شركة استيطانية باسم الوطن لتزييف شراء أراضٍ فلسطينية

في إطار جهود الحركة الاستيطانية لإثبات ملكية قسم من الأراضي المقامة عليها البؤرة الاستيطانية ''ميغرون'' قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، قام المستوطنون بتزييف ملكيتهم لأراضٍ في البؤرة الاستيطانية، من خلال تسجيل شركة باسم عربي ''الوطن'' وتزييف صفقات بيع باسمها· وقالت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية أمس، إنه في عامي 2004 - ،2005 توجهت عائلتان من البؤرة الاستيطانية ''ميغرون'' للإدارة المدنية الإسرائيلية بطلب الحصول على ترخيص بناء منزلين على قطعتي أرض تم شراؤهما عن طريق شركة ''الوطن'' وقدمتا وثيقتين تثبتان شراء قطعتي الأرض، وتشمل الوثائق توكيل دوري موقع في كاليفورنيا في يونيو عام 2004 باسم عبداللطيف حسن سومرين· إلا أن وثيقة الإرث تشير إلى أن سومرين توفي عام 1961 مما يثير شبهات شديدة بأن عملية الشراء مزيفة· وألمح رئيس المجلس الإقليم الاستيطاني السابق بنحاس فلرشطاين إلى وجود أيدٍ فلسطينية في القضية، وقد يكون ذلك في إطار التمويه على عمل الشركة الإسرائيلية· وقال لصحيفة ''هآرتس'': حسب علمي سجلت في رام الله شركة بهذا الاسم ''الوطن''، وعن طريقها تمت عمليات الشراء؛ لأنه حسب القانون الفلسطيني يمنع بيع الأراضي لليهود· وأضاف: ''كي لا نمنع استمرار عملها، اسمح لي بعدم البوح عن المالكين للشركة في رام الله''· وقد أُقيمت البؤرة الاستيطانية ''ميغرون'' بطرق الاحتيال في شهر يونيو سنة ،2001 حيث تم نصب هوائي في بداية الأمر، وبعد ذلك افتتحت بقالة لسكان ''شومر''، ومنذ ذلك الوقت أُقيم هناك حوالي 60 مكاناً للسكن، بالإضافة إلى منزلين ثابتين تم إسكان 43 عائلة فيهما·