تعرض عشرات التحف الحديثة المتعلقة بفن الخط العربي، والآتية من المتحف الوطني الأردني، بدءاً من يوم غد الجمعة على الجدران القديمة لسوق "ترايانو" التي تضم مجموعة من المباني تعود إلى الحقبة الرومانية وتقع في قلب العاصمة الإيطالية روما.
وينظم المعرض برعاية الملكة الأردنية رانيا وانطلاقا من مبادرة الأميرة وجدان الهاشمي التي نفذت بنفسها تحفة مؤلفة من مخطوطات عدة على ورق ياباني وورق أرز صيني وورق قطن هندي. وهذه التحفة المسماة "رايات الايمان" والعائدة إلى العام 2006 تنبض بالألوان من الزهري إلى الأخضر والذهبي... فقد تم تكييف فن الخط مع الزمن الحالي باللجوء إلى تقنيات ومواد حديثة.
ومن التحف المعروضة أيضا لوحة بلا عنوان تعود إلى العام 2009 وتحمل توقيع الأردني عمر بيبلسي وتتميز بأحرف سوداء على خلفية زرقاء، بالإضافة إلى مخطوطة من الحنة على قطعة من الخشب الخام تحمل اسم "الله أكبر".
أما العراقي حسن ماسادي فقد نقل قصائد للشاعر الكبير عمر الخيام على شكل أجساد نساء مثيرات. واعتمد الفلسطيني كمال بلاطة أسلوبا أكثر حداثة فنفذ مخطوطة بالشاشة الحريرية تتعاقب عليها أحرف حمراء وبنفسجية وزهرية في صفوف متراصفة ومستقيمة.
وبما أن التحف تعرض على جدران السوق القديمة، فهي تتزاوج مع أجزاء من منحوتات قديمة عثر عليها هناك خلال بعثات تنقيب عن الآثار. ويضم المعرض ما مجموعه 75 تحفة نفذها 57 فنانا من 18 بلداً عربيا تبين للزائرين فرادة هذا الأسلوب المترسخ بعمق في الثقافة العربية.
وعلى الرغم من أن التحف المعروضة حديثة، إلا أن التقنية بحد ذاتها تعود الى ما قبل 15 قرناً عندما أصبحت الكتابة العربية شكلا من اشكال التعبير الفني المستقل الذي يتمتع بقواعد خاصة به. ويرتكز فن الخط العربي على استعمال الابجدية العربية لتزيين المباني الدينية وغيرها والتحف الزجاجية والخزفية والمعدنية والخشبية، بالاضافة الى المجوهرات والاسطح على أنواعها.
عدد اليوم
