«أزرق سماوي» مجموعة شعرية أولى للمغربية ريم نجمي

صدر مؤخرا للشاعرة المغربية ريم نجمي مجموعة شعرية أولى بعنوان « أزرق سماوي» عن دار النشر المغربية «الفرائد». الشاعرة المغربية الشابة ريم نجمي تأتي إلى القصيدة وعالمها من شرفة بيت عامر بدواوين الشعر الذي يشكل فيها العشق الأبدي والهم الأول في البيت الذي أطلقت فيه صرخة الحياة الأولى؛ فهي ابنة شاعرين مهمين أثثا المشهد الشعري المغربي المعاصر بصوتيهما وهما: الشاعر المغربي المعروف حسن نجمي والشاعرة عائشة البصري، وكلاهما صوتان متميزان في المشهد الشعري المغربي الحديث. إن عنوان المجموعة «أزرق سماوي»، يحيل على فسحة السماء وزرقتها وماله من علاقة بالتحرر والتحليق في الآفاق الواسعة. كما أن لهذا العنوان دلالته التي تؤكد على رومانسية قصيدتها، والنفس الشعري لدى الشاعرة ريم نجمي، حيث تقول في قصيدتها «أجنحة»: «أحلم بأجنحة وردية الدرب الطويل وقدماي عاريتان» وفي «أزرق سماوي» تقول» «هذا الصباح، استيقظت، وحييت السماء. فلم أعثر على الأزرق السماوي. فقط، بياض متحرك، وسواد خفيف في الجنبات. هي النوارس تخفي السماء، لعلها تغار من الأزرق السماوي». قصائد ريم في هذا العمل الشعري الأول تشبه الومضة الخاطفة، ومن قصائدها ما يتكون من سطرين فقط، كمثال على ذلك قصيدتها «مرآة الشعر» التي تقول فيها: «من المرآة بدأت القصيدة لذلك كان الشعر شفيفا». وفي قصيدتها «بداية الخريف» تقول: سقطت أول ورقة خريف فاعوجّت الأرض». في هذا الديوان نلاحظ شغف ريم نجمي بالطبيعة وبالفصول الأربعة وابتكارها لفصل خامس. تقول في قصيدتها «شتاء» «في ذلك الصباح المبتل، فتحت لك سراديب القلب فاجتاحتني كلماتك. الجو كان أبيض ويداي ترتجفان فأعرتني دفئك. الفصل كان شتاء، لكن الربيع يلوّن عينيك. أبحث لك في السماء، عن زاوية تعلق فيها صورتك لأراك، كلما اشتهتك أحلامي». قصائد ريم نجمي تقترح على القارئ أطباقا من الصور الشعرية والدلالات المنبثقة من عالمها الشعري بكل عفوية وبراءة، إنها تكثف المعنى لتقول نشيدها الأول والأبدي. كما حُفِر في أعماقها، فهي تستخدم كلمات ناعمة مستلة من دفتر فتاة مقبلة على الحياة وعلى الشعر. تقول في قصيدتها «سماء»: «هو مساء خجول. احمرّت السّماء ووضعت كفَّها على فمي.