الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

براعة برنانكي أنقذت الولايات المتحدة من كارثة أسوأ

براعة برنانكي أنقذت الولايات المتحدة من كارثة أسوأ
7 سبتمبر 2009 00:29
لا يزال الجدل قائما حول تحديد المسؤوليات في الأزمة المالية التي اندلعت قبل سنة مع إفلاس مصرف «ليمان براذرز» في الولايات المتحدة، لكن عدداً من المحللين ينوهون برد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي السريع والحازم الذي مكّن من تجنب الأسوأ. وبعد سنة على إفلاس «ليمان براذرز» بدأت تلوح بوادر انتعاش اقتصادي سيسمح بطي صفحة أسوأ أزمة اقتصادية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية. ولا شك أن اللاعب الأبرز في هذه الأزمة كان رئيس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي» بن برنانكي الذي حرص على تجنب تكرار الكارثة الاقتصادية التي طبعت ثلاثينيات القرن الماضي، وهو الخبير المحنك المدرك لتفاصيلها وتطوراتها. وهذا ما حمل الرئيس الأميركي باراك أوباما على تعيين برنانكي في ولاية ثانية على رأس الاحتياطي الفيدرالي تقديرا لأدائه. ورأى الخبير الاقتصادي جوزيف بروسويلاس في موقع «موديز ايكونومي.كوم» الإلكتروني أن «سياسة الاحتياطي الفيدرالي أتاحت تجنب انهيار كبير ثان» مشيراً إلى أن «رد (الاحتياطي الفيدرالي) غير التقليدي .غير المسبوق» على الأزمة «أعاد معدلات الفائدة إلى الصفر وأغرق النظام المالي بالسيولة». وبحسب بروسويلاس، فإن ضخ السيولة بهذه الطريقة «أعاد تدريجياً الثقة في النظام المصرفي» وساعد على حلحلة القروض، مما أدى إلى تحريك النشاط الاقتصادي مجدداً. واعتبر جيفري ساكس الخبير الاقتصادي أنه عند إفلاس ليمان براذرز «بدا من المحتمل حصول انهيار»، غير أن «العاصفة هدأت» الآن بفضل الرد الاستثنائي الذي صدر عن الاحتياطي الفيدرالي والمصارف المركزية الأخرى. وكتب أن «الإجراءات الطارئة التي اتخذتها المصارف المركزية الأكثر نفوذا في العالم جنبت الأسواق المالية الانهيار». وقالت ديان سوونك الخبيرة الاقتصادية في شركة «ميسيرو فاينانشل» إن الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه «لعبا بشكل بارع في أسوأ وقت من الأزمة»، مضيفة «جاء رده سريعاً جداً وعلى قدر كبير من الابتكار». وأضافت «حين سقط مصرف ليمان براذرز كان السؤال المطروح: أين سيقف السقوط؟»، غير أن هذا الأداء البارع لا يعفي برنانكي من حصته من المسؤولية في الأزمة، وهو الذي كان حاكماً للمصرف المركزي في وقت كان رئيسه آلان جرينسبان بين 2002 و2005، قبل أن يتولى الرئاسة بدوره مطلع 2006، في حين كانت بوادر الأزمة بدأت تلوح. ولفت جون براون خبير الأسواق إلى أن برنانكي «قلل من شأن مؤشرات الإنذار التي عرضت عليه» قبيل الأزمة. وقال براون «ما يثير التساؤلات بصورة خاصة في هذه القصة هو أنه كان يدافع عن (المال السهل) تحت رئاسة جرينسبان؛ ما جعله يلقب بن هليكوبتر+بسبب تهديده بإلقاء أموال من مروحية لتحريك الاستهلاك». وأضاف «هذا ما شجع نمو مصارف كانت أشبه بكازينوهات وباتت تعتبر (أكبر حجماً) من أن يسمح بإفلاسها». ورغم ذلك، فإن تطور إجمالي الناتج الداخلي بعد عام على اندلاع الأزمة يشير إلى أن الاقتصاد لن ينهار إلى الحد الذي كان يخشاه البعض.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©