لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تواصل صناديق الترشيح لجائزة أبوظبي التي تنظم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، استقبال الترشيحات، ضمن المبادرة التي بدأت 16 أبريل وتستمر حتى 3 يونيو 2017، تدعو هذه المبادرة الحكومية التي تكرم الذين أسهموا بأعمالهم الخيّرة في خدمة المجتمع وقدموا أعمالاً وخدمات جليلة للإمارة.
يهيب القيّمون على الجائزة كافة سكان الإمارة من مختلف الأعمار والجنسيات إلى المشاركة في ترشيح أشخاص أسهموا في خدمة المجتمع ودعمه، ويشمل ذلك المواطنين والمقيمين وغير المقيمين في إمارة أبوظبي من أصحاب الأعمال الخيّرة التي عادت بالنفع على الإمارة، كما يشمل المواطنين من أصحاب الأعمال الخيرية دوليا.
وعي الطلاب
قالت مي الراشدي، عضو اللجنة المنظمة لجائزة أبوظبي، إن المبادرة الحكومية تكرّم وتقدر الأشخاص الذين قدموا أعمالاً وخدمات جليلة للمجتمع، وكرسوا جزءا كبيرا من وقتهم وجهدهم لمساعدة الآخرين وأسهموا في تطوير مجتمع أبوظبي، مشيرة إلى أنه تم القيام بالترويج للمبادرة في الجامعات والعديد من المؤسسات، حيث إن مجتمع أبوظبي على وعي تام بأهمية الجائزة وما تعززه من قيم، وتضيف: خلال زياراتنا إلى الجامعات في أبوظبي وجدنا أن الطلاب على وعي تام بالجائزة، باعتبارها تساهم في بناء جيل قادر على الاستمرار في البذل والعطاء وترسيخ القيم الإنسانية والأعمال الخير.
وأشارت الراشدي إلى أن فريق عمل جائزة أبوظبي قام بزيارة جامعة زايد في أبوظبي وجامعة السوربون باريس – أبوظبي ومن المتوقع زيارة جامعة خليفة وكليات التقنية العليا وجامعة الإمارات، موضحة أن الإقبال الكبير للطلبة على عملية الترشيحات، عكس وعي هذه الفئة بأهمية أهداف الجائزة، وبدا ذلك واضحا من خلال الاستفسارات والأسئلة التي طرحها الطلبة على فريق عمل الجائزة، الأمر الذي يعتبر مؤشرا قويا على ارتقاء الوعي المجتمعي، ونمو ثقافة تكريم أصحاب الأعمال الخيرية ليصبحوا مصدر إلهام وتشجيع للشباب على تبني روح الإيجابية بما يعود بالنفع على المجتمع.
طرق ذكية للترشح
وعن مدى الإقبال على مراكز الجائزة الموزعة في المراكز التجارية، قالت الراشدي إن الموقع الإلكتروني يشكل أكبر نقطة لجمع الترشيحات، ونحن نشجع الجميع على تقديم ترشيحاتهم من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للجائزة، ومعظم الترشيحات التي وصلتنا حتى الآن من أعمار تتراوح ما بين 20 و25 سنة والجنسيات من دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة سوريا وجمهورية الهند.
ولفتت الراشدي إلى أن عملية الترشح للجائزة هذه السنة أصبحت أكثر سهولة، إذ وُضعت بمتناول الأفراد طرق ذكية يختارون من خلالها مرشحهم وذلك عبر زيارة الموقع الإلكتروني www.abudhabiawards.ae أو زيارة الصفحة على فيسبوك www.facebook.com/abudhabiawards
كما تم توفير 8 مراكز للترشح داخل مراكز التسوّق، و40 صندوقاً للاستمارات في العاصمة، ومنطقة العين، ومنطقة الظفرة.
تعزيز فعل الخير
وحول وعي الطلاب بأهمية وأهداف الجائزة، قالت أورلي ماري، طالبة بجامعة باريس – السوربون أبوظبي: «جائزة أبوظبي مبادرة رائعة، لأنها تشجع أفراد المجتمع على فعل الخير بدون انتظار المردود». ومن جهتها قالت إيمان السويدي، طالبة بذات الجامعة: «إن فكرة جائزة أبوظبي تتوافق مع «عام الخير» المبادرة الأكثر من رائعة للتعبير عن شكرنا وتقديرنا للأشخاص الذين بادروا بتقديم أعمال جليلة لمجتمعنا»، ومن جانبه قال عيسى الشامسي، طالب بالسوربون أبوظبي: «الجائزة تتيح لنا فرصة التعبير عن شكرنا للأشخاص المبادرين إلى عمل الخير، ويرى أن الجائزة توفر منصة لتشجيع المجتمع على أعمال الخير».
مبادرة ملهمة
وأشار أليكس مورين (طالب جامعي)، إلى أنه عندما جاء إلى أبوظبي، فوجئ بهذا الكم الكبير من المبادرات التحفيزية والملهمة، مؤكدا أن جائزة أبوظبي تتميز بمنحها المجتمع فرصة التعرف إلى شخصيات ملهمة وتقديم الشكر لهم بطريقة مبتكرة.
ويرى مازن أحمد، طالب بجامعة زايد، أن جائزة أبوظبي تعتبر مبادرة مهمة بالنسبة لهم كطلاب، لأنها تؤكد أن كل إنسان يمكنه أن يؤثر في المجتمع بطريقة إيجابية حتى لو بفعل صغير. وأضاف أن كل شخص يمكن أن يؤهل للجائزة وهذا دليل على قيمة أفعاله التي قد أثرت بشكل إيجابي على المجتمع.
«وقال محمد العيدروس طالب في جامعة زايد: «تعتبر جائزة أبوظبي من أهم الجوائز في الدولة، والتي تسهم في عملية بناء جيل شبابي قادر على النهوض بالوطن لاستكمال النجاحات التي تحققها الإمارات.
عدد اليوم
