرتونية علياء» وهي شخصية خاصة بإدارة التثقيف الصحي. إلى ذلك قالت آمنة العليلي مثقفة بيئية في الإدارة إن الشخصيات الكرتونية تستخدم نظرا لقدرتها على تلقين الطفل المعلومة بشكل مبسط ،وأيضا لأن الشخصيات الكرتونية محبوبة ويتقبل الأطفال منها المعلومة بشكل أفضل، حيث فيها الصفات الطفولية في الشكل والمظهر. ومن خلال علياء تقدم الشخصية الكرتونية المعلومات والإرشادات، والنصائح من خلال قصص عن كيفية الاعتناء بالبيئة الخاصة بها والعيش بها دون تلويثها، بالإضافة إلى ضرورة رمي المخلفات في الأماكن المخصصة لها لعدم حدوث التلوث البيئي،وعدم ترك صنبور المياه مفتوحاً أثناء غسل الأسنان، أو اليدين حفاظاً على نعمة الماء. وأكدت العليلي أن الأطفال يحبون الدمى وفي كثير من لحظات حياتهم اليومية، يصنعون لأنفسهم في خيالهم شخصية محبوبة ويبدؤون في التعايش معاً، وإن كانت لدى أحدهم دمية فإنه يتحدث إليها، ويجعلها من خلال حديثه هو توجه له الإرشادات، ثم يبدأ في تنفيذها عبر اللعب بمرح، ولذلك فإن أية معلومة تصل للأطفال بسهولة عبر الدمى والكرتون، وبما أن البيئة تعاني من مشاكل كثيرة نتيجة الإهمال، ونتيجة عدم تعود الأطفال على الحفاظ على ما حولهم، فإن إدارة التثقيف الصحي، تعمل على إقامة مثل هذه المحاضرات والورش، وأيضا التوعية بالبيئة بهذه الوسائل المحبوبة. وأضافت آمنة إن التوعية دائما ما يرافقها سرد قصة تهدف إلى توعيتهم بضرورة المحافظة على البيئة، حيث تقص الدمية موقف حدث لها، وكيف قامت بالتصرف حيال ما حدث أو يحدث، ومن أجل تشجيع الطلاب والطالبات، يتم توزيع الألعاب التعليمية، وهي الألعاب التي يحتاجها الطفل لتنمية مداركه ومعلوماته، وتعمل على إكساب الأطفال المهارات التي تغرس في نفوسهم حب البيئة والحفاظ على نظافتها. وقالت إن هناك حاجة ماسة في أن يبدأ الأهل بتربية أطفالهم على حب البيئة، وتعودهم على طرق المحافظة على ماحولهم، خاصة أن أغلبية الأطفال ليست لديهم أية معلومات، ولا أدوات تربوية حول البيئة ومعانيها، ولذلك يتم توجيه مثل هذه البرامج للطلاب والطالبات في مختلف المراحل لتنمية حب البيئة ورعاية الجانب البيئي في حياتهم، وذلك عن طريق غرس المبادىء والقيم البيئية وتأهيلهم للحفاظ عليها. وقالت إيمان راشد مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة إن الإدارة تهتم بجميع العوامل المحيطة بالطفل الصحية والبيئية والغذائية، وعليه تم إطلاق برامج البصمة البيئية للأطفال في المدارس، بالاستعانة بالشخصية الكرتونية علياء لتسهيل عملية الوصول إلى قلب الطفل، حتى يتم بناء علاقة جيدة بين الطفل والبيئة منذ بداية نشأته، بطريقة مبسطة وعملية تعمل على تنمية الطفل المهارات والمعارف اللازمة، حتى يدرك أنه جزء من البيئة، وبالتالي يحافظ عليها ويحميها بدل ان يكون العامل الملوث لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©